أكد عدد كبير من أهالي واحة الفرافرة التابعة لمحافظة الوادي الجديد انه رغم تحويل الفرافرة من قرية صغيرة إلي مركز إداري في بدايات التسعينيات, فإن وضعها العمراني لم يتغير للأحسن كثيرا رغم توطين عدد من القري بها بشباب الخريجين, وإتاحة الفرصة أمام عدد من الجمعيات لاستصلاح الأراضي للعمل بها والإنتاج. مشيرين إلي انه بمرور الوقت تراكمت المشاكل الإدارية بالفرافرة بسبب كثرة تغيير رؤساء المدينة, وتغيير عدد من مراقبي التنمية الريفية والتعاونيات وهم الذين كانوا يتابعون عمليات التوطين الحديث بالواحة, فيما أصبح دور المحافظين يقتصر علي زيارة المكان بين الحين والآخر ولقاء سكان الفرافرة والعمل بقدر المستطاع لحل مشاكلهم ولو علي حساب المدن والقري الأخري بالمحافظة, حتي جاء مشروع المليون ونصف المليون فدان, الذي بدأت مرحلته الأولي باستصلاح وزراعة10 آلاف فدان وزراعتها بمحاصيل مختلفة شهد تدشينها وموسم حصادها الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي زار المكان مرتين خلال180 يوما, لتستحوذ الفرافرة علي حجم كبير من الانجازات جعلها مقصدا للاستثمار والتوطين حاليا. يقول اللواء محمود عشماوي محافظ الوادي الجديد, إن الفرافرة تشهد حاليا عددا ضخما من المشروعات التنموية غير المسبوقة, وهذا يتضح تماما فيما يحدث من مشروعات استصلاح أراض تصل خلال أيام إلي31 ألف فدان بمناطق سهل بركة وعين دالة إلي جانب عدد كبير من القري والخدمات الأساسية منها حتي الآن إنشاء2000 منزل ريفي خلاف المباني الحكومية اللازمة لخدمة هذه القري, وتقوم الشركة المسئولة عن استغلال هذه المساحات والقري حاليا بوضع الشروط اللازمة لبدء التوطين والعمل, مشيرا إلي أن الفرافرة أصبحت خلال العامين الماضيين نقطة انطلاق لأول شبكة طرق قومية في مصر, لافتا إلي انه تم تدشين طريق الفرافرة ديروط بمحافظة اسيوط بطول260 كيلومترا ليربط صحراء مصر الغربية بالوادي القديم والدلتا, الي جانب طرق الفرافرة عين دالة والفرافرة الواحات البحرية. وحول ما تشهده الفرافرة حاليا من ارتفاع في الأسعار في مختلف مناحي الحياة, خاصة السكن, قال عشماوي: لابد أن يحدث شيء من ذلك لان الفرافرة حاليا تستقبل أعدادا كبيرة من القادمين إليها سواء للعمل أو للتوطين, مع الإمكانات المتوافرة بالمدينة, ونحن كمحافظة بدأنا خطوات جادة في توفير الإسكان الاجتماعي وتخصيص الأراضي بالقري ضمن تقسيمات الشباب وهذا سيكون له مردود كبير في الحد من ارتفاع الأسعار. أضاف احمد عابد, صاحب مشروع سياحي أن الفرافرة حاليا تشهد طفرة في كل شيء, فكل المشروعات تعمل وبكامل طاقتها, باعتبار المنطقة أخذت الوضع العمراني الصحيح, وبدأت المشروعات تنفذ بالفرافرة والاقبال يتزايد عليها يوما بعد يوم. وطالب عابد بأن يكون هناك توازن في الخدمات مع هذه الاعمال, وقال لا يعقل ان تشتكي مدينة الفرافرة من نقص مياه الشرب, كما لا يعقل أن يصل إيجار الوحدة السكنية الي2000 جنيه شهريا, فلابد من نظرة في توفير الخدمات والبنية الأساسية للمنطقة لتتماشي مع جهود الدولة الحالية في تعمير المكان. ويضيف محمد عبد الله من سكان الفرافرة, أن الواحة شهدت خلال الآونة الأخيرة الكثير من النجاحات والاهتمام بعد فترة كبيرة من النسيان قبيل الثورة, يكفي المنطقة ان زارها رئيس الجمهورية مرتين خلال6 أشهر وتم تدشين المرحلة الأولي من مشروع المليون ونصف المليون فدان بها, لتبدأ مراحل جديدة من الحياة, مشيرا إلي ضرورة استغلال المقومات السياحية الهائلة في مشروعات سياحية تدر دخلا كبيرا للاقتصاد المصري, لافتا إلي ان تاريخ الواحة الأثري سيعطي فرصا كبيرة وسيكون أحد المقومات المهمة للتنمية السياحية, فالمنطقة بها منطقة الصحراء البيضاء ذات الشكل السياحي المبهر والتي تمثل اكبر محمية طبيعية في مصر وبها قصر الفرافرة ووادي حنس خلاف طبيعة المنطقة وجمالها المناخي.