حدث فى الفترة الأخيرة، تغيير كامل فى نظرة المجتمع المصرى لقضايا تتعلق بالأخلاق والقيم والدين، والتى تبلورت عن طريق المشاهير ونشطاء التواصل الاجتماعى، ودافع عن فكرة الانهيار الأخلاقى للمجتمع والحض على الفجور، العديد من الفنانين والساسة، كنوال السعداوى، والفنانة انتصار، التى دعمت الخطيئة. أصبحت هذه القضايا مثار جدل بين طبقات المجتمع، علما بأنها لم تكن تحتمل الجدل سابقا، فكانت قضايا مفروغا منها، وباتت تظهر في العلن بدلاً من الحديث عنها سرًا خوفا من الفضيحة، فلم تعد الفضيحة فضيحة كما كانت، ونستعرض فيما يلى أهم القضايا غير الأخلاقية التى دافع عنها المجتمع ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعى. هند الحناوي كانت قضية هند الحناوى، أول هذه القضايا بعد بلاغها ضد الفنان أحمد الفيشاوى، لإثبات نسب طفلتها "لينا" والتى رفض فى البداية الاعتراف بها، ثم اعترف بها بعد ذلك، وتزوج والدتها وقام بتطليقها. وتعاطف المجتمع والنشطاء مع هند الحناوى، وأنها ظلمت من أحمد الفيشاوى، كما كانت مادة سائغة لصفحات السوشيال ميديا والمواقع الإلكترونية ليس اعتراضًا بل تتبعا للأخبار. أحمد عز وزينة القضية الثانية أيضًا والتى شغلت صفحات السوشيال ميديا خلال فترة طويلة توأم الفنان أحمد عز والفنانة وزينة، والتى أيضا قالت إنها أنجبتهما منه بعقد زواج عرفى، إلا أنه أنكر تمامًا واقعة زواجه بها أو إنجابه منها، إلا أنها استمرت فى تأكيد العلاقة التى جمعتهما ونشرت بعض الأحاديث الخاصة والشخصية التى مرا بهما سويا، مما أدى إلى تعاطف نشطاء السوشيال ميديا مع زينة والتى حكمت المحكمة بعد ذلك بإثبات نسب التوأم إلى والدهما أحمد عز، والذى استمر حتى بعد الحكم بالإنكار. هدير مكاوي قضية هدير مكاوي، الفتاة التى أنجبت سفاحًا ونشرت صورها على "فيس بوك"، وروت قصتها مع صديقها الذى غرر بها ورفض زواجه بها، وقررت المواجهة، والمفترض أن ذلك يعد جريمة زنا يعاقب عليها القانون، ولكن صورتها صفحات التواصل الاجتماعى والنشطاء على أنها بطلة تستحق الاحترام. ويعد ما يحدث من تغيير فى الرؤية المجتمعية يعود إلى مطالب بعض النشطاء منها دكتورة نوال السعداوى، التى نسبت نفسها إلى والدتها، كما كانت تصريحاتها المثيرة للجدل حول عدم أهمية الزواج وتحليلها للزنا، وعدم اعترافها بوجود نار الآخرة أو العقاب الإلهي. تلتها الفنانة انتصار التى طالبت الشباب بمشاهدة الأفلام الإباحية بحسب ما صرحت قائلة: "اللي ميقدرش يمسك نفسه عن الحرام يصبر نفسه بمشاهدة أفلام البورنو، فيه قناة بتجيب المشاهد الإباحية في شكل أفلام درامية".