مدينة و8 قرى بالوادي الجديد تسببت أسماؤها في إحداث لغط كبير بين المواطنين خارج وداخل الواحات، مما يستوجب قرارًا بتغيير أسمائها في الوقت الحالي، فالأسماء متنوعة ما بين دول وعواصم مدن عربية كبرى أطلقت عليها في الستينيات بقرار من الرئيس الراحل جمال عبدالناصر مع بدء تعمير الوادي الجديد، وذلك في ظل تماسك واتحاد الدول العربية في ذلك الوقت. الخرطوموجدة وعدن وصنعاء وفلسطين والكويت ودمشق والجزائر وباريس كلها قرى تتبع إداريًا مركز ومدينة الخارجة وكانت أسماء هذه القرى قديمًا لا تشكل أي لغط أو مشاكل لأصحابها إلا أن بعد مرور أكثر من 57عامًا على إنشاء محافظة الوادي الجديد واتساع مساحة هذه القرى وزيادة عدد سكانها، أصبح من الواجب تغييرها خاصة أنها تحمل أسماء مدن وعواصم دولة عربية. أسماء القرى تسببت في أزمات لسكانها عند تعاملاتهم خارج المحافظة سواء في مجمعات الخدمات أو الآخرين. محمد عمر من أهالي مدينة باريس أكد أن اسم المدينة والقرى المحيطة بها أصبح مصدر لغط للكثير بجميع محافظات جمهورية مصر العربية كما لا يوجد له خلفية تاريخية للمدينة، فالكثيرون لا يتخيلون أن هناك قرية باسم جدة أو فلسطين وغيرها من القرى الباقية. كما أن الكثيرين لا يتخيلون أن هناك مدينة صغيرة تدعى باريس تقع في قلب الواحات، فالمعروف دائمًا أن باريس هى عاصمة فرنسا، الأمر الذي يثير سخرية البعض أو اللغط حيال ذكر هذه اسمها. وأضاف أن مدن وقرى الوادي الجديد تحتاج إلى أسماء جيدة تواكب التنمية والعصر الذي نمر بها، وأن الأسماء لها دور كبير فى توطين القرى وجذب السكان وتعميرها وإقامة استثمارات عليها، وهناك مثال حي على ذلك وهو القرى الحديثة المنشاة بالفرافرة والتي سميت بالخير والنماء والنهضة والكفاح والتي جذبت مئات الأسر خلال السنوات الأخيرة من أجل التوطين والزراعة والاستثمار مما جعلها أفضل حالاً من القرى القديمة المقامة منذ أكثر من 50 عامًا. وأشار إلى أن القرى القديمة حتى الآن مفتقرة لخدمات المرافق، مؤكدًا أنه خلال الفترة المقبلة سوف تشهد محافظة الوادي الجديد إضافة مركزين إداريين جدد، مناشدًا رئيس الجمهورية بإعادة تغيير أسامي القرى التي سوف تتبعها والتي تحمل أسماء دول عربية، مشيرًا إلى أن هذه فرصة كبيرة لتعديل المسميات.