قضي عبد الرحمن حافظ رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون ورئيس مدينة الإنتاج الإعلامي السابق ساعات عصيبة خلال التحقيقات التي أجرتها معه النيابة الأسبوع الماضي حيث أكد شهود عيان أنه كان يهذي بكلمات غير مفهومة وأنه انهار في أوقات كثيرة غير مصدق لما حدث، وبمواجهته بالاتهامات حاول تبريرها خاصة اتهامه بالتوقيع علي العقود الإعلانية لإيهاب طلعت حيث حاول حافظ اقناع النيابة بأن توقيعه كان بوصفه مسئولا وأن شخصيات وقيادات إعلامية حالية وسابقة في ماسبيرو كانت علي علم بهذه العقود إلا أن النيابة لم تمنحه الفرصة وواجهته بالأدلة والمستندات التي قدمتها مباحث الأموال العامة وهيئة الرقابة الإدارية التي تثبت تورطه في الاستيلاء علي المال العام والتربح والإضرارالعمدي بمال الدولة، وحاول عبد الرحمن حافظ خلال التحقيقات أن يتنصل من مسئوليته عن عدد كبير من المخالفات من ضمنها المخالفات الجسيمة التي شابت التعاقد مع شركة كيلي برود كاستنج لبث إرسال الفضائية المصرية في الأمريكتين لكن النيابة واجهته بالحقائق والأدلة التي تؤكد أن العقد شابه العديد من المخالفات لدرجة أن الاتحاد سدد شهريا للشركة 150 ألف دولار خلال فترة التعاقد تمت زيادتها بعد ذلك إلي 315 ألف دولار دون سبب ، وقد حاول عبد الرحمن حافظ في التحقيقات اقناع النيابة بأن التعاقد مع شركة كيلي كان ضروريا لضمان بث القناة الفضائية المصرية في الأمريكيتين في هذه الفترة والتي تزامنت مع زيارة الرئيس حسني مبارك لأمريكا إلا أن النيابة لم تقتنع بهذا المنطق وواصلت التحقيق .