لغويًا: هل أساء زياد العليمى أم لم يفعل؟, ويعلم الله كم لشيوخ العربية بقلبى من هيبة واحترام, كما يعلم الله كم تعجبت من البيان الذى نُشر وانتشر عن تبرئة مجمع اللغة العربية للنائب زياد العليمى من سب للمشير طنطاوى, ولو سمحت لنفسى بالتعرض لمجمع الخالدين, فإنى إذن لذو أمر غريب, فمن أنا؟ حتى أتكلم عن قامات كبيرة, ولكن البيان العجيب شغلنى, وكدت أرتكب فيه فعل النقد والكتابة, وأمسكت القلم أكثر من مرة, وفى كل مرة أتراجع خجلاً, حتى جاءتنى الرسالة التالية من خبير لغوى محترم وباحث بمجمع اللغة هو الدكتور الفاضل عاطف محمد المغاورى, وهى بعنوان (ما هكذا تورد الإبل يا سعد) وأستأذنكم بعد استئذانه فى نشرها على مرتين فهى مهمة, وتبين نقاطًا مهمة وتكشف محاولات الزج بهيئة لها تاريخ عريق كمجمع الخالدين فيما لا يليق بها, يقول الدكتور عاطف المغاورى: "لقد لاحظت مؤخراً أن هناك تَوَجُّهاً إعلاميًّا لِلزَّجِّ بمجمع اللغة العربية بهدف التسويق الإعلامى لتبرئة النائب العليمى. وآمل منكم تبليغ رسالتى الآتية إلى قرائك الكرام، وإن استطعت إلى لجنة القيم فى مجلس الشعب، لأن صوتى لا يَبْلُغها. فلقد بدأت مرحلة التسويق الإعلامى لخبر تبرئة العليمى بحديث لواحد من موظفى المجمع هو "خالد مصطفى مدير عام بإدارة التحرير بمجمع اللغة العربية"، على النحو الآتى: مدير بمجمع اللغة العربية: مَثَل "الحمار والبردعة" ليس إهانة للمشير.. والعرب تقول "أغير من الحمار" للمدح". والخبر بموقع البديل وكتبته: هدير الحضرى. ثم بتحليل يسير أكَّد الأستاذ خالد مصطفى: "فى تصريحاته أنه رغم عدم تجريم ما صدر عن زياد من تصريحات إلا أنه كان عليه باعتباره نائبًا برلمانيًا أن يدقق فى اختيار الأمثال والتعبيرات أكثر من ذلك". وللأسف لم ينبس المجمع ببنت شفة، ولم يستنكر الأمر."...ثم كما أخبرنى صديقى الدكتور مصطفى عبد المولى الباحث بالمجمع أنَّ بَلَدِيَّه وصديقَه الأستاذ نصر الدين شريف عبد العاطى (عضو مجلس الشعب عن مركز الفيوم) طلب إليه أن يدلى المجمع برأيه فى موضوع النائب العليمى، فما كان من صديقى الدكتور مصطفى عبد المولى إلا أن توجه إلى الأستاذ الدكتور كمال بشر، نائب رئيس المجمع، وأسمعه الفيديو محل الخلاف، واستكتبه رأيه، ثم وقَّع عليه الأستاذ الدكتور كمال بشر بوصفه نائبًا لرئيس المجمع" وغدًا بإذن الله أقدم النقاط التى رصدها الدكتور عاطف ومنها: "الخطير فى كلام الأستاذ الدكتور كمال بشر قوله: (..ولو كانت هذه الإشارة منفصلة عن هذا السياق لكانت سبًّا) وأنا أقول للأستاذ الدكتور كمال بشر: إن هناك انفصالاً فى السياق، وعليه فالعبارة لا تبرئ النائب العليمى، بل تدينه" غدًا بإذن الله مع الدكتور عاطف المغاورى. [email protected]