تسود حالة من الضبابية داخل حزب التجمع المعارض بعد تنامي المطالبات بضرورة إقالة الدكتور رفعت السعيد رئيس الحزب من منصبه بعد فشل الحزب الذريع في انتخابات مجلس الشعب وفوز اثنين من مرشحيه فقط وهما محمد عبد العزيز شعبان ومحمد تليمة . ونبهت المصادر إلى أن أمانات الحزب في المحافظات قد أبدت استيائها البالغ من تراجع الحزب في الحياة السياسية وسقوط جميع رموزه في انتخابات مجلس الشعب وفي مقدمتهم خالد محي الدين الزعيم التاريخي للحزب ورأفت سيف النصر نائب رئيس الحزب ، وحملت السعيد مسئولية هذه الهزيمة خصوصا أنه تجاهل اختياراتها لمرشحي الحزب واختيار أناسا مقربين له لا يتمتعون بأي شعبية ، كما أن انتقادات السعيد الشديدة للإخوان المسلمين حرمت مرشحي الحزب من التنسيق مع كوادر الجماعة مما أفقدهم كثيرا من المقاعد. وينتظر ، بحسب المصادر، أن تناقش اللجنة المركزية للحزب في اجتماعها الخميس القادم كافة أوضاع الحزب والتقارير الواردة من المحافظات حول انتخابات البرلمان والأسباب الحقيقية لإخفاق مرشحي الحزب. ولم تستبعد المصادر إمكانية طرح موضوع محاسبة لجنة اختيارات المرشحين التي ترأسها رفعت السعيد وعضوية حسين عبد الرازق وبعض الشخصيات في الحزب وإجبارهم على الاستقالة وإن كان هناك اتجاها أيضا لتأجيل هذه الخطوة لفترة قصيرة انتظارا لما ستسفر عنه الأحداث. من جانبه ، أكد حسين عبد الرازق الأمين العام لحزب التجمع أن جميع الخيارات مطروحة وتتم دراسة أفضل السبل لتطوير الحزب في مواجهة السلبيات التي أفرزتها العملية الانتخابية ، مشيرا إلى أن جميع التقارير الواردة من أمانات الحزب بالمحافظات لم تطالبنا بالاستقالة ولو طالبتنا بالاستقالة سنغادر مناصبنا فورا. وأضاف عبد الرازق أن مصلحة حزب التجمع فوق الجميع وليس مصلحة الأشخاص وأن اللجنة المركزية المقرر انعقادها يوم الخميس القادم ستناقش جميع القضايا وأفضل السبل لتطوير الأداء الحزبي وتوسيع رقعة العضوية والالتحام بالدوائر الشعبية.