في مفاجأة جديدة في قضية الفيلم الإيراني "إعدام فرعون" والذي أثار أزمة ديبلوماسية بين مصر وإيران لتناوله بالتمجيد سيرة قتلة الرئيس أنور السادات، اعلن المستشار الإعلامي بمكتب رعاية المصالح الإيرانية بالقاهرة كريم عزيزي أن التحقيقات التي تجريها السلطات في إيران توصلت إلى ان هذا الفيلم ليس إيرانيًا ولا يمت لإيران بصلة، ولكنه من إنتاج قناة "الجزيرة" القطرية وتمت ترجمته من لغته الأصلية "العربية" إلى اللغة الفارسية عبر المجموعة الإيرانية المتشددة التي تدعى "جمعية تكريم شهداء الإسلام". وفي تصريحات نقلتها عنه جريدة "المصري اليوم"، قال عزيزي إن وزارة الثقافة الإيرانية اكتشفت بعد تحقيقات أجرتها الأسبوع الماضي، أن الفيلم الوثائقي الذي تسبب في أزمة كبيرة في العلاقات بين مصر وإيران، مأخوذ أساسًا من فيلم وثائقي أنتجته قناة "الجزيرة" القطرية، وبثته علي شاشتها عدة مرات قبل عدة سنوات. وأضاف أن المجموعة الإيرانية قامت بالاستفادة من هذه اللقطات، التي بثتها قناة "الجزيرة"، ثم ترجمتها إلي اللغة الفارسية، ثم وزعتها علي هيئة أسطوانات بعد تغيير اسم الفيلم إلي "إعدام فرعون" بدلاً من اسمه الأصلي الذي أذاعته به قناة "الجزيرة". وأكد أن هذا الفيلم غير رسمي ولم يتم منحه أي تصريح بالنسخ أو التوزيع من وزارة الثقافة الإيرانية، وبالتالي فهو غير شرعي وغير قانوني. وأوضح عزيزي أن التحقيقات التي أجرتها وزارة الثقافة الإيرانية توصلت إلي حقيقة الفيلم، بعد اعتراف أعضاء من المجموعة المتشددة بذلك، وقال عزيزي إن كل الدلائل تؤكد ذلك، حيث إن لغة الفيلم الأساسية هي اللغة العربية، ثم قامت هذه الجماعة بترجمته إلي اللغة الفارسية من خلال كتابة الترجمة علي الشاشة، ثم تم تغيير اسمه ووضع شعار هذه الجماعة عليه، بدلاً من شعار قناة "الجزيرة".