يبدو أن أزمة السكر، لن تمنع المصريين من تناول الحلوى والشيكولاتة فقط، أو احتساء كوب من الشاي، بل ربما يصل الأمر إلى عدم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، والذي ينتظره الكثيرون من أجل الترفيه على عائلته بعلبة الحلوى. ويرى عدد من رؤساء شعبة السكر السابقين، أن ارتفاع أسعار السكر، سيؤدي بالضرورة إلى ارتفاع أسعار حلوى المولد بنسبة 30% تقريبًا على العام السابق، مؤكدين أن ما يتم ترويجه حول أن التجار لهم يد في هذه الأزمة لا يمت للواقع بصلة. بدورة أكد محمد رأفت رزيقة، رئيس شعبة السكر والحلوى الأسبق باتحاد الصناعات المصرية، أن أسعار حلوى المولد سترتفع بنسبة كبيرة هذا العام نتيجة ارتفاع أسعار السكر، والذي يعد المكون الأساسي لهذه الصناعة. وأضاف زريقة، في تصريحه ل"المصريون" أن جميع العناصر الأخري المستخدمة في صناعه حلوى المولد النبوي ارتفعت أسعارها هي الأخرى، مشيرًا إلى أن ارتفاع أسعار الوقود والطاقة المستخدمة في هذه الصناعة سيترتب عليه أعباء إضافية على أسعار الحلوى. وعن نسبة الزيادة في أسعار الحلوى هذا العام، أوضح الرئيس السابق لشعبة الحلوى والسكر، أنه لا يمكن تحديد النسبة نظرا لأن بعض الأصناف تعتمد على السكر بشكل أساسي، في حين أن أصناف أخرى لا يكون السكر هو المكون الأساسي لها، متابعًا "سواء كان السكر هو المكون الأساسي أو أحد العناصر، سيشهد سوق حلوى المولد ارتفاعًا في جميع الأصناف". واستطرد "السوق العالمي هو الآخر يشهد ارتفاعًا في أسعار السكر"، مؤكدًا أن هذا من ضمن العوامل التي توثر على سعر حلوى المولد.
وفي السياق ذاته، قال حسن الفندى، رئيس شعبة السكر بغرفة الصناعات الغذائية سابقًا، إن سعر طن السكر وصل من 4 آلاف جنيه إلى 10 آلاف جنيه، وهو ما سيترتب عليه زيادة فى أسعار حلوى المولد. وأوضح الفندي، في تصريحه ل"المصريون" أن نسبة الزيادة على الأسعار ستصل إلى ما يقرب من 30% على أسعار العام الماضي. وأشار إلى أن أي محاولة ربط أزمة الأسعار التي تشهدها البلاد مؤخرًا بالتجار كلام عار تمامًا من الصحة، مضيفًا أن " ذلك يعد بمثابة شماعة تعلق الدولة أخطاءها عليها". وأكد أن التجار هم من يقدمون العروض على منتجاتهم حتى يحصلون على أكبر قدر من المكاسب، متسائلاً كيف يتم ربط هذه الأزمة بهم الآن؟.