صرح محمد حنفي الشنتناوي، الباحث المتخصص في الشئون الإسرائيلية، بأن التصريحات الأخيرة التي يطلقها بعض القيادات الإسرائيلية خاصة فيما يتعلق باللقاء الرباعي في الأردن، وأيضًا تصريح وزير الطاقة الإسرائيلي، بأن هدم الأنفاق في سيناء، وإغراقها بالماء، كان مطلبًا إسرائيليًا بالأساس، تهدف إلى إبعاد مصر عن عملية السلام في المنطقة عن طريق خلق ضغط شعبي داخلي ضد القيادة المصرية الحالية لعلمهم الجيد برفض كثير من الشعب المصري لكافة المعاملات مع دولة الكيان الإسرائيلي على خلفية احتلال الأراضي الفلسطينية. وأضاف "الشنتناوي"، أن إسرائيل تعمل ضد مصر للرد على موقفها فيما يتعلق بقرار إيقاف الاستيطان الذي اتخذته الأممالمتحدة في نهاية العام الماضي. وأضاف أن المتابع الجيد للتصريحات الإسرائيلية يراها أتت بعد لقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي والرئيس الأمريكي الجديد وقبل اللقاء المرتقب بين الرئيس المصري والأمريكي في مطلع مارس المقبل بهدف إخراج اللقاء من هدفه الأساسي الثاني وهو دفع عملية السلام في اتجاه حدود 4 يونيو 1967 وجعله محاولة للضغط علي مصر القبول بإنشاء حلف عربي إسرائيلي ضد المعسكر الإيراني لمنع تمدها وهو ما يأمل فيه الرئيس الأمريكي الجديد والذي لا يتوافق ورغبة مصر في الوقت الراهن. وفيما قال الشنتناوي، إن مخرجات اللقاء التي أعلنت عنها صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية تقول إن مصر لم تتفاوض على حل الدولتين وهو الأمر الذي يصب في مصلحة مصر وليس ضدها. وأكد الباحث في الشأن الإسرائيلي محمد حنفي الشنتناوي، أن القيادة المصرية في ملف الصراع العربي الفلسطيني تحديدًا لن تنفصل علي الرأي الشعبي السائد خاصة فيما يتعلق بالحقوق التاريخية والدينية للشعب الفلسطيني، وأيضًا حق العودة للاجئين الفلسطينيين في أنحاء العالم، مضيفًا أن القيادة المصرية تعمل في هذا الملف أيضًا وفق الرؤية العربية الفلسطينية المشتركة.