وصل اليوم نجم كرة القدم، الأرجنتيني ليونيل ميسي، لاعب برشلونة الإسباني للقاهرة، في رحلة تستغرق 6 ساعات فقط، للمشاركة في الترويج للسياحة العلاجية بمصر، ودعم البرنامج العلاجي "عالم بلا فيروس سي". وكانت إحدى شركات الأدوية المتخصصة في مجال علاج "فيروس سي"، تكفلت بنفقات إحضار نجم الكرة الأبرز في العالم. وقوبلت الزيارة بانتقادات من قبل البعض في ظل التكلفة الباهظة لقدوم ميسي إلى القاهرة، وفي ظل حالة من السخط الشعبي نتيجة لارتفاع الأسعار وصعوبة المعيشة بسبب الوضع الاقتصادي المتردي. وصاحبت الزيارة إجراءات أمنية غير مسبوقة من قبل الحكومة المصرية ، بمشاركة أعداد ضخمة من أفراد الأمن التابعين لمديرتي أمن القاهرةوالجيزة، فضلاً عن الحراسات الخاصة ومصلحة الأمن العام وشرطة السياحة. ورفعت درجة الاستعداد في محيط فندق كمبينسكي الذي سيقيم فيه ميسي، وأيضًا في المناطق التي تتضمنها الزيارة، وأهمها أهرامات الجيزة. قال الإعلامي عمرو أديب، خلال تقديمه برنامج "كل يوم" المذاع على فضائية "on-e""، إن زيارة اللاعب الشهير ليو ميسي هامة جدًا؛ لأنه سينتج فيلما عن السياحة المصرية، مشيرًا إلى أن كل الدول الكبرى تستغل المشاهير من أجل الترويج للسياحة. وأكد أن ميسي من أشهر 5 شخصيات في العالم وحينما يكتب تغريدة واحدة على حسابه عبر "تويتر" يشاهدها مليار شخص، لافتًا إلى أن شركة أدوية خاصة هي التي دفعت نفقات زيارة ميسي للقاهرة وترويجه للسياحة العلاجية في مصر. المستشار أحمد الخزيمي، الخبير الاقتصادي قال إن "استضافة ميسي محاولة لإلهاء الشعب الذي يعاني الأمرين في ظل وضع اقتصادي سيئ انعكس بظلاله على حياة المصريين". ووجه الخزيمي عبر "المصريون" رسالة قاسية إلى كل من يروج لفقر الدولة بعد هذه الأمر، وفيما يتعلق بالشركة الراعية، قال إن "الأمر يعود لها وعليها أن تتكلف قيمة التكلفة أيًا كانت". ووافقه الرأي الدكتور أحمد دراج، الناشط السياسي، معلقًا: "من يقول البلد مفهاش فلوس فقيرة فهو كاذب"، مشيرا إلى أنها فقيرة على أهلها وشعبها فقط. وأضاف ل"المصريون"، أن "هذه الحملة والحفلات والتكلفة لا علافة لها بالفقراء أو المريض، وكان الأفضل على الشركة التي تكفلت باستقدام ميسي أن ترخص الأدوية بدل من تكلفة حضور ميسي والبروباجاندا الكاذبة". وبحسب الدكتور عمرو قنديل، مدير إدارة الطب الوقائي في وزارة الصحة، قال إن أكبر مشكلة صحية في مصر هي فيروس سي، موضحا أن نسبة الإصابة بالمرض عام 1996 وصلت إلى 14٪، وكانت نسبة الإصابة حينها بفيروس بي 4.5٪، وأوضح أن المسح الصحي الذي قامت به هيئة المسوح الصحية العالمية في 2015 أظهر أن نسبة الإصابة بفيروس سي 4.4٪ بينما انخفضت الإصابة بفيروس بي إلى 1٪ وذلك في الفئة العمرية من 15 سنة إلى 59 سنة.