أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي عبود الزمر ، الذي يقضي حكما بالسجن المؤبد على خلفية اتهامه في قضية اغتيال الرئيس السادات ، أن الهجوم الإعلامي الذي تصاعد في الفترة الأخيرة ضد جماعة الإخوان يعد علامة نجاح للجماعة ، رغم القيود المفروضة عليها . وقال الزمر ، في بيان وصلت نسخة منه ل " المصريون " ، إن الذين يهاجمون الإخوان ليس لهم أدني حق في هذا الهجوم فمنهم من ناشد رئيس الجمهورية وهو خطأ فادح إذ أن معني ذلك أن رئيس الجمهورية يملك التدخل لتعديل النتائج أو لمنع المرشحين من الدخول ابتداء ، ومنهم من يعترض علي وجود الإخوان أصلا ومنهم من ينتقد سيره الإخوان الماضية ومنهم من يؤكد علي خطورة وصول الإخوان للسلطة وكل هذا الذي يقال خالف قواعد اللعبة الديمقراطية حيث أظهرت النتائج إرادة الشعب من خلال صناديق الانتخابات بالرغم من الحصار الشديد للجماعة . واعتبر الزمر أنه " لا يصح أن يصدر من دعاة الديمقراطية كلام مثل هذا بل نقبل الحديث الموضوعي في إطار الرأي الآخر لأنه من المعلوم بداهة أن كل حزب سياسي له برنامج يختلف عن الأحزاب الأخرى ، وإذا كان كل هذا الغضب والسخط من البعض علي التيار الإسلامي وهو لا يزال أقلية فكيف إذا حقق الأغلبية وفقا لقواعد اللعبة ونطقت الصناديق الانتخابية بفوز التيار الإسلامي هل ستطالبون الحكومة بإعلان الأحكام العرفية ونزول الجيش إلي الشارع وإلغاء الحياة السياسية والعودة إلي حكم الفرد وما يترتب عليه من فوضي مثل الذي جري في الجزائر" . وأكد الزمر " أن إصرار البعض علي مواصلة الهجوم علي الإخوان علي هذا النحو الذي يجري هو خروج عن قواعد اللعبة ومصادرة لحق الشعب في الاختيار ولكننا كتيار إسلامي لا نغضب من ذلك وستفتح صدورنا لكل هذا لأننا ندرك أن الهزيمة الثقيلة وأن انتصار التيار الإسلامي أفقد البعض صوابه ، فنصبر حتى يفيق الجميع من الصدمة " . وأضاف القيادي الإسلامي " أن التيار الإسلامي كان بوسعه أن يحقق المزيد من المقاعد لو أنه نافس علي كل مقاعد المجلس ولكنه أثر أن ينافس إلي جوار الجبهة الوطنية ضد الحزب الوطني حتى يحقق الإصلاح في المجلس من خلال رؤية جبهوية وطنية تنظر في مصالح الشعب وتبذل جهدا في سبيل طموحاته ولولا أن عددا كبيرا من المستقلين انضموا إلي الحزب الوطني لتم الإصلاح السياسي في أحسن صورة وبخطي سريعة ومنتظمة " .