عقب إعلان الرئيس عبدالفتاح السيسي، منذ قليل، عن أن منفذ هجوم الكنيسة البطرسية الانتحاري، يدعى محمود شفيق محمد علي، 22 سنة، سعت "المصريون"، للكشف عن كافة التفاصيل والمعلومات حول هذا الشخص المتهم الأول في تنفيذ الهجوم على الكنيسة التي راح ضحيته 24 شخصًا وإصابة 49 آخرين. وأضاف السيسي، خلال كلمة له أثناء مشاركته في تشييع جنازة شهداء البطرسية، أن المتهم فجر نفسه باستخدام حزام ناسف، ونجحت القوات الأمنية في جمع بعض من أشلائه ولا يزال الحصر مستمرًا حتى الآن، مؤكدًا أن الأمن ألقى القبض على 3 أشخاص وسيدة، وجار البحث عن اثنين آخرين شاركوا في ارتكاب الحادث الإرهابي. وكشفت مصادر أمنية النقاب، عن أن الإرهابي الذي فجّر نفسه في الكنيسة البطرسية، من مواليد 10 أكتوبر، بمحافظة الفيوم، وذهب إلى محافظة شمال سيناء وانضم إلى جماعة إرهابية، ومن ثم قام بتفجير نفسه في قلب الكنيسة البطرسية بالعباسية، ما أدى لاستشهاد 24 شخصًا وإصابة 49 آخرين تم نقلهم للمستشفيات لتلقي العلاج. وأضافت المصادر، أن المتهم صادر ضده حكم بالحبس عامين في القضية رقم 42709 لسنة 2014 جنح مستأنف قسم الفيوم، تهمة جنحة مباشرة، إلا أن اللافت للنظر، هو أن الأجهزة الأمنية بمحافظة الفيوم، قد أعلنت في شهر مارس من عام 2014، القبض على اثنين من عناصر جماعة الإخوان المسلمين، بحوزتهما سلاح آلي، قنبلة يدوية، وطلقات بعد تعديهما على المواطنين، بعد تدخل الشرطة لفض مسيرة للجماعة عقب صلاة الجمعة. وذكرت المصادر، آنذاك أن أسماء المتهمين هم محمود عبدالمولى،20 سنة، طالب، ومقيم بمنشأة عطيفي بمركز سنورس، وبحوزته قنبلة يدوية، ومحمود شفيق محمد، 16 سنة، طالب ومقيم بنفس القرية، وبحوزته فوارغ طلقات آلية، وتم تحرير محضر لهما بالواقعة رقم 2590 لسنة 2014 إداري قسم شرطة الفيوم. ووقع الانفجار صباح أمس الأحد في محيط الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، وقتل فيه ما لا يقل عن 24 شخصا وأصيب 49 آخرين معظمهم من السيدات، بحسب وزارة الصحة. وقالت مصادر أمنية وكنسية، إن مجهولاً ألقى قنبلة داخل في قاعة الصلاة بالكنيسة البطرسية الملاصقة للكاتدرائية ما أدى أيضًا إلى تحطم محتويات القاعة، وهناك أضرار مادية أصابت في مبنى الكاتدرائية، المقر الرئيسي للبابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية. وشيعت صباح اليوم الاثنين جنازة الضحايا من كنيسة العذراء مريم في مدينة نصر، شرق القاهرة.