تحت عنوان "نداء لكل حر.. والله نقدر"، دعا الكاتب الصحفي جمال الجمل، كافة القوى السياسية والثورية إلى ما اسماها ب "ثورة عقل وفعل"، قائلاً: "الثورة التي أدعو الجميع للمشاركة فيها، هي "ثورة عقل وفعل". وشرح الجمل أهداف الثورة التي يدعو إليها قائلاً إنها "ليست فوضى لاستبدال حاكم بحاكم، أو إعطاء مبرر للبندقية لكي تخرس الكلام وتجهض الأحلام، وإطلاق العضلات في الشوارع وأقسام الشرطة والفضائيات لكي تخضع العقل وتخنق الأمل، أدعو إلى ثورة بسيطة وغير خطرة، تحرج اللصوص والجواسيس المتسترين خلف شعار "تحيا مصر"، والذين يبيعون الوطن تحت لافتة الدفاع عن الوطن، والثورة التي أثق في تحقيقها لنتائج عظيمة خلال أقل من عام، تبدأ بكلمتين زين من لغتنا الشعبية". وأوضح في مبادرته أنه "لا يوجد أي شروط للانضمام، يسار.. يمين.. إخوان.. رجال أعمال... بيروقراطية.. السيسي ذات نفسه، اللهم إلا الالتزام (كلام رجالة مش خداع) بدولة مواطنة عصرية تحتكم إلى المبادئ العامة في أي من الدساتير المصرية في النظام الجمهوري، وكلمة المبادئ العامة، تعني عدم الدخول في تفصيلات ذات توجه حزبي، وتقترب من التزام القيم الإنسانية في كل دساتير العالم تقريبا، عن الحرية والمساواة واحترام الإنسان والأديان وتكافؤ الفرص بين المواطنين وخضوعهم بنفس المعايير لقواعد واضحة تطبق على الجميع دون استثناء، في ظل قضاء مستقل، وإعلام بلا وصاية". السفير معصوم مرزوق، القيادي ب "التيار الشعبي" رأى "أن الوقت الراهن وما تعيشه مصر في ظل النظام السياسي القائم لن يسمح بأي مبادرات من شأنها العمل على إعادة روح ثورة 25 يناير وتحقيق ما أهدرت من أجله دماء شهداء الثورة، لأن مصر رجعت إلى ما قبل 25 يناير". وأضاف ل "المصريون": "المبادرة مثالية، لكن من الصعب تحقيقها على أرض الواقع، لأن السلطة القائمة سدت كافة النوافذ ولن تسمح بأي حوار على الإطلاق ؛ لكونها لاتطيق ولو جزءًا من المعارضة، كما أنها تحتكر الحقيقة كاملة، وهذا نوع من الفكر تتصف به الحكومات الاستبدادية". وأوضح أن "السلطة القائمة لا تطيق لافتة مكتوبًا عليها بعض الكلمات التي تدعو للحفاظ على الأرض، فكيف لها أن تسمح بمبادرات ولقاءات تهدد عرشها التي تحاول استعادته بعد ما حدث في ثورة 25 يناير، معربًا عن عدم تفاؤله، قائلاً: "لم يعد لدي نفس القدر من التفاؤل الذي خرجنا به منذ يناير". وقال القيادي ب "التيار الشعبي"، إن "الخروج من الأزمة التي تمر بها البلاد في الفترة الراهنة على كافة المستويات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية يكون من خلال اتباع العديد من الطرق من قبل كافة القوى السياسية لتحقيق ما تمناه شباب 25 يناير الذين قدموا أرواحهم فداء من أجلها لم يحن وقتها حتى الآن". من جهته، وصف الدكتور يحي القزاز الأستاذ بجامعة حلوان والقيادي السابق بحركة "كفاية" المبادرة ب "الحكيمة المعتدلة، لكنه قال إن "ما فعلته السلطة القائمة حيال كافة القوى السياسية واختراقها لهم والتفريق بينهم جعل من الصعب التوحد مرة أخرى واستعادة روح ثورة يناير". وأضاف القزاز ل "المصريون"، أن "فكرة تكاتف القوى الثورية مرة أخرى ليست مستحيلة إذا استطاعت كل منهم أن تنحي أيديولوجيتها جانبًا". وأكد أن استعادة روح 25 يناير والخروج من الأزمة الحالية التي تمر بها البلاد يتوقف على إعادة جماعة الإخوان المسلمين" النظر في مفهومها إلى الديمقراطية. وأشار إلى أن "فكر جماعة الإخوان ومفهومها الانغلاقي عن الديمقراطية إن استطاعت أن تتخلى عنه من خلال الانفتاح على الجميع واليمان بالديمقراطية المطلقة سيتحقق ما خرجت من أجله ثورة يناير المجيدة". وأوضح أن "أي مبادرة من شأنها إقصاء أيديولوجيات كافة القوى السياسية والعمل من أجل مصر وحدها سيكون لها تأثير كبير على أرض الواقع"، لافتًا إلى أن وجود السلطة القائمة في المعادلة لاشيء في وهو شيء عقلاني"، لكنه في الوقت ذاته استبعد أن تكون السلطة القائمة "صادقة في أي شيء". وعزا ذلك إلى أن "كافة الوقائع التي فعلتها وما مارسته من خديعة منذ 3 يوليو 2013 وحتى الآن لا يمكن أن تكون طرفًا ايجابيًا في أي معادلة".