علمت "المصريون" أن هناك احتمالات متزايدة لاستدعاء النيابة العامة لنجل رئيس مجلس الشورى أشرف صفوت الشريف للتحقيق معه بشأن قضية الفساد بوزارة الإعلام والمتهم فيها الرئيس السابق لمدينة الإنتاج الإعلامي عبد الرحمن حافظ ورجل الإعمال إيهاب طلعت ، الذين يعتقد أنه كان شريكا لنجل الشريف في إنتاج عدد من المسلسلات بنظام المنتج المنفذ. وأشارت مصادر مطلعة إلى أن الهدف الرئيسي من وراء فتح هذا الملف في الفترة القادمة هو إخراج صفوت الشريف وإضعافه تمهيدا لإزاحته من كافة مناصبه حتى يظهر النظام بمظهر من لا يتواطأ مع أي فساد خصوصا أن هناك أحساسا متناميا داخل النظام بأن الشريف أصبح يشكل عبئا كبيرا على النظام يصل إلى حد الإضرار به. وشددت المصادر على أن جمال مبارك رئيس لجنة السياسات يقف وراء محاولات استدعاء نجل الشريف للتحقيق في هذه القضية في ظل إدراكه لقدرة الشريف على المناورة والخروج بأقل قدر من الخسائر من قضية حافظ ، كما حدث خلال قضية الرشوة التي تورط فيها محمد الوكيل رئيس قطاع الأخبار بالتليفزيون ، والذي كان من أشد المقربين من الشريف ، لكن وزير الإعلام الأسبق نجح البقاء بعيدا عن تلك القضية . وأشارت المصادر إلى أن قضية عبد الرحمن حافظ لن تكون الأخيرة التي تتفجر هذا العام حيث صدر ضوء أخضر من جانب النظام لفتح العديد من الملفات وأن هذه القضايا ستضم مقربين من كمال الشاذلي وذلك في إطار الصراع بين الحرس القديم ومجموعة أمانة السياسات التي ترغب في استعادة نفوذها داخل النظام. ولم تستبعد المصادر إمكانية توسيع التحقيقات لتضم ملفات عديدة رفض النظام فتحها مثل قضية الفساد الكبرى في الأهرام التي تقاطعت مع قضية عبد الرحمن حافظ وإيهاب طلعت حيث كشفت التحريات أن مسئولين كبار قد تقاعسوا عن مطالبة طلعت بمبلغ يقرب من 10 مليون جنية تمثل ديونه لدى المؤسسة القومية.