اعلنت مجموعة اسلامية ايرانية متطرفة الاربعاء انها تعمل على انتاج فيلم وثائقي حول اغتيال الرئيس المصري انور السادات في 1981 يحمل عنوان "34 طلقة للفرعون". ويتوقع ان يثير الفيلم الذي تنتجه الجماعة التي تسمى "لجنة تمجيد شهداء الحركة الاسلامية العالمية" غضب القاهرة التي قطعت طهران العلاقات الدبلوماسية معها عقب توقيع السادات اتفاقية كامب ديفيد للسلام مع اسرائيل في 1979. وقالت المجموعة في بيان ارسلته بالفاكس لوكالة فرانس برس "سيحتوي الفيلم الوثائقي على صور حقيقية لاغتيال السادات ومحاكمة الشهيد خالد الاسلامبولي ورفاقه (...) ودافعهم لاعدام اول رجل وقع لمعاهدة سلام بين دولة عربية واسرائيل". واضافت ان الفيلم "سيتوفر قريبا على الاقراص المدمجة". وكان الرئيس الايراني الاصلاحي السابق محمد خاتمي قام بجهود لاحياء العلاقات الدبلوماسية مع مصر التي تعتبر الدولة العربية الوحيدة التي لا تقيم معها طهران علاقات طبيعية. وقد ازيلت احدى العقبات في طريق تلك الجهود قبل عامين عندما وافق مجلس مدينة طهران على تغيير اسم شارع رئيسي في المدينة يحمل اسم خالد الاسلامبولي الذي قتل السادات باطلاق عيارات نارية عليه اثناء عرض عسكري عام 1981. الا انه لم تتم ازالة اللافتات التي تحمل اسم الاسلامبولي عن الشارع ولا تزال صورة جدارية له تطل على شارع رئيسي مكتظ في المدينة. وتتهم مصر طهران كذلك بدعم الجماعات الاسلامية المصرية. وحذر الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد في اكتوبر القادة المسلمين الذين يعترفون بدولة اسرائيل من انهم "سيواجهون غضب شعوبهم". وكانت "لجنة تمجيد شهداء الحركة الاسلامية العالمية" قد شيدت في السابق نصبا تذكارية لخالد الاسلامبولي ومفجرين فلسطينيين ولبنانيين.