الهدوء سيد المواقف.. و"الداخلية" تستقبله بالاستنفار

تشهد محافظات مصر، حالة من الهدوء تسود المشهد، وفي المقابل استعدت وزارة الداخلية، بحالة الاستنفار الأمني في الذكرى السادسة ل25 يناير، حيث عززت الأجهزة الأمنية من تواجدها في جميع أنحاء البلاد على مستوى الجمهورية، بناء على توجيهات اللواء مجدي عبد الغفار، وزير الداخلية، باليقظة والاستعداد للتعامل مع الاحتمالات والتهديدات، واتخاذ الإجراءات التأمينية لحماية المنشآت الحيوية، والتواجد الفعال بمختلف المستويات، واضطلاع القيادات بمتابعة تنفيذ الخطط الأمنية ميدانيًا بالقطاعات الأمنية والاستمرار في تبصير القوات بأبعاد التحديات، وبذل قصارى الجهد لتحقيق الأمن بالشارع.
وتم تعزيز الخدمات الأمنية بمحيط مؤسسات الدولة والمنشآت الحيوية بالبلاد، خاصة المواقع الشرطية والسجون، والحرص على وجود حرم آمن على مسافة عدة أمتار بمحيط المباني الحيوية لمنع التحرك فيها، أو ترك مركبات بمحيطها.
وتتلقى غرف الحماية المدنية والمفرقعات، البلاغات على مدار ال 24 ساعة، للتعامل مع الأجسام الغريبة أو أي مواقف طارئة، ويجرى ضباط المفرقعات عمليات مسح وتعقيم لمحيط المباني الحيوية بواسطة أجهزة الكشف عن المتفجرات والكلاب البوليسية؛ لضمان عدم زرع أي أجسام غريبة بمحيطها.
وتحرك الأجهزة الأمنية عدة أقوال أمنية ودوريات للربط بين الارتكازات الموجودة في عدة مناطق على مستوى الجمهورية، وتستعين الأجهزة الأمنية بتشكيلات الأمن المركزي وضباط العمليات الخاصة وقوات الانتشار السريع للمشاركة في عمليات التأمين خاصة بالمناطق الحيوية.
وتعزز الأجهزة الأمنية من تواجدها بالمناطق الملتهبة خاصة سيناء، التى تشهد إجراءات أمنية قوية، وتعزيز لقوات الأمن بالأكمنة وربطها بدوريات مستمرة، فضلًا عن تفعيل الضربات الاستباقية، التي انتهجتها وزارة الداخلية لاستهداف الجماعات الإرهابية والعناصر المتطرفة، وتوجيه ضربات أمنية لها قبل وقوع الحوادث الإرهابية.
وتقيم الأجهزة الأمنية غرف عمليات بمديريات الأمن متصلة بقوات الأمن بالشوارع؛ لمتابعة الموقف الأمني بصفة لحظية، فضلًا عن الاعتماد على التقنيات الحديثة وكاميرات المراقبة فى عملية التأمين، ورصد كل ما يخل بالأمن العام.
ويتفقد مساعدو وزير الداخلية ومديرو الأمن نطاق مديرياتهم لمراجعة خطط التأمين على أرض الواقع، والتأكد من الانتشار الشرطي والأمني بشكل جيد، فيما تم إلغاء أجازات الضباط وإعلان حلة التأهب القصوى للتعامل مع المواقف الطارئة، حيث أكد الضباط جاهزيتهم للتعامل مع أي مواقف.