تصاعد الصراع داخل حزب التجمع إثر غياب نائبي الحزب في مجلس الشعب محمد عبد العزيز شعبان ومحمد تليمة عن الجلسة التي عقدها المجلس للتصويت على تمديد قانون الطورائ وهو الأمر الذي أرجعه الكثيرون إلى توجيهات من الدكتور رفعت السعيد رئيس الحزب الذي يسعى إلى ممالأة أجهزة الأمن واسترضاء النظام حيث أوعز لشعبان وتليمة بالغياب عن الجلسة . وأوضحت مصادر داخل الحزب أن هناك اتجاها موسعا داخله لإحالة النائبين للتحقيق في وقائع غيابهما عن هذه الجلسة مما أساء إلى وضع الحزب داخل الشارع المصري وساهم في تكريس صورته كحزب مهادن للسلطة. واتهمت المصادر الدكتور رفعت السعيد بالمراهنة على مصالحه الشخصية وعلاقته بالنظام على صورة الحزب داخل الساحة السياسية ، والتي شهدت تراجعا كبيرا في الفترة الأخيرة عكسته النتائج السلبية التي حققها مرشحوه في انتخابات مجلس الشعب الماضية. وتوقعت المصادر أن يشهد المكتب السياسي للحزب في المرحلة القادمة إثارة هذا الموضوع لتوضيح موقف هيئات الحزب من هذا التصرف . من جانبه ، قلل الدكتور سمير فياض نائب رئيس الحزب من أهمية غياب نائبي التجمع عن جلسة التصويت للمد لقانون الطوارئ ، نافيا وجود تعليمات من أحد لهما بعدم الحضور أو التصويت. وأشار فياض إلى أن التصويت على القانون قد تم بشكل مفاجئ ومباغت ولم يكن هناك علما مسبقا لدى النائبين بهذا التصويت ، موضحا أن عبد العزيز شعبان كان يحضر مؤتمرا للبرلمان الأفريقي خارج مصر بينما كان تليمة ملازما للفراش وهو ما ينفي وجود أي تعليمات لهم بعدم الحضور أو الحديث عن صفقة مع النظام. واعتبر فياض أن حضور شعبان وتليمة لم يكن ليؤثر في إقرار هذا القانون من عدمه بسبب الأغلبية التي يتمتع بها الوطني ، مشددا على أن موقف التجمع واضح من قانون الطوارئ على مدار تاريخه ليس محتاجا لحضور نائبين.