أعلن رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيتر ماورير أن حاجة الشعب السوري للمساعدات الإنسانية ستبقى مستمرة على مدى سنوات طويلة، رغم الجهود التي تبذلها المنظمة في هذه البلاد،ونحتاج إلى ضمانات أمنية للعمل في حلب الشرقية. وأكد ماورير في حديث إلى وكالة "إنترفاكس" الروسية، عشية زيارته المقررة إلى موسكو التي تستهل الأربعاء 23 نوفمبر/تشرين الثاني، أنه بالرغم من أن الصليب الأحمر أجرى في سوريا أكبر عملياته في عام 2016 التي تقدر قيمتها ب176 مليون فرنك سويسري، فإن الأزمة السورية لا تزال متواصلة وستتطلب إزالة عواقبها بذل الجهود الهائلة لا في السنوات القليلة المقبلة فحسب، بل وعلى مدى سنين طويلة. وأعرب رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن أمله في أن يستمر في العام المقبل دعم المجتمع الدولي لأنشطة اللجنة في سوريا، وكذلك في أوكرانيا وأفغانستان وجمهورية الكونغو الديمقراطية. الصليب الأحمر يسعى إلى تعزيز التعاون مع روسيا إلى ذلك، تطرق ماورير في تصريحاته إلى مسألة العلاقات بين الصليب الأحمر والحكومة الروسية، وأكد ارتفاع مستوى التعاون بينهما منذ اندلاع الأزمة الأوكرانية، مضيفا أن هذه الاتصالات شهدت نشاطا كبيرا بعد إطلاق موسكو حملتها العسكرية في سوريا. وأشار ماورير إلى أن روسيا كانت ولا تزال تلعب الدور الرئيسي على الصعيد الدولي، وذلك ما يفسر اهتمام منظمته بتطوير الاتصالات معها، معربا عن أمله أن تسهم زيارته إلى موسكو في توطيد العلاقات بين الحكومة الروسية والصليب الأحمر الدولي، وتعميق الحوار والتعاون بينهما في العديد من القضايا الإنسانية الأكثر إلحاحا، بما في ذلك الأزمات التي تسبب معانات هائلة وتشريد الملايين ومحاصرة المدن والمعارك الضارية في الشوارع وتدمير البنى التحتية. واستطرد المسئول قائلا: "يجري كل ذلك على نطاق كارثي في الشرق الأوسط، ما يستدعي بالضبط القلق العميق، ويتعين على اللجنة الدولية للصليب الأحمر وروسيا الرد على هذه التحديات".