حقا.. قابضون علي الجمر.. أصابعهم علي الزنادوالأخري تشير بعلامة النصر.. شعارهم النصر أو الشهادة, وهدفهم قدسية تراب الوطن, هم جنود الجيش الثاني الميداني, خيرة أجناد الأرض قولا وفعلا, تحسبهم طيبون, ولكن تلمس بداخلهم نارا تنتظر كل من أراد بمصر وشعبها شرا وسوءا, التقاهم الأهرام المسائي وهم يستعدون لمهمة مقدسة وهي استكمال حق الشهيد وتطهير سيناء من رجس الحاقدين, روحهم المعنوية في عنان السماء وحماسهم لمهمتهم يدعو إلي الفخر, كل منهم يشعر بداخله بأن سيناء أرض ملكه هو وحده, وجاء ليدفع عنها رجس الشيطان ولاؤهم للوطن بلا حدود, ورضا آبائهم وأمهاتهم عن مهمتهم الجديدة دافع إضافي للتضحية والفداء للقضاء علي بقايا الشر والخيانة والتكفير في أرض الفيروز, فخرهم بقادتهم ومعلميهم من ضباط الصف كان مثار إعجاب نادر, فالجميع هنا يد بيد لتطهير الأرض وحماية العرض فهم فعلا قابضون علي الجمر في التدريب الذي يوفر الدم والعرق في ساحات القتال, ولكنهم يسيرون في طريق النصر, من أجل العزة والكرامة والمجد. يقول المقاتل البطل محمد جميل وهبه حسن الوراق- جيزة: لقد تعلمنا منذ وصولنا للجيش الثاني الميداني أن إعداد الفرد المقاتل هو أساس عمل ونجاح البطل المقاتل الذي يتم إعداده لخوض المعركه وتطهير الأرض في سيناء ولقد تسابقنا في مركز التدريب علي الترحيل إلي الجيش الثاني الميداني وعندما أخبرت أسرتي بأني ذاهب إلي هذا المكان وجدت دعوات من القلب وتشجيع من كل أفراد الأسرة, الجميع لقبني بالبطل قبل أن أشارك في عمل قتالي ضد أعداء الوطن ولقد وجدنا معاملة أخوية من كل الضباط والصف واستوعبنا أحدث أساليب القتال ونردد ليل نهار صاعقة.. نار لهيب حارقة.. يامن تريد قتالي.. حدد لنفسك موعدا.. واحفر لنفسك قبرا.. قبل أن تلقاني.. هذا وعد مني.. وعد رجال الصاعقة.. الله اكبر.. الله اكبر. ويقول الجندي البطل أحمد محمود السيد- أوسيم الجيزة: عائلتي فخورة كل الفخر بانضمامي إلي طلائع تأمين شمال سيناءولذلك أنتظر بفارغ الصبر انتهاء فترة التدريب الراقي لأشارك في تنفيذ القانون علي أرض سيناء الطاهرة, وأقضي علي كل خائن لتراب الوطن المقدس, وعندما يسألني أحد: هل أنت خائف؟ أقول له أنا خائف علي الأرض والعرض, أريد أن أطهر تراب وطني من كل رجس شيطان أو عميل خائن أو تكفيري غادر, أغار علي جيش مصر العظيم, ولا أهاب الموت وشعارنا جميعا النصر أو الشهادة. وقال: لقد لمسنا تضحية قادتنا الشجعان فأصبحوا بالنسبة لنا المثل الأعلي والقدوة الحسنة, يعاملوننا كإخوة أشقاء, فهنا تذوب الفوارق وتتوحد الرتب والدرجات أمام هدف أسمي وأكبر وهو العدو المتربص بتراب الوطن. ويقول الجندي البطلأحمد محارب التهامي قنا لا تقلقوا علي مصر طالما فيها خير أجناد الأرض جيش عظيم وقادة يعاملون الجندي معاملة الضابط ولا فرق بين ضابط الصف والجندي, الكل هنا سواسية, نعامل وفقا لأحدث أساليب التدريب, فجيش مصر هو مصنع الرجال ومدرسة الأبطال من كل الرتب والدرجات, الكل هنا يتباري, فلا مجال للتكاسل أو التفرقة في المأكل والملبس, شعارنا الدفاع عن الوطن وشعب مصر العظيم, ولذلك الجميع يتنافس للذهاب إلي سيناء, وأصبح الإبعاد عن هذه المهمة المقدسة نوع من العقاب وأصبحت التضحية.. والفداء.. والمجد, شعار لجنود بواسل لا يخشون إلا الله, أقسموا علي حماية تراب هذا الوطن مهما كانت التضحيات فالجميع هنا يغني.. سلامنا لأهالينا.. احنا رايحين علي سينا.. سينا دي أرضي وعرضي ومالي.. حتي أسأل ترابها الغالي.. والسلام مسك الختام من الرجالة التمام. ويقول الجندي المقاتل البطل مراد صلاح مراد محمد أسيوط: نقل عني وعن زملائي.. احنا رايحين علي سيناء وكلنا نعاهد المصريين بأن لا نفرط في حبة من رمال الوطن العزيز, يحميه جنود يتمنون الشهادة, يطلقون عليهم اللهيب الذي يهدأ, رجال لا يخافون الموت, رجال مدرسة الوطنية المصرية, يعلمون المعني الحقيقي للحب والعطاء وهبوا حياتهم فداء لوطنهم انهم خير اجناد الله في الأرض فالكل هنا يد واحدة مهما اختلفت المؤهلات أو الدرجات أو الرتب, المعاملة الحسنة التي وجدناها جعلت روحنا المعنوية وحماسنا للفداء بلا حدود فنحن ننتظر الترحيل لاستكمال تطهير الارض والثأر للشهيد الذي ضحي بروحة من أجل الوطن العزيز الغالي.. نحن جميعنا نغني ياجريد النخل العالي يامرفرف في العلالي.. قول لأبويا وعمي وخالي. ابنك بطل الصاعقة التالي.. سنذهب إلي أرض الفيروز وهذا شرف كبير أفتخر به وساذهب بدعوات أمي وأبي يشجعونني لأخذ حق الشهيد. أما عن البرنامج اليومي الذي يقضيه الجنود في قيادة الجيش الثاني الميداني فيضمن تدريبات راقية رياضية وعسكرية إضافة إلي التدريب علي نماذج مطابقة للكمائن ونقاط التفتيش والتعامل مع المواقف الطارئة باستخدام الأسلحة الثقيلة والخفيفة, وينتهي اليوم بتناول الطعام بمشاركة القادة والضباط وضباط الصف والجنود.