رأت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية أن جمال مبارك نجل الرئيس حسني مبارك والجماعة الملتفة حوله أو ما يطلق عليهم الحرس الجديد في الحزب الوطني الديمقراطي تمكنوا من إقناع الكثير من نخبة رجال الأعمال في مصر أنهم يمثلون الأمل في التغيير. إلا أن الصحيفة أكدت أنه في ظل فرض قانون الطوارئ وما نجم عنه من تغييب لأحزاب المعارضة الرسمية من الوسط أو اليسار، فإن جمال مبارك ورجال لم يقنعوا العامة حتى الآن بأنهم أمل التغيير في البلاد. وأيدت الصحيفة القول إن قصة الحرس القديم والحرس الجديد فشلت في تغييب حقيقة واضحة: مجرد إحلال للحرس (الجديد) محل رؤسائه الكبار بملابسهم البالية عبر وجوه صغيرة نسبيا في ملابس أكثر ملائمة. أشارت الصحيفة إلى أنه لا نية حقيقة لدى النظام المصري في إجراء إصلاحات في الحياة السياسية قائلة إن الرئيس مبارك عندما قدم فكرة الانتخابات الرئاسية التنافسية أوائل العام الجاري، فإن الحزب الوطني عمل على جعل القوانين المنظمة للعملية الانتخابية أكثر تشددا لضمان ألا يخرج متحد حقيقي للرئيس. بل إن الحزب الوطني الحاكم والكلام للصحيفة وضع تشريعات تحكم عمل الأحزاب السياسية أكثر تقييدا عن سابقتها.