شهدت مدينة الأقصر، حالة من الاستنفار الأمني، لتأمين المناطق الآثرية والسياحية والشرطية، في شرق المدينة وغربها، في ذكرى الاحتفال بثورة 30 يونيو . وقامت قوات الشرطة، مدعومة بخبراء المفرقعات، بعمليات مسح للمعابد والمقابر الفرعونية وللحافلات السياحية، وللبالون الطائر الذي فرضت تدابير مشددة حوله. ومن جانبه، تفقد اللواء حسام المناوى مدير أمن الأقصر، والعميد بهاء حامد مدير مباحث شرطة السياحة والآثار، الإجراءات الأمنية المتبعة داخل وخارج المناطق الآثرية، والطرق السياحية ومحيط الفنادق والمطاعم والأسواق التي يزورها السياح. وشملت حالة الاستنفار بين ضباط وجنود وأفراد الشرطة في الأقصر، والتي تجرى بإشراف اللواء صلاح مزيد مساعد أول وزير الداخلية لمنطقة جنوب الصعيد، القيام بعمليات تمشيط الجزر النيلية قرب المراسي النيلية والفنادق العائمة والمناطق الجبلية المتاخمة للمزارات الأثرية، وتكثيف تواجد القوات الشرطية على مداخل ومخارج الأقصر وفي محيط مطارها الدولي والطرق السياحية التي تسلكها الحافلات السياحية. واشار مصدر أمني رفيع المستوى إلى أن هناك مزيد من الخدمات الأمنية بكورنيش النيل والحدائق العامة والمزارات السياحية وتسيير دوريات من شرطة المسطحات والإنقاذ النهري لتأمين حركة المعديات واللنشات النيلية والمراكب الشراعية، مؤكدا أنه تم وقف جميع الإجازات للضباط والقيادات وتشكيل غرفة عمليات من كافة الأجهزة الأمنية لمتابعة الموقف، والاستعداد لأي أعمال تخل بالأمن العام. في سياق متصل، كثفت السلطات الأمنية بمطار الأقصر الدولي حالة الاستنفار الأمني والطوارئ، وتشديد الإجراءات الأمنية على مداخل ومخارج صالات السفر والوصول ومباني المطار، والطرق المؤدية إليه وتكثيف الخدمات الأمنية، خوفا من تعرض البلاد لبعض العمليات التفجيرية واتجاه بعض الجماعات التكفيرية لإثارة حالة من الفوضى بالبلاد. وكان الطيار هشام الحسيني مدير مطار الأقصر الدولي، قد أكد أن كافة مداخل ومخارج المطار مؤمنة تماما، بالتنسيق بين مختلف قوات الشرطة، مشيرا إلى استخدام أجهزة اكتشاف المفرقعات بالأكمنة لفحص السيارات قبل دخولها صالات المطار وساحات انتظار السيارات وكافة المباني والمنشآت المحيطة وقام رجال الشرطة السريين من المباحث بالانتشار بمواقف السيارات، والاستعانة بالكلاب البوليسية، وإجراء مسح أمني على القادمين والمغادرين والتأكد من هوياتهم. في سياق متصل قال محمد عثمان نائب غرفة شركات السفر والسياحة، إن حركة السياحة طبيعية وتوافد المئات من السياح على معابد الكرنك والأقصر شرق المدينة ومقابر وادي الملوك والملكات والمعابد الجنائزية بالبر الغربي كذلك استمرت رحلات (الاوفر داي) القادمة من محافظة البحر الأحمر، وانتقلت الحافلات السياحية بين المناطق دون ما يوجد ما يعكر الصفو.