كشف الكاتب معتز عبد الفتاح، عن إجرائه حوارًا مع أحد ضباط القوات المسلحة، مشيرًا إلى أن الحوار معه عاد به إلى أحد مقالاته التي كتبها، وكان بعنوان "القسم الذي حمى الوطن" وتعلق بسبب إصرار جنود الجيش على حماية الوطن وعدم الهرب أمام عناصر داعش. وأضاف عبد الفتاح، أن هذا الحوار كان مثمرًا، حيث كان الضابط سعيدًا بحركة الدعم والتأييد للقوات المسلحة التي أزالت جميع الشكوك حول رجال الجيش البواسل، بحسب مقال له بصحيفة "الوطن". وتابع: "وكنت قد تساءلت لماذا نسمع ونشاهد جنودًا فى دول محيطة بنا تحارب "الدواعش" مثلنا، لكنهم يخلعون زيهم العسكري، ويفرون من مواقعهم، ويتركون أسلحتهم، ولا يدافعون عن النساء والأطفال والعجائز الذين هم مسئولون عنهم أمام الله والوطن؟". وتابع: "في مصر، يذهب الجندي والضابط منا إلى مكان المعركة وهو يعلم يقينًا أن من سبقوه قُتلوا غدرًا وغيلة، لكنه يعلم أن واجبه أمام الله وأمام أهله ووطنه الذي يتشرّف بحمل أمانة الدفاع عنه". وأضاف "ألا يُفكر بعض شبابنا لماذا يظل من يكتبون ويتحدثون في أجهزة الإعلام عن مواقفهم فى الدفاع عن وطنهم، رغمًا عن وجود قوائم اغتيال فيها أسماؤهم، أو حتى دون هذه القوائم، هم يعلمون أنهم هدف محتمل لكل خسيس يظن نفسه مدافعًا عن دين الله الذي هو منهم براء؟". وتساءل: ألم يسأل بعض شبابنا المتشككين أنه لم يزل على أرض هذا البلد من يعمل لله والوطن والحياة الكريمة لجموع المصريين؟ ألم يسأل بعض شبابنا المتشككين عن هذه المشاهد التى رصدها الأستاذ علاء حمودة بصفحته على «فيس بوك»، حين قال: "ماعنديش معلومات سرية أقولها.. ولا أنا على صلة بضباط مخابرات، ولا مطلع على اللى بيحصل فى المطبخ.. ليا بس مجموعة أصدقاء على خط النار.. عرفت منهم الآتي: النسور المصرية بتتخانق على مين يطلع بالطيارات, اللى كان فى إجازة لغى إجازته بنفسه ودون استدعاء ونزل ينضف بلده, الجنود والضباط المسيحيين صايمين من تلقاء نفسهم فعلاً.. مش مابياكلوش قدام زمايلهم علشان مشاعرهم والقصص دى.. لأ صايمين من الفجر للمغرب, الرجالة بتتراهن على مين يصطاد أكبر عدد من صراصير العدو, "أسود الخلافة وباقية وتتمدد" ده طلع هجص كل ما الرجالة يمسكوا أسير إرهابي يقعد يعيط زى العيال، ويقول لك: "أصلهم ضحكوا عليا", الروح المعنوية مرتفعة جدًا الخصم بيخسر ويموت ويتأسر ومرتعش وجبان ومرعوب , الرجالة حالفين يطهروا تراب سيناء الطاهر من آخر صرصار بيمشى عليه والمطحنة شغالة 24 ساعة فى اليوم بلا رحمة. هل تعلمون السر فى كل هذا؟ إنه هذا القسم: "أقسم بالله العظيم، أقسم بالله العظيم، أقسم بالله العظيم، أن أكون جنديًا وفيًا لجمهورية مصر العربية، محافظًا على أمنها وسلامتها، حاميًا ومدافعًا عنها فى البر والبحر والجو، داخل وخارج الجمهورية، مطيعًا للأوامر العسكرية، ومحافظًا على سلاحي، لا أتركه قط حتى أذوق الموت، والله على ما أقول شهيد". حقًا وصدقًا، هم يقسمون بالله على ما سبق, هذا القسم هو ما يحمى مصر, هذا القسم هو ما سيجعلنا نتقدّم حين يتحوّل من قَسَم الجندية إلى قسم المجتمع كله, هذا القسم هو الذي جعل "دواعش" العار، ومقاتلي السِفاح، وتوافه العصر الذين يدّعون وصلًا بالإسلام، والإسلام منهم براء، جعلهم يفرون خزايا ومدحورين أمام أبطالنا، مسلمين ومسيحيين، من جنوب مصر ومن شمالها، من شرقها ومن غربها , هذا القسم هو الذى جعل هؤلاء الأوغاد يصدرون بياناً يعترفون فيه بالهزيمة بعد أن ادعوا أن أفراد التنظيم فى "ولاية سيناء" تمكنوا من الهجوم المتزامن على أكثر من عشرين موقعاً عسكرياً فى سيناء. واستكمل : استشهد منا 17 جنديًا وضابطًا بالجيش و4 مدنيين، فى الهجوم الذي نفّذه إرهابيون يدّعون انتماءهم إلى «بيت المقدس»، فيما نجح الجيش فى تصفية نحو 100 إرهابي كانوا يريدون رفع علم «داعش» على قسم شرطة رفح، إعلانًا منهم بانهيار الحضارة وانتصار الهمجية، ولكن ما الذي منعهم؟ إنه هذا القسم. واختتم: نحن نفخر بكم، ولن نسمح لأحد بأن يُشكك فيكم ولا فى وطنيتكم، سواء بحُسن نية الساذجين، أو بجهالة التافهين، أو بتآمر المتآمرين, أرجوكم أن تقرأوا القَسَم مرة أخرى، هذا القسم حمى مصر.