واحة الفرافرة ، هى واحة ضمن 4 واحات بمحافظة الوادى الجديد وتقع على الحدود المصرية الغربية مع ليبيا الشقيقة ، وتمتلك زمام كبير من الأراضى الصحراوية ، بها بحر الرمال الأعظم الذى غرق به جيش قمبيز ، وبها الصحراء البيضاء كأكبر محمية طبيعية فى الصحراء الغربية وبالدولة المصرية ، ناهيك عن مقومات المنطقة بمختلف الموارد الزراعية والصناعية والسياحية. كان الأمل والطموحات بأن يحدث تعمير فى الفرافرة رغم أن كل الإمكانات ضئيلة ، وذلك لبعد المكان والمسافات الطويلة بين الواحة وجيرانها ، حيث تقع على بعد حوالى 200 كيلو متر من الواحات البحرية شمالا ومع الداخلة جنوبا حوالى 350 كيلو متر ، وكانت الواحة كلها فرصة للتعدى على الأراضى فيها ومن ثم القيام باستصلاحها وبيعها حتى فترة قريبة إلى أن قامت ثورة 30 يونية وما تلاها من إجراءات حازمة لعودة الاستقرار للدولة ومؤسساتها وما صاحبه من إزالات بأعداد كبيرة لاراض تم التعدى عليها ، والآن بعد عام على توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى بإقامة مشروع زراعى كبير بالفرافرة يخدم الشباب المصرى ويكون بالتوازى مع مشروع قناة السويس الجديدة ، حيث انطلق أبطال مصر من القوات المسلحة بمنطقة عين دالة لتبدأ أول باكورة حقيقية لتعمير الفرافرة باستصلاح 10000 فدان تحت إشراف وزارة الزراعة لتسلم لشباب مصر خلال الأيام القليلة القادمة وقال اللواء محمود عشماوى محافظ الوادى الجديد ، إن وزارة الزراعة انتهت بالفعل من تجهيز عشرة آلاف فدان بالفرافرة وحفر 40 بئرا جوفىة ، ضمن 26 ألف فدان يجرى تجهيزها بالواحة لتستقبل الشباب المصرى ليجد فرصة العمل بالاضافة لتوفير المسكن ، وأشار المحافظ الى أن الفرافرة خلال هذا العام انطلقت منها الخطة القومية للطرق على المستوى الجمهورية والتى شهدت قيام المهندس أبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء بتدشين طريق الفرافرة – ديروط بطول 280 كيلو متر ليكون أول طريق عرضى يربط محافظات الصعيد بالصحراء الغربية والوادى الجديد فيما أكد عشماوى ، بأن الواحة بها مقومات كبيرة فى السياحة منها الآبار الجوفية الساخنة والجبال العالية والكهوف والجبال الرملية والصحارى البيضاء خلاف الأرض الزراعية الأشد خصوبة ، فكلها مقومات تنموية وجاء الوقت لتستغل ثروات مصر المدفونة عبد الغنى السماحى القائم باعمال رئيس مركز الفرافرة ، قال بأن المركز شهد خلال العام الحالى أهتمام كبير من قبل الحكومة سواء فى مشروعات بنية أساسية أو مشروعات خدمية ، وفى رصف الطرق وتوفير الخدمات من مياة الشرب أو الصرف الصحى أو الكهرباء ، ويضيف أن قوافل التعمير التى تعمل فى منطقة عين دالة بالفرافرة لاستصلاح 26 ألف فدان للزراعة لهو مثال واضح للإنجازات التى تحققت على أرض الواحة ، فهناك 4 قرى تمت إقامتها بعين دالة كوحدات سكنية تتعدى 2000 وحدة للشباب الذى سيقوم بالزراعة والتعمير بهذه المساحات واقامة 41 عمارة كوحدات إدارية خدمية للمشروع. يذكر أن هذه الواحة تم تحويلها لمركز إدارى تقريبا فى بداية التسعينيات ، وكانت النظرة لها بأنها مكان بعيد وسفر لسكان المحافظة وبالنسبة لسكان بقية المحافظات كانوا يعتبرونها منفى ، ومع الوقت ووصول قوافل التوطين من سكان الوادى القديم ، تم استصلاح مساحات كبيرة من زمامات بعض القرى بها .