قام الرئيس عبد الفتاح السيسي مساء الاثنين بزيارة مفاجئة لطلبة الدورة الثانية للبرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب على القيادة، والذين يمرون الآن بمرحلة الإعداد على نموذج محاكاة الدولة المصرية. وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية في بيان رسمي أن الرئيس استهل اللقاء بالترحيب بالشباب الذين تم اختيارهم للمشاركة فى الدورة الثانية للبرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب على القيادة، مشيراً إلى أن البرنامج يهدف إلى إعداد جيل جديد من الشباب بشكل علمي ليتولي المسئولية بمختلف المواقع بالدولة. وخلال الزيارة تطرق السيسي إلى قضية نزوج العائلات المسيحية عن العريش إلى الإسماعيلية هربا من الجماعات الإرهابية، مشيرا إلى التهديدات التي تواجه الدولة المصرية، مؤكداً قدرة الشعب المصري على التغلب على جميع التحديات طالما ظل متكاتفاً ومتضامناً ومدركاً للمخاطر التي تحيط به. ورد السيسي على استفسار حول الاجراءات التي يتم اتخاذها لرعاية أهالي العريش الذين تعرضوا لتهديد التنظيمات الارهابية، قائلا إن الدولة عازمة على القضاء على العناصر الارهابية فى شمال سيناء واجتثاث الارهاب هناك من جذوره. وأكد أن استهداف المواطنين فى العريش هو مخطط جبان من أهل الشر لزعزعة الثقة فى الدولة والنيل من الوحدة الوطنية وبث الفتنة ويعكس ما وصلوا إليه من يأس بعدما فشلت جميع محاولاتهم السابقة لهدم مصر، مشيرا إلى أن جميع أطياف الشعب المصري تتحمل بشجاعة تداعيات التصدي للإرهاب، وأن الكثير من الأسر المصرية من مختلف فئات المجتمع ضحت بابنائها خلال المواجهات مع الارهابيين فى شمال سيناء، سواء كان هؤلاء الابطال من رجال القوات المسلحة أو الشرطة أو كانوا من المدنيين. وتابع "السيسي" أن الأزمات القائمة بالمنطقة توفر بيئة خصبة للتنظيمات الارهابية، وهو ما يلقي بظلاله على مصر، مؤكداً أن الدولة حريصة على تقديم كل العون والمساعدة ووضع كافة امكاناتها فى خدمة أهالي العريش الذين تلقوا تهديدات من العناصر الارهابية.