تنسيق الدبلومات الفنية 2025.. كليات تكنولوجيا الصناعة والطاقة ومعاهد الهندسة المتاحة صنايع 3 سنوات (قائمة كاملة)    سعر اليورو اليوم الأحد 24 أغسطس 2025.. العملة الأوروبية بكام الآن؟    المتحدث باسم اليونيسف: لا مؤشرات على تراجع المجاعة في غزة    طارق النهري: نطقت الشهادتين وكنت أنتظر الموت في السجن.. ولم أتواجد بالميدان يوم حريق المجمع العلمي    انتشال جثمان طفلة من أسفل أنقاض منزل بسمنود بعد انهياره الجزئي    شديد الحرارة ورياح.. بيان من الأرصاد يكشف حالة الطقس اليوم    توقعات الأبراج حظك اليوم الأحد 24 أغسطس 2025.. يوم مليء بالمفاجآت والتغييرات    تامر حسني يشعل الأجواء لحظة صعوده مسرح مهرجان مراسي بأغنية «قرب كمان» (صور)    شيكابالا يتحدث عن.. احتياجات الزمالك.. العودة لدوري الأبطال.. ومركز السعيد    مصادر فلسطينية: صدى الانفجارات والقصف وصل من قطاع غزة إلى جنوب الضفة الغربية    ملف يلا كورة.. تغريم الزمالك.. صفقة كهربا.. وأزمة السوبر السعودي    "هزائم قليلة".. ماذا يفعل الأهلي في حضور الصافرة التحكيمية لأمين عمر؟    حسام داغر عن وفاة بهاء الخطيب المفاجئة: "يعني إيه مات وهو بيلعب كورة أنا عقلي هيجراله حاجة"    فرنسا تستدعى السفيرة الإيطالية بعد تصريحات نائب رئيس الحكومة الإيطالية ضد ماكرون    بينهم مصريون.. بنك HSBC يُغلق حسابات 1000 من أثرياء الشرق الأوسط    عقوبة تزوير الكود التعريفي للمعتمر وفقًا للقانون    وداعًا للبطاريات.. خلايا شمسية جديدة تشغل الأجهزة من إضاءة الغرف    فينجادا: حزنت من انتقال زيزو إلى الأهلي.. والكرة المصرية تعاني من عدم الاحترافية    تنسيق المرحلة الثالثة، الأخطاء الشائعة عند تسجيل الرغبات وتحذير من الرقم السري    وزير الاتصالات: الذكاء الاصطناعي سيؤدي إلى اندثار بعض الوظائف.. والحل التوجه لمهن جديدة    الاحتلال الإسرائيلى يقتحم بلدتين بالخليل ومدينة قلقيلية    خسوف القمر الكلي.. مصر على موعد مع ظاهرة فلكية بارزة في 7 سبتمبر.. فيديو    انقلاب سيارة محملة بالزيت على الطريق الدولي ومحافظ كفر الشيخ يوجه بتأمين الطريق    "وول ستريت جورنال": البنتاجون يمنع أوكرانيا من استخدام الأسلحة بعيدة المدى لضرب العمق الروسي    في 12 مقاطعة ب موسكو.. الدفاع الروسية تُسقط 57 مسيرة أوكرانية    تصل كييف خلال 6 أسابيع.. إدارة ترامب توافق على بيع 3350 صاروخا بعيد المدى ل أوكرانيا    مروة ناجي تتألق في أولى مشاركاتها بمهرجان الصيف الدولي بمكتبة الإسكندرية    محمد رمضان يحيي حفلًا غنائيًا بالساحل الشمالي في هذا الموعد    بالصور.. ليلى علوي وأحمد العوضي وإلهام شاهين في الساحل الشمالي    شاب بريطاني لم يغمض له جفن منذ عامين- ما القصة؟    وزير الصحة: نضمن تقديم الخدمات الصحية لجميع المقيمين على رض مصر دون تمييز    مصرع طفل وإصابة 2 آخرين في انهيار حائط بسوهاج    مهرجان القلعة.. أحمد جمال يطوي الصفحة الأخيرة للدورة 33 (صور)    في المباراة ال 600 للمدرب.. ويسلي يفتتح مسيرته مع روما بحسم الفوز على بولونيا    خلال اشتباكات مع قوات الأمن.. مقتل تاجر مخدرات شديد الخطورة في الأقصر    كيرمونيسي يفجر المفاجأة ويفوز على ميلان في الدوري الإيطالي    «قولتله نبيع زيزو».. شيكابالا يكشف تفاصيل جلسته مع حسين لبيب    مستثمرون يابانيون: مصر جاذبة للاستثمار ولديها موارد تؤهلها للعالمية    عيار 21 الآن بعد الانخفاض.. أسعار الذهب اليوم الأحد 24 أغسطس 2025 محليًا وعالميًا    «المصري اليوم» في جولة داخل أنفاق المرحلة الأولى للخط الرابع ل«المترو»    وزير الإسكان يتابع موقف عدد من المشروعات بمطروح    تاليا تامر حسني: التنمّر ليس مزحة.. إنه ألم حقيقي يدمّر الثقة بالنفس (فيديو)    لا صحة لوقوع خطأ طبي.. محمود سعد يوضح تطورات الحالة الصحية للفنانة أنغام    رسميًا.. موعد المولد النبوي 2025 في مصر وعدد أيام الإجازة للقطاع العام والخاص والبنوك    برشلونة يقلب تأخره لفوز أمام ليفانتي بالدوري الاسباني    محافظ شمال سيناء يوجه بتشغيل قسم الغسيل الكلوي للأطفال بمستشفى العريش العام    إحالة المتغيبين في مستشفى الشيخ زويد المركزى إلى التحقيق العاجل    "سلامة قلبك".. مستشفى جديد لعلاج أمراض وجراحة القلب للأطفال مجانًا بالمحلة الكبري    "كنت بشوفهم بيموتوا قدامي".. شهادة ناجية من فاجعة غرق طالبات سوهاج بشاطئ أبو تلات بالإسكندرية    «أوقاف المنيا» تعلن بدء احتفال المولد النبوي غدًا الأحد 24 أغسطس    تعرف على استعدادات تعليم كفر الشيخ للعام الدراسي الجديد    هل يجوز الطلاق على الورق والزواج عرفي للحصول على المعاش؟.. أمين الفتوى يجيب    كيف تدرب قلبك على الرضا بما قسمه الله لك؟.. يسري جبر يجيب    أوقاف الدقهلية تبدأ اختبارات أفضل الأصوات في تلاوة القرآن الكريم    هل يجوز قراءة القرآن أثناء النوم على السرير؟.. أمين الفتوى يجيب    الجندي يشدد على ضرورة تطوير أساليب إعداد وإخراج المحتوى العلمي لمجمع البحوث الإسلاميَّة    حصاد الأسبوع    الأوقاف: «صحح مفاهيمك» تتوسع إلى مراكز الشباب وقصور الثقافة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



إيهاب طلعت من لندن :سافرت من مصر عبر مطار القاهرة .. وسأعود قريباً ..سددت 34 مليون جنيه لمدينة الإنتاج الإعلا مى وملتزم بسداد جميع مديونياتى لمؤسسة الأهرام

- لماذا هرب من مصر بعد إخلاء سبيله من الحبس الاحتياطى؟!
- هل استولى على أموال مدينة الإنتاج الإعلامى واتحاد الإذاعة والتليفزيون؟!
- أسباب عدم سداده مديونيات مؤسسة الأهرام حتى الآن.؟
- هل حكم هيئة التحكيم أنهى الصراع على برنامج "البيت بيتك"؟
- ماذا قال إيهاب طلعت عن وزير الإعلام أنس الفقى؟
كنت أعلم مسبقاً أن الحوار سيكون ساخناً.. مليئاً بالكثير من المفاجآت التى يكشف عنها الرجل الأول مرة .. فهو يريد أن يفصح عما بداخله يعبر عن حالة الحزب التى يعيشها بعيداً عن بلده.. فالبيت كان بيته وفجأة خرج بلا عودة.. واليوم قرر أن يفجر البركان الكامن داخلة .. يخرج عن صمته ويعلن عن أسباب هروبه .. إنه رجل الأعمال إيهاب طلعت الهارب من مصر إلى لندن ضمن قائمة الهاربين إلى العاصم البريطانية، والذى تحدث ل "الأهرام" فى حوار مفتوح لا تنقصه الصراحة وكشف العديد من المفاجآت حول قصة هروبه من مصر والاتهامات الموجهة إليه بالاستيلاء على المال العام.. والأحكام القضائية الصادرة ضده فى قضايا شيكات بدون رصيد ل "الأهرام" ومشكلاته مع اتحاد الإذاعة والتليفزيون.. وصراعات على ملكية برنامج "البيت بيتك" وماذا قال عن وزير الإعلان إنس الفقى؟ هذا ما يكشف عنه إيهاب طلعت خلال حواره مع الأهرام فى لندن.
سألته ف البداية .. لماذا هربت من مصر؟
صمت للحظات قليلة وقال: أحزن كثيراً عندما يتهمنى الناس بالهرب من مصر فأنا لم أهرب ولم تخطر فى بالى فكرة الهروب على الإطلاق وإنما سافرت من مصر بشكل مشروع بعد أن أمر النائب العام السابق بإخلاء سبيلى من الحبس فى ذمة قضية بعد سداد مديونية الإنتاج الإعلامى، وتم رفع اسمى من على قوائم الممنوعين من السفر وبعدها سافرت إلى الخارج لإجراء عملية جراحية لوتر "أخيل" "أكيلليس" فى قدمى، وكنت سأعود إلى مصر بعد إجراء العملية ولم تجل فى خاطرى فكرة الهرب لكنى فوجئت بعد سفرى بأيام بإدراج أسمى على قوائم ترقب الوصول ولذلك لم أعد إلى مصر وقررت الإقامة فى لندن، حيث أننى حاصل على الجنسية البريطانية منذ 20 عاما. خصوصاً أننى لم اقترض من بن أو اختلس مالاً عاماً.
لكن ما هى القصة من البداية
القصة طويلة لكنى سأعود معك للوراء سنوات طويلة، فأنا من أريد أن أتذكرها فهى أحلى أيام حياتى .. نشأت فى أسرة مصرية بسيطة ووالدى كان يخدم فى الجيش المصرى ولذلك فرض عل المنزل كله التربى العسكرية الصارمة التى لا تعرف الخطأ وهو ما تعلمناه منذ الصغر فى الاعتماد على النفس وهو ما جعلنى أشق طريقى العملى بمفردى وبدأت من الصفر كمندوب إعلانات فى أحدى الشركات الخاصة إلى أن امتلكت شركة من أهم ثلاث شركات فى وسائل الإعلام على مستوى الوطن العربى كله وليس فى مصر فقط وهذا يشرفنى.
وكيف وصلت إلى هذه الدرجة من النجاح وما هى أهم محطاتك؟
التوفيق من عند الله، مع الإصرار على النجاح هو دائماً كلمة السر فى تحقيقة. ولا نستطيع أن نغفل الموهبة فى المجال، فهى تساعد كثيراً على النجاح وكذلك الدراسة فقد سافرت لدراسة "الميديا" فى انجلترا وعشت فيها 7 سنوات كنت أدرس فقط وتعلمت الكثير هناك حتى فى منهجية التفكير. هذا بخلاف عملى فى أحدى الشركات الإعلامية الكبرى بالسعودية وكانت نقلة مهمة فى حياتى، حيث قررت أن أتركها وأنشأ شركة خاصة بى وقمت بالفعل بتأسيس الشركة المصرية العربية للوسائل الإعلامية "دى أيه أم" فى أول ديسمبر عام 1995 لبيع وإنتاج وتسويق وتطوير وتنشيط البرامج الإعلامية والإعلانية وحصلت على موافقة وأبرمت عقد مع اتحاد الاذاعة والتليفزيون المصرى على تنشيط وجلب الإعلانات على شاش قناة النيل الدولية وهى كانت محطة مهمة فى حياتى. وكان آخر تعاقد لى مع التليفزيون على قناة النيل الدولية عام 2005 كان مقابل حصول التليفزيون على 14 مليون جنيه كدخل إعلانى. والآن دخلها لا يزيد عن 50 ألف جنيه سنوياً، كما أننى شاركت فى تأسيس أحدى القنوات الفضائية الموجودة حالياً على الساحة، وحينها لم يكن هناك انتشار للفضائيات، أيضاً شراء برنامج " من سيربح المليون" فى مصر وتولت الشركة التسويق اللازم له، ونجاح برنامجى على ورق و"حلو وكداب" وكل ذلك حصيلة الإعلانات فى القنوات المحلية من مليونين إلى 11 مليون فى السنة الواحدة وحققت 55 مليون جنيه فى 5 سنوات وكل ذلك مدون بالأرقام فى القطاع الاقتصادى هذا إلى جانب النجاح الذى تحقق مع مؤسسة الأهرام من خلال الوكالة وكان نجاحاً مدوياً وفى محاضر مجلس الإدارة حيث حققنا مليار جنيه مع الأهرام فى 4 سنوات وسبعة أشهر، وذلك طبقاً لتقرير لجنة الخبراء المشكلة بقرار من المستشار أحمد إدريس مستشار التحقيق فى ملف الأهرام، وجميعها محطات مهمة فى حياتى.
لكنك عليك مديونيات لمؤسسة "الأهرام" ولم تقم بسدادها وهناك قضايا مقامة ضدك صدرت فيها أحكام؟
من أم محطات حياتى كان العمل مع "الأهرام" من خلال وكالة الإعلان، وسيطرت الوكالة على 85% من سوق الإعلانات فى مصر نتيجة للتعاون المشترك بيينا ودخلنا فى برنامج ناجحة وجماهيرية وبلغ حجم التعامل مليار جنيه قمت بسداد 95% منها للأهرام بالكامل، ومع حدوث التغيير فى مؤسسة الأهرام تم تقديم بلاغ ضدى إلى النائب العام، ومع التحقيق وحبسى احتياطياً وعقب الإفراج عنى ذهبت للأهرام وقدمت طلباً رسمياً للتسويات وسداد المديونيات، فأنا كنت ومازلت حريصاً على علاقتى بالأهرام، فنحن نتحدث عن أهم وأكبر مؤسسة إعلامية وصحفية فى الشرق الأوسط، ولدى أمل كبيرة فى إنهاء هذا الملف بالكامل وسداد كل مديونياتى وذهبت إلى المستشار أحمد أدريس مستشار التحقيق فى ملف الأهرام وطلبت منه تقرير المديونيات الخاصة بالأهرام وشكل لجنة من الخبراء حددت حجم المديونيات وأننى على ثقة من سداد كافة هذه الديون.
وما أخر خطوات التسوية مع الأهرام؟
هناك انفراجه واضحة منذ تولى الإدارة الجديدة فى الأهرام وأرسلت بالفعل خطاباً إلى الدكتور عبد المنعم سعيد رئيس مجلس الإدارة أطلب فيه تسوية كل مديونياتى للأهرام كما تقررها لجنة الخبراء، وبما يضمن تنازل المؤسسة عن القضية بعد إتمام التسوية المالية ولدى تفاؤل كبير من الإدارة الجديدة فى إغلاق هذا الملف.
وماذا عن أزمة برنامج "البيت بيتك" وحقيقة الصراع مع محمود بركة ودينا كريم؟
يعلم القصة كل العاملين فى الوسط الإعلامى فى مصر، فأنا من تحملت على عاتقى فكرة تأسيس البرنامج ومخاطر الفشل إذا لم يكتب للبرنامج النجاح، وكان أكثر المتفائلين لا يتوقعوا استمراره أكثر من ثلاثة شهور، لكنه أصبح من أهم البرامج على الشاشة، وطوال 4 سنوات كاملة وأنا اسعى لإثبات ملكيتى للبرنامج من خلال تبادل الدعاوى القضائية والإنذارات بينى من جانب وبين محمود بركة ودينا كريم من جانب آخر، حتى استقرت المنازعات أمام هيئة التحكيم بمركز القاهرة الأقليمى للتحكيم التجارى الدولى وكانت أول جلسة للتحكيم فى 30 ديسمبر الماضى وتوالت الجلسات وتقدمت بما لدى من مسندات تثبت ملكيتى للبرنامج ومنها اتفاقية المساهمين الموقع عليها من بركة ودينا إلى أن أصدرت هيئة التحكيم برئاسة المستشار طارق البشرى حكمها فى 4 يوليو الماضى بنسبة الملكية الأدبية لبرنامج "البيت بيتك" لشركة "بركة ديزاين" وإلزام الشركة بدفع تعويض مالى لشركة "هاى كوميوتكاش سرفيس" التى امتلكها وقدرها 10 ملايين جنيه، وبخصوص الملكية المالية والتجارية فقد أوردت هيئة التحكيم فى حكمها أنه ثبت له أن ممارس محمود بركة ودينا كريم نشاطاً يحصر التعامل المالى بشأن برنامج "البيت بيتك" فى شركتهما يمثل إخلالاً بالتزاماتهما الواردة فى اتفاقية المساهمين السابقة على التعاقدات بموجب ما أوجبته اتفاقية المساهمين من مشاركتهما لشركاء آخرين نصت عليها فى حصص ملكية الحقوق المالى ونص قرار التحكيم على أن الشركة التى تستحق الحق المالى هى شركة "وان سبيريت" التى امتلك فيها 67% ومحمود بركة 23% ودينا كريم 10% وهو ما يمنح "وان سبيريت" حق اللجوء للقضاء للحصول على المبالغ المالية التى حصلتها شركة "بركة ديزاين" خلال السنوات الماضية.
لكن محمود بركة ودينا كريم أكدا أن الحكم جاء فى صالحهما وليس فى صالحك؟
ما أطلبه منهما أن يقدما مستنداً واحداً يدل على ملكيتهما للبرنامج، فإذا كان قد أبرما عقداً فى مايو 2005 لتأسيس "وان سبيريت" لتكون مالكة للبرنامج وهما مؤسسان وعضوا مجلس إدارة، فأنا لدى كل الوثائق الخاصة به وهى نفسها التى تقدمت بها إلى هيئة التحكيم وحصلت بموجبها على الحكم وجميع الحقوق المالية أصبحت لشركة "وان سبيريت" سواء ترخيص التصوير وحتى العلامة التجارية للبرنامج وشهادة أخرى من الإدارة المركزية للرقابة على المصنفات بوزارة الثقافة تثبت ملكيتى للبرنامج ولكن بركة ودينا ليس معها سوى العقد الذى أبرماه مع اتحاد الإذاعة والتليفزيون فهل هذا دليل ملكية؟
لكن البرنامج مازال فى حوزة بركة ودينا واتحاد الإذاعة والتليفزيون يتعامل معها بصفتهما المالكين للبرنامج؟
الاتحاد جهة حيادية ولن يدخل فى نزاعات مع شركات ولا أريد نقل الخصومة مع الاتحاد وهو ينأى بنفسه عن الدخول فى خصومات وإذا استمر الحال على ما هو عليه سوف أسلك الطرق القانونية وإذا توفانى الله فزوجتى لديها وصية بأن تكمل المشوار لآخر نفس فى حياتها، وما يطمئنى أننا فى دولة مؤسسات وتحترم القانون، وهناك وزير الإعلام السيد أنس الفقى على رأس تلك المؤسسة والرجل لن ينتصر لصالح أحد على حساب الآخرين للقانون فقط.
وماذا عن ألية تنفيذ الحكم؟
الوزير أنس الفقى أكد أنه يحترم حكم المحكمة لأنه ليس طرفاً فى النزاع، وأنه لا يمكن أن ينحاز لطرف على حساب الآخر، والحكم يقتضى بطلان العقد المبرم بين الاتحاد وبين شركة "بركة ديزاين" لأنها لا تملك إلا الحق الأدبى للبرنامج دون الاستغلال المالى الثابت لشركة "وان سبريت" والتعاقد على المصنفات الفنية لم يتم إلا من خلال صاحب الحق المالى وليس الأدبى.
هل يتدخل وزير الإعلام فى طبيعة عمل البرنامج؟
فى الفترة التى كنت أدير فيها البرنامج كان الوزير لا يتدخل بالمعنى المعروف ويعطى الحرية فى إطار مسئوليتنا عن البرنامج لكن هذا لا يمنع أن يعف الوزير من هم الضيوف القادمون إلى التليفزيون والبرنامج فى النهاية ضيف على ماسبيرو وهو حق أصيل للوزير أن يعرف من هم ضيوفه.
هل عارض الوزير حضور شخصيات معينة فى برنامج البيت بيتك؟
لا أتذكر أن اعترض الوزيرعلى استضافة أى شخص .. والبرنامج اشتهر عنه الجرأة فى اختيار قضاياه التى يناقشها والموضوعات التى يتناولها كانت تواكب الأحداث بل على العكس فى أحيان كثيرة كان يقف موقف المنتقد لسلبيات الأداء الحكومى ويطرح علاجاً لها من خلال مداخلات أصحاب الشأن ويعرض للرأى الأخر وهنا نجح البرنامج وكان لوزير الإعلام فضل فى هذا النجاح.
لكن ما هو السر وراء تغيير المقدمين بصفة مستمرة فى البرنامج؟
بالفعل حدثت تغيرات كثيرة فى المقدمين ومنهم نرفانا ومعتز الدمرداش ومنى الشرقاوى وكل منهم قيمة إعلامية كبيرة، إلا أن المسئولين عن البرنامج تعاملوا معهم بطريقة غير لائقة فلم يستمروا.
وما هى قصة نرفانا وأنت كنت مسئول عن صفقة انتقالها إلى "البيت بيتك"؟
نرفانا كانت إعلامية لامعة فى "القاهرة اليوم" وهو برنامج مميز وعندما أصبح "البيت بيتك"برنامج له جماهيرية واسعة بدأت المنافسة بين البرنامجين وفكرت بصفتى المسئول الأول عن البرنامج ومؤسسة فى الاستعانة بعنصر نسائى فى التقديم وأخذت رأى الوزير فى فكرة الاستعانة بمذيعة فرحب جداً بالفكرة وشجعنى عليها فى الوقت الذى وصلتنى فيه معلومات شبه مؤكدة عن أن نرفانا تنوى ترك "القاهرة اليوم" وبالفعل وقع اختيار عليها وأجريت الاتفاق معها على العمل فى "البيت بيتك" وكانت أول إطلاله لها فى شهر رمضان المبارك نظراً لارتفاع نسبة المشاهدة، لكنها لم تستمر طويلاً لعدم تكيفها مع فريق العمل.
ولماذا تركت جاسمين طه البرنامج؟
هى اعتذرت عن عدم العمل.. لكن جاسمين من العلامات المؤثرة فى البرنامج وكان لها بصمة واضحة فى نجاح "البيت بيتك" فهى إعلامية مرموقة ولا شك أن البرنامج خسرها. وأيضاً هناك بصمة لياسمين عبد الله وشريف عبد الرحمن.
ما هى قصة قناة الساعة.. والغموض الذى أحاط بها؟
جاءنى إلى لندن سامر الحسينى المدير التنفيذى لقناة الساعة ووالدة وليد الحسينى وفكرنا فى إنتاج برنامج يومى يذا بالقناة وكان اسم البرنامج "ساعة بساعة" ومدته 3 ساعات يبدأ من الساعة التاسعة والنصف مساء واقترحت أن يقدم البرنامج خيرى رمضان ومى الشربينى بعد تركها برنامج 90 دقيقة، وبدأنا بالفعل فى التجهيزات للبرنامج وأعلنت هذا الاتفاق على الجهات المسئولة فى مصر ولم يكن هذا فى الخفاء .. ولكن توقفت كل الاتفاقات والغيت كل التعاقدات ولا أعرف السبب وراء ذلك.
لنعود إلى قضية مدينة الإنتاج الإعلامى.. ما هى التفاصيل؟
القضية تعود وقائعها إلى عام 2005 عندما تقدم وزير الإعلام أنس الفقى ببلاغ إلى النائب العام يتهم فيه المهندس عبد الرحمن حافظ الرئيس السابق لاتحاد الإذاعة والتليفزيون ومدينة الإنتاج الإعلامى.. وتضمنت قائمة الاتهامات التى وجهتها نيابة الأموال العامة التعاقد الذى تم بين مدينة الإنتاج وشركتى، والذى تمت بموجبه قيام الشركة بتسويق الدقائق الإعلانية على القنوات المحلية على الرغم أن العقد المبرم بينى وبين المدينة لا يختلف عن عقد المدينة والاتحاد لتسويق الإعلانات على القنوات الإقليمية والاختلاف الوحيد فى أسماء طرفى التعاقد فقط مما يعنى أنه لم يتم عمل أى تعاقد بينى وبين مدينة الإنتاج يخالف ما تنص عليه القواعد الخاصة بالاتحاد لا فى الشكل ولا فى المضمون وهو ما ذكره فى قرار النيابة عند تبرئتى هذا بخلاف ذكر مديونية مبالغ فى قيمتها عند تقديم البلاغ.
وماذا فعلت بعد توجيه هذه التهم إليك؟
أولاً: أود التأكيد على عدم صحة تلك الاتهامات، فأنا لم يتم تقديمى للمحاكمة وقررت النيابة أنه لا وجه لإقامة الدعوى أما عبد الرحمن حافظ فالكل يعرف أنه نال البراءة.. وخلال التحقيقات تقدمت بطلب لسداد مديونية مدينة الإنتاج الإعلامى وبالفعل قمت بسداد المديونية المستحقة على وقدرت بنحو 34.5 مليون جنيه وبعدها أمر النائب العام بإخلاء سبيلى بعد 54 يوماً قضيتها فى الحبس الأحتياطى، وتم رفع أسمى من على قوائم الممنوعين من السفر.
لكن المحكمة أصدرت حكما ببراءتك وعبد الرحمن حافظ من تهمة الاستيلاء على المال العام..
بالفعل بعد محاكمة استمرت نحو عام ونصف العام وأنا خارج مصر بعد إخلاء سبيلى قضت محكمة جنايات القاهرة ببراءة عبد الرحمن حافظ وجميع المتهمين من تهمة الاستيلاء على المال العام وأكدت المحكمة أنه ثبت لها البراءة مؤكدة أن علاقتى بالمدينة كان يحكمها العقد المبرم بيينا والذى حدد ساعات الإعلان بالقنوات المحلية ووافق عليه وزير الإعلام وقتها ومجلس الأمناء.
وماذا عن مديونيتك لاتحاد الإذاعة والتليفزيون؟
عندما كنت فى الحبس الاحتياطى على ذمة قضية مدينة الإنتاج الإعلامى تراكمت على شيكات الاتحاد والأهرام بسبب توقف شركتى عن العمل، وتم تبرئتى من التهمة التى الصقت بى وتقدم الاتحاد ببلاغ إلى الكسب غير المشروع على الرغم من أن هذه المديونية تكونت نتيجة للظروف التى حدثت وفى عام 2007 شكلت لجنة لحصر المديونية وحددت ب 35 مليون جنيه وعليها أرسلت خطاباً للتسوية فى يوليو الماضى يتضمن تقديم تنازل عن مبلغ 10 ملايين جنيه مستحقة لشركتى بموجب الحكم الصادر فى 4 يوليو الماضى والمبلغ من ذمة محمود بركة ودينا كريم ويقوم الاتحاد بالحصول على المبلغ من إيرادات البرنامج، ويتم سداد باقى مبلغ المديونية وفقاً لجدول زمنى قصير على أقساط ربع سنوية. كما أن لدى استحقاقات فى مدينة الإنتاج تقدر ب 7 ملايين جنيه نتيجة تسويق مسلسلات تم إنتاجها بيننا.
هل هناك أى مديونيات آخرى بخلاف مؤسسة "الأهرام".
هناك مستحقات بسيطة يجب سدادها للضرائب وهى مديونية بسبب غيابى وأقوم بتسويتها حالياً وسددت خلال مدة عملمبلغ 150 مليون جنيه للدمغة والضرائب وبمجرد تسوية مديونياتى للأهرام وعمل المصالحة سوف أتقدم بطلب للنائب العام المستشار عبد المجيد محمود لإعادة إجراءات المحاكمة من جديد والنظر فى الأحكام الصادرة ضدى لمصلحة المؤسسة،وبعدها سأتقدم بطلب أخر لرفع أسمى من على قوائم تقب الوصول، ولدى كامل الاستعداد لسداد كل مليم للأهرام.
وماذا تنوع بعدها؟
سوف أعود إلى مصر فوراً عقب رفع اسمى من على قوائم الوصول، فليس هناك أحد يهرب من الديون ولكن الهرب دائماً من السجن .. فأقامتى فى لندن هى إقامة جبرية واتمنى العودة إلى مصر قريباً فأنا لم أكن متعثراً ولم اقترض أى مليم من أى بنك.
ماذا فعلت طوال 3 سنوات وثلاثة أشهر قضيتها فى لندن؟
هل لك أن تتخيل أننى طوال تلك السنوات اتصور أننى سأعود إلى مصر مع صباح كل يوم، فالأمل لم ينقطع داخلى ولو للحظة واحدة فى العودة على بلدى ولكنى أجد نفسى أدل فى دوامة الاتصالات الهاتفية لإنهاء مشكلات الديون وإجراء التسويات والجهات القضائية تلمس ذلك.
إننى أعمل جاهداً على حل جميع القضايا وإنهاء هذا الملف وإغلاقه وقدمت المستندات التى تثبت حسن النية إلى المستشار أحمد أدريس الذى تولى ملف التحقيق الخاص بالأهرام.
من يقف بجورك فى أزمتك؟
زوجتى شرين هى صاحبة الفضل على، وقفت معى فى كل أزماتى فهى نعم الرفيق وبمثابة العنصر الأساسى فى اكتساب قوتى ويكفى أنها مشتته ما بين مصر ولندن مما أثر على عملها فهى تأتى لزيارتى ثم تعود إلى القاهرة لمتابعة أولادنا الذين يتلقون تعليمهم فى المدارس المصرية .. وكثيرون وقفوا معى خلال أزمتى من بينهم نجيب ساويرس وأسامة الشريف وهناك أيضاً آخرون ممن عملوا معى مازالوا متمسكين بى والوقوف بجانبى حتى الآن.
وبعد العودة ..كيف تخطط للمستقبل فى مصر؟
سأحاول بناء إيهاب طلعت من جديد وأتمنى أن أقدم ما يفيد بلدى ونفسى فى مجال الإعلام الذى أعشقة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.