تعد منطقة الفرافرة التابعة لمحافظة الوادي الجديد من المواقع الاستراتيجية المهمة نظرا لموقعها الجغرافي الذي يقع علي حدود مصر الغربية مع ليبيا إلي جانب ما تمتاز به المنطقة من خيرات وثروات كثيرة سواء في السياحة أو الزراعة أو الثروات التعدينية, وما تمتاز به أيضا من وجود منطقة الصحراء البيضاء و ترابها الذي يمثل كنزا سياحيا يعشقه السياح العرب والأجانب معا. والواحة واحدة من بين خمس واحات بالوادي الجديد هي الخارجة والداخلة وبلاط وباريس, تبعد عن العاصمة الخارجة بحوالي600 كيلو متر,و هي واحة تم تحويلها إلي وحدة قروية مع دخول النظام المحلي تقريبا في1958, وتحولت من قرية إلي مدينة تقريبا عام1986 عند تولي الدكتور فاروق التلاوي محافظا للوادي الجديد, ولكن للأسف كانت بداية تعمير الواحة بتوطين شباب الخريجين دون توفير الخدمات اللازمة للعيش فيها, حيث فر الشباب منها عقب التوطين, ولجأ بعضهم لبيع الأرض التي حصل عليها, ومنهم من دخل السجون بعد أن اقترض من البنوك لاستصلاح الأرض وفشل. واستمر الحال بالفرافرة معتمدا علي الموجودين بها لفترة من الزمن, حتي جاء عدد من المنتفعين بمحافظات الدلتا والصعيد وقاموا بالعمل وشراء الأرض من المقيمين بالفرافرة وبدأ الانتاج وبدأت تتغير صورة الفرافرة.. ثم جاءت توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي للبدء في مشروع المليون ونصف فدان وهو ما أعطي بريق الأمل للواحة وأزاح الشكوك لدي سكان الوادي الجديد من استمرار حالهم وعزلتهم. وبالفعل ومع وصول أبطال مصر البواسل من قواتنا المسلحة( سلاح المهندسين) لمنطقة سهل بركة بالفرافرة والبدء في استصلاح10 آلاف فدان لتكون باكورة مشروع المليون ونصف المليون فدان وقيامهم ببناء القري والمنازل الريفية والخدمات تجدد الأمل لدي سكان الوادي الجديد بعد عودة الحكومة لهم في مشروعات تزيح عنهم التراب وتكسر عزلتهم عن بقية المحافظات وتوفر لهم الحركة والحياة الكريمة. وتتزين الفرافرة حاليا وسط فرحة كبيرة من سكان الوادي الجديد لتستقبل مع العام الميلادي الجديد العرس الكبير باشارة انطلاق مشروع استصلاح المليون ونصف المليون فدان من أرضها والذي يشمل مساحات أخري بغرب الموهوب وشرق العوينات والداخلة. بداية يقول اللواء محمود عشماوي محافظ الوادي الجديد إن الفرافرة تمثل نقطة الانطلاق لكوكبة مشروعات تنموية ستكون بداية التنمية والتعمير لمساحات كبيرة شاغرة بالوادي الجديد مؤكدا أن الوادي الجديد يمتلك عددا من الثروات التنموية في مختلف مجالات التنمية منها أكثر من3 ملايين فدان لا تحتاج فقط الا للأيدي العاملة واستخراج المياه من باطن الأرض. وأضاف أن اهتمام الدولة بداية من الرئيس عبد الفتاح السيسي بالتنمية في الوادي الجديد هو ما منح المواطن فيه الشعور بأن حلمه أقترب من الحقيقة وأقترب اليوم الذي سيشاهد فيه محافظته صاحبة مساحات كبيرة من العمران والتعمير وبها الحياة الكريمة التي تجعله يعيش في مأمن عما هو فيه. وعن مدي شعور الشارع بهذه التنمية يقول المهندس حمدي محمود من سكان الداخلة إن الوادي الجديد يحتاج لمشروعات كبري عملاقة قادرة علي كشف الثروات من تحت الرمال والجبال, مشروعات تديرها الدولة ولو في المراحل الاولي من تنفيذها حتي تجذب الشباب للعمل وتشجع علي التوطين وأن تكون مرتبطة بوسائل نقل مثل إعادة تشغيل الطيران للوادي الجديد والذي توقف منذ قرابة11 عاما واقتصرت رحلة الطيران للمحافظة حاليا علي طائرة صغيرة تتحمل نفقاتها محافظة الوادي الجديد بمفردها, الأمر فيما يتعلق بمشروعات تعيد رحلات القطار للوادي نفسه والذي توقف منذ قرابة ال15 عاما وقضبان الشريط فقدت بين اللصوص ومرارة الصحراء وطبيعتها, وان يكون هناك فكر مسبق من الوزارات المعنية لوصول مياه النيل للوادي الجديد ولو بنظام( الأنبوب) حتي تتدفق المياه وتبدأ قوافل التعمير بالمنطقة يسبقها سلاح المهندسين من القوات المسلحة الباسلة. أما المهندس الجيولوجي عبد الخالق عرابي بالمعاش فيؤكد أن الوادي الجديد من المناطق الواعدة في مصر بل إنها منطقة كلها ثروات معدنية قيمة للغاية حال استغلالها, لأنها ستجعل مصر بصفة عامة من الدول الاقتصادية الكبري لأنها تملك الفوسفات والزلط والرمال والجرانيت والشب والأسمنت والزجاج وانواع اخري وبمساحات كبيرة, والواجب علينا استغلال هذه المرحلة التي تعيد فيها مصر بناءها ومجدها بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية والذي يسابق الزمن في بناء مصر وعودتها لمكانتها الاقتصادية وبين كبري دول العالم وأضاف أنه لابد وأن تتكاتف الدولة لوضع رؤي جديدة للوادي الجديد وتضع قوانين تشجع الاستثمار لجذب رؤوس الأموال وكبار رجال الاعمال في العالم لاقامة المشروعات لان ذلك هو الجاذب للشباب المصري وذلك هو الموفر للحياة المعيشية السليمة, لان الشاب عندما يقدم للمكان سيكون لديه شعور بالخوف من الاقامة والحياة بالصحراء, لكن مع توافر الخدمات والمقابل المادي سيفكر في التوطين والاستمرار.