أهالي الوادي الجديد يرحبون بالسيسي خلال إطلاق مشروع ال1.5 مليون فدان.. والرئيس يوجه الحكومة والبنوك بتقديم تسهيلات للمواطنين الذين سيقبلون على التعاقد

أطلق الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية صباح الأربعاء إشارة البدء لمشروع المليون ونصف مليون فدان بمنطقة سهل بركة بمركز الفرافرة بالوادي الجديد وسط ترحيب شعبي من أبناء الوادي الجديد وحضور جماهيري غفير من أبناء المحافظة.
وكانت طائرة الرئيس قد وصلت إلى مهبط الطائرات بمنطقة سهل بركة بالفرافرة والذي اعدته القوات المسلحة لاستقبال 3 طائرات مروحية، حيث وصلت طائرة الرئيس ومرافقيه لمنطقة سهل بركة على بعد 20 مترًا من المنصة الرئيسية والتي اطلق منها إشارة البدء للمشروع.
كان في استقبال السيسي، المهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء والوزراء والمحافظون والقائد العام للقوات المسلحة الفريق صدقي صبحي وقيادات القوات المسلحة وقادة الاركان ورؤساء الافرع بالجيش وقادة سلاح المهندسين والهيئة الهندسية للقوات المسلحة والتي اشرفت ونفذت المشروع وكبار رجال الدولة وبعض المحافظين ومحافظ الاقليم اللواء محمود عشماوي.
استقبل طلبة المدارس وأطفال مركز الفرافرة بالوادي الجديد صباح الأربعاء عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية رافعين الأعلام وصور الرئيس في مدخل مدينة الفرافرة في مستهل زيارته لمنطقة سهل بركة بالفرافرة لإطلاق مشروع المليون ونصف مليون فدان.
كما اصطف العشرات من أهالي الفرافرة لاستقبال الرئيس وسط فرحة غامرة وإطلاق النساء للزغاريد خاصة وان الفرافرة لم تطأها قدم رئيس منذ ايام الرئيس الراحل انور السادات اواخر السبعينيات.
شدد السيسي على سرعة استكمال مراحل مشروع المليون ونصف مليون فدان بجميع المحافظات وخاصة محافظة الوادي الجديد والتي بها 600 ألف فدان قابلة للزراعة بمناطق متفرقة مع سرعة إنهاء إجراءات توطين الشباب بمنطقة سهل بركة والتي تستوعب أكثر من 2000 شاب تم اعداد 2000 منزل ريفي لهم من خلال 3 قرى جديدة بمنطقة سهل بركة بالفرافرة.
كما أعلن الرئيس عن انشاء شركة الشريف المصري لادارة المشروع بأكمله بالفرافرة مع إصدار توجيهات للحكومة في سرعة إعلان وطرح كراسة الشروط للشباب والمنتفعين لتسليمهم المنازل الريفية والمساحة المخصصة لهم 5 أفدنة بمنطقة سهل بركة مع منزل ريفي في اقرب وقت ممكن.
وجه الرئيس عبدالفتاح السيسي التهنئة إلى المصريين على بدء انطلاق مشروع المليون ونصف فدان، مشيرًا إلى أنه أصر على عدم الحديث عن هذا المشروع قبل البدء الفعلي به.
وقال السيسي خلال كلمته في حفل تدشين المشروع اليوم الأربعاء، "اليوم يوم جميل، وسبق أن سمعنا من وزراء الري والزراعة والإسكان عرضا لهذا المشروع، ونحن متواجدون اليوم في أحد المواقع الخاصة بالمرحلة الأولى لاستصلاح ال500 مليون فدان".
وأضاف "خلال 60 عامًا كان المتوسط الذي تم استصلاحه وصل إلى 50 مليون فدان، ولكن نحن نتحدث الآن عن الانتهاء من استصلاح مليون ونصف فدان في سنتين، وهذا يثبت قد إيه المصريين يتحركوا ويقدروا يعملوا حاجة كويسة أوي".
وتابع "جلست مع عدد من المزارعين وأهالينا في الريف لمعرفة المشاكل التي تواجههم، ووجدت أنه من حقهم أن يعيشوا في بيوت مثلنا بها صرف صحي وكهرباء ومياه نظيفة لا تكون السبب في مرضهم وهذا لن يتحقق إلا بخلق مجتمع حقيقي لهم".
واستطرد "الدولة تريد خلق كيان لأبنائها، وكان يمكنها اختيار الطريق السهل بتوزيع الأراضي على المزارعين والانتظار حتى يقوموا باستصلاحها بعد سنة أو اثنتين أو حتى خمس، ولكن كان خيارنا أن نسلك هذا الطريق ونقوم بالمشروع بأنفسنا".
حمل الرئيس عبدالفتاح السيسي على عاتق القوات المسلحة مسئولية الانتهاء من تنفيذ مشروع استصلاح المليون ونصف فدان والتي أعطى إشارة البدء لها اليوم الأربعاء أثناء تواجده في الفرافرة.
وقال السيسي موجهًا حديثه إلى اللواء كامل الوزير رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، "أنت أعلنت مسئوليتك عن استصلاح ال10 آلاف فدان، بس أنا بقولك أنك مسئول أمامي عن المشروع كله المليون ونصف مليون فدان".
ونوه الرئيس، إلى أن مشروع استصلاح المليون ونصف مليون فدان هي خطوة أولى على طريق التنمية، مشيرا إلى أن شركة الريف المصري ستطرح 500 ألف فدان بالشروط والمواصفات المطلوبة للمواطنين خلال الفترة المقبلة.
كما وجه الرئيس الحكومة والبنوك بتقديم تسهيلات للمواطنين الذين سيقبلون على التعاقد على الأفدنة التي سيتم طرحها، قائلا: "هاتقدموا فايدة للمواطنين كام؟.. لو 7% أو 6% يبقى كتير على المواطن لازم أقل من كده".
واستكمل أنه تم الاتفاق مع الحكومة على تقديم التسهيلات اللازمة لكل المواطنين المقبلين على التعاقد في هذه الأراضي".
وقال الرئيس عبدالفتاح السيسي إن مواجهة الفساد يأتي عن طريق تقليل إجراءات التعامل ولفت إلى أنه سيتم إطلاق مشروعات قومية أخرى منها مدينة الرخام في سيناء، موضحا أنه سيتم تنفيذها في الفترة من 6 شهور إلى عام ليس أكثر من ذلك.
وأوضح أن مشروع مدينة الرخام خطوة أولى في سيناء حيث هناك اشياء أخرى ستنفذ بسيناء خلال الشهور القليلة المقبلة وتابع أن هناك مشروع مدينة الاثاث في دمياط، كما أنه يتم التخطيط لانشاء مشروع متكامل في النوبة، لكن لن يتم الإعلان عنه الا بعد إنجاز نسبة كبيرة منه قبل الإعلان عنه بالشكل الكامل.
واستطرد "أنا سعيد بما تم إنجازه، وارجو أن يكون للمشروع صدى طيب في نفوس المصريين، ما يتم عمله في مصر لكم يا مصريين، وهو شئ عظيم وجهد ضخم ونتاجئه كبيرة، لازم نتحرك بهذا الشكل لسببين، لاننا تأخرنا فترة كبيرة في التنمية ولان الزيادة السكانية تجبرنا على العمل بكل سرعة وجهد".
وأكد الرئيس السيسي أنه سيكون هناك متابعة من الدولة على المشروع حتى بعد الانتهاء منه.
وعن أزمة سد النهضة، بعث الرئيس عبدالفتاح السيسي برسالة طمأنة إلى الشعب المصري، قائلا "أنا مضيعتكوش قبل كده علشان أضيعكم دلوقتي".
وقال السيسي: "نهر النيل مسألة حياة أو موت بالنسبة لنا، ونتفهم أن أشقاءنا الإثيوبيين يريدون أن يعيشوا زي ما احنا عايزين نعيش ونساهم ونتقبل كده".
وأضاف "هما أكدوا لنا ومش لازم يتكرر كل شوية، ولكن المصريين قلقانين وأنا معاكو، ولكن أنا أطمئنكم بأن الأمور تسير بصورة جيدة وبشكل مطمئن لتحقيق المصلحة المشتركة بيننا".
وتابع "أنا مضيعتكوش قبل كده علشان أضيعكم دلوقتي، خالي بالكم، لأننا مضيعناكمش قبل كده علشان نضيعكم دلوقتي"، قبل أن يختتم كلمته ب"تحيا مصر..تحيا مصر".
وقام الرئيس عبدالفتاح السيسي بغرس أول شجرة في مشروع 1.5 مليون فدان، كإشارة بدء لتنفيذ المشروع، كما قام كل من الفريق أول صدقي صبحي وزير الدفاع ورئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل بغرس الشجرتين الثانية والثالثة في المشروع.
وكان في استقبال الرئيس جموع غفيرة من ابناء المحافظة وطلبة فرع جامعة الوادي الجديد التابع لجامعة أسيوط وسيدات المحافظة واللائي اطلقن الزغاريد عقب وصول الرئيس للمنصة الرئيسية التي اطلق إشارة بدء المشروع كما حضرت قيادات الوادي الجديد السياسية والأمنية والشعبية.
كما صدق الفريق أول صدقي صبحي، القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، اليوم الأربعاء،على دعم محافظة الوادي الجديد، بعدد 10000 بطانيه وتجهيز عدد 50 عروسه من ابناء المحافظة بالأجهزة الكهربائية، "ثلاجة وغسالة وبوتاجاز، ومكنسة كهربائية، وسخان كهربائى".
صرح بذلك اللواء محمود عشماوى، محافظ الوادى الجديد،،مؤكدًا أنه تم بالفعل تحميل السيارات بهذه المنحة، وفى طريقها إلى المحافظة.
أكد محافظ الوادي الجديد اللواء محمود عشماوي أن المشروع بمنطقة سهل بركة يشمل استصلاح وزراعة 10 آلاف فدان واقامة 3 قرى بالمنطقة بها 2000 منزل ريفي و40 عمارة سكنية و14 مبني خدمي لتوطين الشباب بالمنطقة على أن يتم استكمال استصلاح وزراعة 26 ألف فدان أخرى بمنطقة الفرافرة.
وأكد اللواء محمود عشماوي محافظ الوادي الجديد، أنه تم الانتهاء من استصلاح المرحلة الأولى بالكامل على مساحة 10 آلاف فدان بمنطقة سهل بركة، وتم الانتهاء من حفر 40 بئرا للمياه الجوفية لتوفير مصادر ري دائمة لجميع المساحات المستصلحة، ويجري العمل حاليا في استصلاح المرحلة الثانية، والتي تتضمن 21 ألف فدان من خلال حفر 100 بئر للمياه الجوفية تم الانتهاء من 49 منها.
وأضاف عشماوي أنه تم الانتهاء من الوحدات السكنية بالمشروع وتضم 2500 وحدة سكنية مقسمة على ثلاث قرى، الأولى تضم 466 منزلا ريفيا و10 عمارات، والثانية تضم أيضا 465 منزلا ريفيا و10 عمارات، والقرية الثالثة تضم 1069 منزلا ريفيا و20 عمارة سكنية و14 مبني خدمي، وتضم القرية الثالثة المباني الحكومية والخدمية، وقد شارك في عمليات الإعمار بالمنطقة رجال القوات المسلحة، بالتعاون مع عمال ومهندسين وفنيين من وزارتي الزراعة والري، و25 شركة مصرية ساهمت في الإعمار، مشيرا إلى أن القرية الأولى تقع جنوب غرب سهل بركة وتتكون من 465 منزلًا ريفيًا و10 عمارات سكنية و10 آبار لمياه الشرب، وتم حفر بئرين منها كما تم الانتهاء من إقامة أول محطة لتنقية مياه الشرب، ويجري العمل في إقامة مصنع للطوب الأسمنتي لتوفير مواد البناء للمباني الجديدة، وتقع القرية الثانية جنوب شرق سهل بركة وتتكون أيضا من 465 منزلًا ريفيًا و10 عمارات سكنية، والقرية الثالثة مخصصة بالكامل للخدمات الحكومية وتتكون من 1060 منزل ريفي و20 عمارة سكنية و27 وحدة للجهاز الإداري.
وأشار محافظ الوادي الجديد المستقبل. أن الوادي الجديد لها النصيب الأكبر في مشروع المليون ونصف المليون فدان، حيث تقدر المساحة المخصصة لها بنحو 400 ألف فدان، منها 100 ألف فدان بمنطقة عين دالة، و200 ألف فدان بواحة الفرافرة القديمة، و50 ألف فدان على امتداد طريق الفرافرة/ الداخلة، و50 ألف فدان بمنطقة شرق العوينات، وجميعها تروي على مياه الخزان الجوفي المائي، وقد تضمنت الخطة حفر 2100 بئر جوفية بتلك المناطق، من بينها 350 بئرا بالفرافرة الجديدة بمنطقة عين دالة، و1000 بئر بالفرارة القديمة، و250 بئرا بامتداد الداخلة، وحفر 500 بئر بشرق العوينات، علاوة على حفر 100 عين سطحية للشباب بمناطق الداخلة والفرافرة لإقامة مشروعات زراعية تلبي احتياجات المجتمع المحلي، وحفر 30 بئرا للشباب بمناطق الخارجة وبلاط وباريس، وحفر 4 آبار بمنطقة بئر موط،وحفر 3 آبار بجوار بركة الصرف الزراعي للاستفادة من مقومات البركة المائية بعد تحليه مياهها وخلطها لاستخدامها في زراعة المزيد من الأراضي بمنطقة موط.
وأوضح عشماوي أنه تم تركيب 140 برجا كهرباء، وإنشاء محطة توليد بقدرة 16 ميجاوات، ويجري استكمال خطة رصف مداخل القري استعدادا لبدء توطين شباب الخريجين التي تتم خلال الساعات القليلة المقبلة، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، وتتضمن المرحلة الأولى توطين 2000 خريج ومنتفع من محافظات، الوادي الجديد،المنيا،أسيوط،سوهاج،قنا،الأقصر،أسوان ويحصل كل خريج على 5 أفدنة جاهزة بالكامل للزراعة ومنزل ريفي.
يؤكد عشماوي أن إدارة مشروع المليون ونصف مليون فدان، تشارك فيها وزارات الدفاع والتخطيط والرى والزراعة والاستثمار والإسكان والبيئة، من خلال الشركة التي ستتولى إدارة المشروع وتسويقه وتحصيل مستحقات الدولة من المنتفعين، لافتا إلى أن الوزارات المعنية انتهت من إرسال المخططات والدراسات والخرائط الخاصة بالمشروع، وفى انتظار صدورقرار إنشائها، مشيرا إلى أنه تم حفر 660 بئرا جوفيا.
ويضيف عشماوي أنه تم الاتفاق على ضوابط عند اختيار مناطق الاستصلاح للمليون والنصف مليون فدان، بحيث تكون قريبة من المناطق الحضرية وخطوط الاتصال بين المحافظات، وكذلك شبكة الطرق القومية والكهربائية، حتى يتسنى لوزارة الإسكان والتعمير سرعة إقامة المناطق العمرانية، وتوفير الخدمات والبنية الأساسية لهذه المناطق، مؤكدا أنه لاتوجد مشكلة جوهرية في تحديد مواقع الآبار الجوفية.
أكد الدكتور محسن عبدالوهاب مدير عام الزراعة بالوادي الجديد، في تصريح خاص أن الدورة الزراعية سيتم تطبيقها بالمشروع لاحقا، بعد أن تكون التربة قد إرتفعت نسبة الخصوبة بها لمعدلات مرضية وتؤتي ثمارها، وأن كل بيفوت يقوم بري الأرض بهذا المشروع، سيتم تسليمه ل 33 شابا مستفيدا من المشروع، ولابد من توحيد نوع المحصول لأن البيفوت الواحد سيقوم بري 125 فدان، وسيتم عمل رابطه لكل المستفيدين من كل 4 بيفوت، لأن كل 4 بيفوت لهم مصدر تشغيل واحد، وتتكون الرابطه من 132 مستفيدا، وتكون من مهام الرابطة إدارة العملية الزراعية من البداية للنهاية بدءا من التشغيل والزراعة والمتابعة والتسويق.
وأشار محسن أنه سيتم ربط المجتمع الزراعي بالمجتمع الصناعي في مراحل لاحقة بهذا المشروع، ليتم تحديد نوعية المصانع التي سيتم إنشائها حسب إحتياحات الشباب المساهم في المشروع بعد تحديد نوع المحاصيل التي تجود بالمنطقة، وقد تم تخصيص أماكن بالظهير الصحراوي للمشروع، لتكون نواة للمصانع التي سيتم إنشائها مستقبلا.
وأوضح محسن أن القري الثلاثة التي سيتم تسليمها، قد تم الانتهاء من إنشائها بالكامل، وتضم كل قرية مساكن المستفيدين ومساكن المهندسين الزراعيين ومباني للوحدة المحلية بكل قرية ومباني للعديد من الخدمات الأساسية كالوحدات الصحية وغيرها، وسوف يتم اختيار الشباب حسب الشروط التي وضعتها وزارة الزراعة من قبل، وسوف يتم تقديم الطلبات بعد الإعلان عنها في مبني وزارة الزراعة ومبني قطاع الاستصلاح الزراعي، وبمديريات الزراعة على مستوي الجمهورية، ويتم الاختيار حسب توافق المتقدمين مع الشروط المطلوبة.
وأضاف محسن أن الشباب سياسهم بنفسه في العمل، من تسوية تمهيد وحرث وزراعة بأجر من جانب الرابطة، ويبقي أيضا مساهما في البيفوت الواحد بسهم أو أكثر وتم زراعة 5 آلاف فدان شعير و2000 قمح و3000 لمحاصيل تجريبية بالمنطقة.
أكد اللواء محمد سعد العدوي رئيس مركز ومدينة الفرافرة أن المشروع بالفرافرة يستهدف باكملة استصلاح وزراعة 46 ألف فدان على جزءين الأول بمنطقة سهل بركة بإجمالي 36 ألف فدان على 3 مراحل الأولى تشمل 10 آلاف فدان و2000 منزل ريفي و40 عمارة سكنية و14 مبني خدمي في القرية الثالثة تشمل اقسام شرطة ونقاط اطفاءووحدات صحية ومساجد ومجمعات تجارية ومرافق كما تشمل المرحلة الثانية استصلاح وزراعة 21 ألف فدان مخصص لها 100 بئر زراعية وتم حفر 49 بئرًا بنما تشمل المرحلة الثالثة استصلاح وزارعة 5 آلاف فدان ومخصص لها 20 بئرًا زراعية وتم حفر 18 بئرا منها، حيث تم حر 107 آبار زراعية بمنطقة سهل بركة حتى الآن من إجمالي 160 بئرًا زراعية بينما الجزء الثاني من المشروع جار تنفيذ من خلال استصلاح وزراعة 10 آلاف فدان أخرى بمنطقة عين دلة كما أن المركز حاليا بصدد الاعداد للدخول في مرحلة أخرى من مشروع المليون فدان من خلال استصلاح وزارعة منطقة عين دلة في الاتجاه الشمالي من الفرافرة باستصلاح 10 آلاف فدان وتم حفر 48 بئرًا زراعية حتى الآن وجار استكمال الباقي للانتهاء من المشروع بأكمله.
وأوضح العدوي أن القرية الثالثة بمنطقة سهل بركة تضم 14 مبين خدمي لخدمة 2000 شاب ومنتفع في القرية الثالثة بمنطقة سهل بركة حيث يوجد بها 1069 منزل ريفي وتضم المباني الخدمية كل من " وحدة بيطرية، قسم شرطة ونطقة اطفاء، مكتب بريد، مجلس قروي، بنك زراعي، وحدة صحية ونقطة إسعاف، مبني للري، حضانة ومكتبة طفل، شركة زراعية، مسجد 500 مصلى، 2 مسجد بإجمالي 200 مصلى، مركز تجاري، مدرسة ابتدائي، مبني للحرف اليدوية والمعرض لها، ملاعب وساحة شباب" كما تم إقامة مرافق تضم محطات صرف صحي وزراعي وشبكات ري ومحطات معالجة لخدمة المشروع باكمله في سهل بركة.
وقال المهندس عبدالواحد السيد مدير عام فرع الهيئة العامة للطرق بالوادي الجديد، أنه يجري حاليا رصف طريق الفرافرة/ ديروط بطول 310 كيلو مترات، وبتكلفة تصل إلى مليار جنيه و20 مليون جنيه لربط واحة الفرافرة بمحافظات وسط وجنوب الصعيد، وسوف يساهم الطريق في اختصار المسافة فيما بين المحافظتين لأكثر من 80%، ليساهم في زيادة التبادل التجاري والرواج الاقتصادي والسياحي، فضلا عن إقامة مجتمعات عمرانية وقري جديدة على جانبيه تجذب أعداد غفيرة من المواطنين من وادي النيل إلى الوادي الجديد، كما يساهم في استثمار المعادن الثمينة المنتشرة بالصحراء الغربية وتنشيط السياحة البرية وسياحة السفاري بمحمية الصحراء البيضاء والجلف الكبير بواحة الفرافرة.
وأوضح أنه يجري العمل أيضًا في رصف طريق الفرافرة. عين دالة بطول 84 كيلو مترًا وعرض 12 مترًا بتكلفة تصل إلى 432 مليون جنيه، وذلك لاستثمار جميع المقومات الاقتصادية بمنطقة عين دالة باعتبارها من أهم المناطق العمرانية الجديدة التي ستشهدها مصر خلال الفترة القليلة القادمة، كما يجري حاليا تنفيذ مشروع ازدواج الفرافرة – البحرية بطول 190 كم جار ازدواج 60 كم حاليا من ناحية الفرافرة بتكلفة 36 مليون جنيه، كما بدأ العمل أيضا في تنفيذ طريق بني مزار/ الباويطي بطول 220 كيلو مترًا وبتكلفة 700 مليون جنيه لربط محافظة المنيا بالواحات البحرية والفرافرة.
وقال الدكتور محمد بشير مدير عام الطب البيطري بالوادي الجديد، أن الفرافرة كانت تسمي قديما أرض البقرة أي التي تجود فيها تربية الماشية لسد الفجوة الغذائية بمصر من اللحوم والطيور، ويمكن أن تتحول الفرافرة الجديدة إلى أكبر مزرعة طبيعية للثروة الحيوانية على مستوي مصر، خاصة أنها تتميز ببيئة مثالية لتربية الحيوان لخلوها من جميع الآفات والأمراض وتعتبر من أفضل الأماكن المصرية الصالحة جدا لتربية الحيوان خاصة الأغنام والماعز والأبقار والإبل.
وأشار بشير إلى قيام فريق بحثي متخصص يقوم الآن بدراسة المنطقة وإعدادها على أسس علمية تجعلها قادرة لتحقيق أعلي المعدلات الإنتاجية والاستفادة من كل الموارد الطبيعية المتاحة، مبينًا أن جميع الدراسات العلمية التي أجريت خلال الفترة الماضية أكدت صلاحية البيئة ومصادر المياه والهواء والمراعي لإقامة المزارع الجماعية للثروة الحيوانية ونعمل حاليا على اختيار أفضل السلالات والأكثر تحملا للمناخ والأقدر على الإنتاج.