"يا استعمار بنيناه بأيدينا السد العالي".. كلمات تتردد ضمن أغنية حكاية شعب التي أذيعت لأول مرة ضمن احتفالات وضع حجر الأساس للسد العالي، تقص حكاية شعب بذل من جهده وماله ووقته الكثير لإنقاذ مصر من أشد خطر، رغم رحيل الاستعمار عن البلاد، إلا أنه ظل بناء السد العالي المشروع الأساسي لمصر حتى هذا الوقت. وضع حجر الأساس ففي مثل هذا اليوم وضع الرئيس الراحل جمال عبد الناصر حجر الأساس عام1960 لتستمر عمليات الحفر والبناء، بتكلفة بمليار دولار، وكان للاتحاد السوفيتي النصيب الأكبر في ذلك الدعم، عمل في بنائه 400 خبير سوفييتي، وأُكمل بناؤه في 1968، ثبّت آخر 12 مولدًا كهربائيًا في 1970 وافتتح السد رسميًا في عام 1971، لينقذ مصر من مشكلة الفيضانات التي كانت تجتاح الأخضر واليابس، وتسبب خسائر هائلة أولها أرواح المصريين، وكانت هذه الفيضانات بمثابة مقبرة لدفن آثار الحضارات الماضية. استخدامه - يستخدم لتوليد الكهرباء في مصر، حيث يبلغ طوله 3600 متر، وعرضه 980 مترًا، عرض القمة 40 مترًا، والارتفاع 111 مترًا، فيما يبلغ حجم جسم السد 43 مليون متر مكعب من إسمنت وحديد ومواد أخرى. - عمل على حماية مصر من الفيضان والجفاف، كما عملت بحيرة ناصر على تقلل اندفاع مياه الفيضان وتقوم بتخزينها للاستفادة منها في سنوات الجفاف. - عمل على التوسع المساحة الزراعية، نتيجة لتوفير المياه والتوسع في استصلاح الأراضي وزيادة مساحة الرقعة الزراعية من 5.5 إلي 7.9 مليون فدان. - عمل أيضًا على زراعة محاصيل أكثر على الأرض نتيجة توفر المياه مما أتاح ثلاث زراعات كل سنة والتوسع في زراعة المحاصيل التي تحتاج كميات كبيرة من المياه. ظل السد العالي بطل أساسي في حكايات كثيرة وروايات توثق فترة بنائه وكواليس خاضها كبار القيادات والعمال لإكمال هذا الهيكل التاريخي، الذي أصبح أثر يعبر عن فترة زمنية وحالة عاشها الشعب المصري.