قالت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية إن الحزب الوطني الديمقراطي الذي يتزعمه الرئيس حسني مبارك في طريقه لتحقيق أغلبية المقاعد في مجلس الشعب القادم بما يمنحه التحكم في الإصلاح الدستوري المنتظر لكن في الوقت نفسه أكدت الصحيفة أن مصداقية برنامج الحزب الوطني للإصلاح السياسي قد انهارت قطعا. واعتبرت الصحيفة أن المواجهات التي اندلعت بين قوات الأمن المصرية وبين الناخبين في بعض المناطق في منطقة الدلتا إنما جاءت تعبيرا عن حالة الإحباط التي يعيشها المصريون. وصفت الصحيفة مشاهد العنف التي شهدتها جولة الإعادة من المرحلة الأخيرة للانتخابات البرلمانية بالمهزلة مؤكدة أن أجهزة الأمن هي المسئولة عن ذلك بسبب محاولتها منع فوز جماعة الإخوان بمزيد من المقاعد. ونقلت الصحيفة عن منظمات حقوقية محلية أن قوات الأمن أغلقت حالي 355 مركزا انتخابيا خلال جولة الإعادة فيما حملت هذه المنظمات السلطات المصرية المسئولية عن تصعيد العنف ضد الناخبين.