استنكر ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، اليوم السبت، اتهامه بالتحريض ضد الأقباط وتحميله مسئولية تفجير الكنيسة البطرسية. وفي تصريحات للمصريون، قال برهامي: "حديثي الديني ليس وراءه أهداف طائفية وسياسية، جميع العالم يعلم بعدنا كل البعد عن هذه الكارثة (تفجير الكنيسة)". وشدد برهامي على أنه "ضد أي انتهاك بحق الأقباط"، مستشهدا بدور الدعوة السلفية في حماية الأقباط أثناء ثورة 25 يناير. وحول فتواه بشأن تحريم تهنئة الأقباط بأعيادهم، قال برهامي: "عدم تهنئة الأقباط بأعيادهم أمر ديني لا علاقة له بالتحريض، كما أن حماية دماء الأقباط وعرضهم واجب علينا". وكان طارق محمود المحامي بالنقض والدستورية العليا، قد تقدم ببلاغ رقم 6018 لسنة 2016 ضد ياسر برهامي، اتهمه فيه بإثارة الفتنة الطائفية في البلاد وازدراء الأديان وزعزعة الاستقرار والأمن الداخلي للبلاد. وقال محمود في بلاغه: «إن برهامي دأب في الفترة الأخيرة على إطلاق فتاوى وتصريحات يحض من خلالها على إثارة الفتنة الطائفية وازدراء الأديان»، ودلل على ذلك بفتاوى برهامي للأقباط وعدم جواز تهنئتهم بأعياد الميلاد، لافتًا إلى أن تلك الفتاوى تلاقي قبولا لدى بعض الشباب ضعاف النفوس، وهو ما يثير الفتنة الطائفية بين أبناء الوطن الواحد.