كذّب أمس عدد كبير من أهالى قرية "أبشوى الملق"، التابعة لمركز قطور، تصريحات إدارة الطب البيطرى، بشأن شفاء حالات عديدة من المواشى المصابة بالحمى القلاعية فى القرية التى يتركز فيها المرض، واتهم أهالى القرية الإدارة البيطرية، بالإهمال الشديد فى حل المشكلة، وقالوا إن الأمصال والأدوية التى تحصن بها مواشى القرية، ما هى إلا مجرد مسكن للمرض ولا تحدث مقاومة للمرض. كما اتهم أهالى "أبشوى الملق"، الوحدة البيطرية، بعدم الحيادية والعدل فى توزيع الأدوية، مما يؤدى إلى نشوب مشاجرات يومية، بين الأهالى ومسئولى الطب البيطرى ويتم التعدى على اللجان التى تقوم بالكشف البيطرى على المواشى بالقرية. وكانت قرية "أبشوى الملق"، قد فازت بالنصيب الأكبر من المرض، حيث وصل عدد حالات النفوق بها حتى أمس إلى أكثر من 5000 حالة، حسب تقدير الأهالى، إلا أن العدد الرسمى المثبت فى الوحدة البيطرية هو 3210 حالة فقط، وأرجع البعض ذلك إلى نفوق أعداد كبيرة من المواشى فى بداية الأمر ولم يسجلها الفلاحون فى الوحدة البيطرية واكتفى الفلاحون بالتخلص من جثث المواشى النافقة، بإلقائها بالترع أو المصارف أو إحراقها، مما أدى إلى رفض الوحدة البيطرية، تسجيل أى حالات نفوق بدون رؤية الحالة وإثبات محضر رسمى بها. فى الوقت الذى تزايدت فيه حالات النفوق فى باقى المحافظات، حيث صرح د. جمال مصطفى - مدير الطب البيطرى بأسوان - أنه تم اكتشاف 6 حالات إصابة بالحمى القلاعية بين المواشى، اليوم الثلاثاء، وتم وضعها تحت الملاحظة وتقديم العلاج، وأن عجلاً صغيرًا تعرض اليوم للنفوق. كما تعرضت 3 مواشى، أمس، للنفوق بعد إصابتها بالمرض، وأن 27 رأس ماشية تم شفاؤها، بعد تعرضها للملاحظة الطبية، عقب الاشتباه بالإصابة، هذا وقد تم بناءً على قرار مجلس الوزراء ووزارة الزراعة، إغلاق سوق الثلاثاء بمدينة كوم أمبو وجميع أسواق المواشى داخل المحافظة، وتم منع انتقال المواشى من وإلى المحافظة، تجنبًا من انتشار الحمى القلاعية، ذلك عقب رصد حالات نفوق وإصابة بالمرض. وقد بلغ عدد حالات الاشتباه بالحمى القلاعية بالبحيرة 964 حالة، تماثل معظمها للشفاء، بالإضافة إلى نفوق عدد 52 حالة معظمها عجول صغيرة رضيعة. وفى الغربية، أكد الدكتور على النجار، الأستاذ بكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر ورئيس اللجنة الشعبية بقرية "أبشواى الملق"، التابعة لمركز قطور، أن القرى أكثر تعرضًا لمرض الحمى القلاعية، وأنه اجتمع مع مربى الماشية، مساء أمس الأول، للوقوف على تقييم الحالة واتخاذ القرار المناسب، بشأن السفر للقاهرة بالحيوانات النافقة ووضعها أمام ديوان وزارة الزراعة بالقاهرة، حيث تم الاتفاق على إرجاء هذا الأمر إلى اليوم الخميس، بعد القرار الذى أصدره المشير طنطاوى، بتعويض المتضررين والانتهاء من عملية الحصر، التى تعدت حتى الآن 4152 رأس ماشية. وأضاف "النجار"، أننا نطالب بسرعة تدخل المسئولين لتطهير القرية، خوفًا على حياة البشر من الأمراض الوبائية، الناتجة عن تحلل المواشى النافقة وسوء دفنها من قبل وزارة البيئة، خاصة أنه يتم الاكتفاء بوضع المواشى النافقة داخل حفر والردم عليها، دون تطهير الحظائر المنتشرة فى جميع شوارع القرية، مما يتطلب وجود طائرة تقوم برش محيط القرية بشكل تام، خوفًا من حدوث ما لا يحمد عقباه فى الشهور القادمة، بعد أن فقدنا السيطرة على عدم انتشار المرض بين الحيوانات. ومن ناحية أخرى، أعلن الدكتور عبد الرحيم محسن، وكيل وزارة الطب البيطرى ببنى سويف، عن انتشار وباء أنفلونزا الطيور بين الدواجن ببنى سويف ونفوق 4 آلاف دجاجة فى 3 مزارع بقرية كفر ناصر، التابعة لمركز ببا.