قال يونس مخيون، رئيس حزب النور بالإسكندرية، إن الحوادث الإرهابية الأخيرة والتوصيف الخاطئ المغرض منذ أن وقعت العمليات الإرهابية التي أصابتنا بالصدمة، وهناك حملة ممنهجة لتوصيف الأمر على أنه اعتداء من قبل مسلمين متطرفين ضد المسيحيين، وتحميل المسئولية للتعليم والأزهر والخطاب الديني إلى آخره، وفى الحقيقة أن من يقوم بهذه العمليات لا يستمعون لمشايخ الأزهر ولا للدعاة الوسطيين ولا يدخلون المساجد ولا ينتمون ولا يعرفون شيئا عن صحيح الدين. وأضاف مخيون، أن التوصيف الحقيقي لهذه الأحداث هو عدوان من قبل جماعات منحرفة منهجيًا وفكريًا وسلوكيًا ضد الدولة لهدم أركانها وضد المجتمع كله مسلميه ومسيحييه، ولكنهم ينتقون الهدف الموجع الذي يزعج النظام ويحقق أكبر قدر من الضجة الإعلامية، فهم فى الحقيقة يستحلون دم الجميع والدليل على ذلك استباحة دماء أبنائنا بل قاموا باغتيال أمين حزب النور بشمال سيناء مصطفى عبد الرحمن رحمه الله أمام منزله، ومن قبل قامت إحدى هذه الجماعات بقتل الشيخ الأزهري الجليل الدكتور الذهبي. وأكد رئيس حزب النور, أن الأزهر رمز من رموز مصر والعالم الإسلامي وهو فخر لمصر، ولا توجد دولة تهدم مؤسساتها وتحطم رموزها وتهاجم تراثها كما يحدث الآن في مصر، موضحًا أن قوة الدولة وتماسكها فى قوة وتماسك مؤسساتها، ومؤسسة الأزهر، ولذلك فإن الطعن فى هذه المؤسسة ومحاولة إضعافها وهدمها، هو إضعاف للدولة وهدم لأركانها، ولابد أن نفرق بين النقد الموضوعي البناء وبين الطعن والتطاول ومحاولة الهدم. وأوضح مخيون، أن الأمر خطير والمؤامرة كبيرة تستهدف المنطقة بأسرها، وإن كانت مصر هي المستهدف الأكبر مما يستوجب الأخذ بالأسباب الفاعلة الحكيمة والسعي للاصطفاف لمواجهة هذا الخطر.