أعرب نادي أعضاء هيئة التدريس بجامعة القاهرة عن دعمه اللا محدود لقضاة مصر الشرفاء في مواقفهم الوطنية النبيلة وتصديهم لكل محاولات تزوير إرادة الناخبين وفي مقدمتهم المستشارة نهى الزيني ، مشيرين إلى أن رسالتها حول تزوير انتخابات دمنهور كان لها وقع السحر على الكثير من أبناء الشعب المصري الذين أدركوا أن هذا الوطن لا يزال زاخرا بالكثير من الشرفاء الذين لا يرضون بالزيف والتزوير مهما تعرضوا للبطش والترهيب. وأبدى النادي ، في بيان وصلت نسخة منه ل " المصريون " ، قلقه البالغ من الأحداث المؤسفة التي صاحبت انتخابات مجلس الشعب بدءا من العيوب التي شابت جداول الناخبين وعمليات القيد الجماعي مرورا بعمليات شراء الأصوات واستخدام المال ثم الاستخدام المنهجي للعنف والبلطجة في ترويع الناخبين وإبعادهم عن اللجان الانتخابية حتى وصل الأمر إلى ذروته بالتدخلات الأمنية السافرة من الإغلاق الكامل للكثير من اللجان ومنع الناخبين من الوصول إليها لأداء واجبهم الانتخابي حتى اضطر بعضهم إلى استخدام السلالم الخشبية وتسلقها للوصول إلى داخل اللجان. وحذر النادي من وجود مخاوف من إمكانية أن تتسبب التجاوزات الحكومية التي شابت الانتخابات في فتح الأبواب أمام تدخل دولي في أخص شئون مصر الداخلية خصوصا بعد الانتقادات التي وجهها كوفي عنان الأمين العام للأمم المتحدة وتأكيد عدد من الدبلوماسيين الأجانب أن هذه الانتخابات لم تقترب كثيرا من المعايير الدولية. ووجه البيان انتقادات شديدة لقيام بعض أجهزة الدولة بالتدخل لإجبار بعض القضاة على تزوير الانتخابات كما حدث في دائرة المحمودية بمحافظة البحيرة وممارسة بعض الأجهزة لضغوط شديدة على رؤساء اللجان العامة لإعلان نتائج فجة لبعض الدوائر تخالف الحقيقة . وحذر نادي هيئة التدريس من أن تزوير إرادة الناخبين الجماهير وعدم احترام القانون يشكل خطورة بالغة على استقرار هذا الوطن وقد يدفع الكثيرين الاعتقاد بعدم جدوى الانتخابات كأسلوب للتغيير فمن ثم يجب على الجميع التضافر للتصدي لجميع ظواهر العنف والبلطجة والتزوير التي شابت العملية الانتخابية بما يخدم صالح الوطن.