أكد المستشار محمود مكي نائب رئيس محكمة النقض ورئيس اللجنة المكلفة متابعة ومراقبة الانتخابات البرلمانية بنادي القضاة ، أن الفوز الكاسح للمستشار زكريا عبد العزيز وجبهته هو ابلغ رد علي من روج لكون من يتحدث باسم القضاة هم قلة لا تعبر عن جموع القضاة ، ومحاولات التشكيك الدائمة في توجهات وانتماءات المجلس الحالي ، مشيرا إلي أن حشود القضاة التي شاركت في الجمعية العمومية أول أمس لانتخاب المستشار زكريا عبد العزيز هي تأييد ومباركة لكل ما أتخذه مجلس إدارة النادي من خطوات لفضح عمليات التزوير التي شابت الانتخابات التشريعية الأخيرة . وقال مكي ، في تصريحات خاصة ل "المصريون " ، إن فوز قائمة المستشار زكريا عبد العزيز يؤكد إصرار القضاة على استكمال مسيرة المجلس في الدفاع عن كرامة القضاة والمواطنين عموما . وكشف مكي أن النادي سيصدر التقرير الخاص بالانتخابات التشريعية والذي يرصد كل مثالب وايجابيات الانتخابات البرلمانية ، وذلك بعد دراسة مئات الشكاوى والمذكرات التي قدمها رجال القضاة للنادي حول العملية الانتخابية بمراحلها الثلاث. ونبه مكي إلي أن الإغراءات المادية التي لوح بها مرشحو الحكومة هي تقاليد انتخابية قديمة ولا تعدو كونها وعود انتخابية لا طائل من وراءها كالوعود التي تسود الانتخابات المختلفة ، مؤكدا أن مجلس إدارة النادي برئاسة المستشار عبد العزيز قدم خدمات ضخمة لأعضائه لم يكن يحلم بها جموع القضاة في الوقت الذي دافع فيه عن كرامة القضاة وطالب بانتخابات حرة ونزيهة واستقلال كامل للقضاء وهو ما أغضب النظام . وأكد مكي أن المجلس الجديد سوف يكثف من مطالبه باحترام القضاة والعمل علي إصدار قانون السلطة القضائية الجديدة واحترام الأحكام القضائية خصوصا أن المرحلة المقبلة ستشهد البت في الطعون المقدمة من المرشحين ، مشيرا إلي أن نادي القضاة سيطالب بتنفيذ هذه الأحكام. وكان نادي القضاة شكل لجنة لمراقبة الانتخابات التشريعية التي جرت على ثلاث مراحل انتهت في السابع من ديسمبر الجاري. وتعكف هذه اللجنة في الوقت الراهن على رصد كل المخالفات والانتهاكات التي شابت الانتخابات لإصدار تقرير بها.