قال رئيس هيئة الدفاع عن الرئيس المعزول محمد مرسي، مساء اليوم الخميس، إن الأجهزة الأمنية رحلت نجل الأخير، أسامة لقسم شرطة شرقي القاهرة بعد ساعات من توقيفه في محافظة الشرقية. وفي تصريحات للأناضول، قال عبد المنعم عبد المقصود رئيس هيئة الدفاع: "بعد القبض على أسامة اليوم تم ترحيله لفرق الأمن المركزي ( مقار تابعة للشرطة) بمحافظة الشرقية، ثم تم ترحيله لقسم شرطة التجمع الأول (شرقي القاهرة)". وأوضح عبد المقصود، أن الساعات المقبلة ستتضح فيها كثير من الأمور بخصوص الاتهامات الموجهة له وأسباب الاحتجاز، متحفظا على الإدلاء بمزيد من التفاصيل بخلاف تأكيده أن نجل مرسي متهم في قضية متعلقة بفض اعتصام رابعة. وفي وقت سابق اليوم، اتهمت أسرة مرسي، في تصريحات للأناضول، الشرطة ب"اعتقال" أسامة المتحدث باسم الأسرة، من دون تقديم أسباب فورية. ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من السلطات المصرية على ذلك الاتهام أو يصدر عنها بيان حول الموضوع. غير أن العميد أحمد عبد العزيز، رئيس مباحث بمحافظة الشرقية، أكد في وقت سابق اليوم أن "قوات الأمن، ألقت القبض على أسامة مرسي، لاتهامه في قضية تحريض على العنف (لم يحددها)". وأضاف رئيس المباحث الجنائية بالشرقية، في تصريحات نقلتها صحيفة الأهرام الحكومية، أن النيابة العامة أصدرت أمر ضبط وإحضار بحق نجل مرسي أسامة وتم القبض عليه بمنزله بمدينة الزقازيق. وفي 19 نوفمبر الماضي، أجلت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة (جنوبي القاهرة)، نظر محاكمة المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع و738 آخرين (367 محبوسًا، 372 غيابيًا) لجلسة السبت المقبل 10 ديسمبر الجاري؛ لاستكمال فض الأحراز، في القضية المعروفة ب"فض اعتصام رابعة" وطالبت كعادة الجلسات بضبط وإحضار الغائبين وبينهم أسامة، دون تسميته. وأسندت النيابة العامة إلى المتهمين، الذين أحيلوا للمحاكمة تهمًا من بينها "تدبير تجمهر مسلح، والاشتراك فيه بميدان رابعة العدوية (هشام بركات حاليًا بعد تغيير اسمه قبل أشهر) وقطع الطرق"، وهو ما ينفيه المتهمون وهيئات الدفاع عنهم. وفي 14 أغسطس 2013، فضت قوات من الجيش والشرطة المصرية اعتصامي أنصار الرئيس الأسبق محمد مرسي، في ميداني رابعة العدوية والنهضة بالقاهرة الكبرى، ما أسفر عن سقوط 632 قتيلًا منهم 8 شرطيين، حسب "المجلس القومي لحقوق الإنسان" (حكومي)، في الوقت الذي قالت منظمات حقوقية محلية ودولية (غير رسمية) إن أعداد القتلى تجاوز الألف. والأحد الماضي، طالبت أسرة مرسي الأممالمتحدة ب"الالتفات إلى ملف انتهاك حقوق الأخير بمحسبه في أعقاب منع الزيارة عنه للعام الرابع″، وفق بيان لها، وهو آخر ما نشره نجل مرسي أسامة على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك". ولم تصدر الجهات الأمنية بيانا حول توقيف أسامه مرسي حتى الساعة 19: 20 ت.غ.واحتجز مرسي، في مكان غير معلوم عقب إطاحة قادة الجيش به بعد عام من الحكم في 3 يوليو 2013، فيما يعتبره أنصاره "انقلابا"، ومعارضوه "ثورة شعبية"، ثم ظهر أوائل عام 2014، لمحاكمته، معلنًا خلال إحدى جلسات المحاكمة أنه كان محتجزًا في "مكان عسكري". وهو مسجون حالياً في سجن طره جنوبي القاهرة على ذمة عدد من القضايا التي تم اتهامه بها وتنفيها دائماً هيئة الدفاع عنه. ويحاكم مرسي في 5 قضايا بينها حكم وحيد بالإعدام تم إلغاؤه، بحسب مصدر قانوني في هيئة الدفاع عنه، هي "وادي النطرون"(حكم أولي بالإعدام وألغته محكمة النقض في 15 نوفمبر/ تشرين الماضي)، و"التخابر الكبرى"(حكم أولي بالسجن 25 عامًا وألغته محكمة النقض في 22 نوفمبر/ تشرين الماضي)، و"أحداث الاتحادية"(حكم نهائي بالسجن 20 عامًا)، و"التخابر مع قطر"(حكم أولي بالسجن 40 عاما لم يتحدد موعد جلستها القادمة رسميا)، بجانب اتهامه في قضية "إهانة القضاء" والمؤجلة إلى السبت المقبل 10 ديسمبرالجاري. -