يعد السكر من المستلزمات الأساسية التي تدخل في صناعة الحلوى والشيكولاتة، وترتب على زيادة أسعار السكر بصفة مستمرة، ارتفاع أسعار الحلوى بشكل ملاحظ، وهذه الزيادة تقع في النهاية على عاتق الزبائن. ويرى عدد من الخبراء، أن زيادة أسعار الحلويات يرجع إلى الارتفاع المستمر لأسعار السكر، بالإضافة لارتفاع أسعار المستلزمات الأخرى التي تدخل في صناعة الحلوى. بدوره، قال رأفت رزيقة، رئيس شعبة السكر والحلوى بغرفة الصناعات الغذائية باتحاد الصناعات، إن السبب الرئيس الذي يقف وراء ارتفاع أسعار الحلويات في مصر، هو الارتفاع المستمر لأسعار السكر. وأوضح رزيقة، في تصريح خاص ل"المصريون"، أن هناك خامات ومستلزمات أخري تدخل في صناعة الحلوى قد ارتفع سعرها أيضا، فترتب على ذلك ارتفاع أسعار الحلويات، مشيرا إلى أن عدم ثبات سعر الدولار من العوامل التي تسببت في الأزمة. وأكد أن تجار الجملة وأيضا أصحاب محلات الحلويات يجب عليهم وضع هامش ربح بسيط، حتى تسير الأمور ولا يعزف المواطنون عن شراء الحلويات مما يترتب عليه خسارة كبيرة لهم. وتابع رئيس شعبة السكر: "التجار ليسوا طرفا في هذه المشكلة فهم لم يرفعوا الأسعار من أنفسهم ولكن الارتفاع بسب ارتفاع أسعار السكر". وفي السياق ذاته، يرى حسن الفندي، رئيس شعبة السكر والحلويات سابقا، أن مصر تتعرض الآن لارتفاع سعر الدولار وعدم ضبط إيقاع السوق، وأيضا في ذات الوقت يوجد أزمة في أسعار السكر، وهذان الأمران هما السبب وراء ارتفاع أسعار الحلويات. وأوضح الفندي، في تصريحه ل"المصريون"، أن أسعار جميع الخامات المستخدمة في إنتاج الحلويات ترتفع بصورة مستمرة، وهو ما يؤثر على أسعار الحلويات. وتابع: "كلما كان هناك توافر في السلعة كانت أسعارها منخفضة، وكلما كانت هناك ندرة في السلعة ارتفعت أسعارها، وهذا ما هو حادث الآن في مشكلة الحلويات، فهناك نقص في مستلزمات إنتاجها وهو ما أدى لارتفاع أسعارها". وأضاف أن أصحاب المصانع ومالكي محلات الحلويات ليس هدفهم تحقيق هامش ربح فقط، ولكن يريدون أن تحدث عملية دوران للإنتاج حتى تتم تغطية تكاليف الإنتاج واستمراره.