كشف مصدر مقرب من جماعة الإخوان المسلمين، عن دعم جبهة نائب المرشد العام للجماعة محمود عزت "الحرس القديم"، للمظاهرات المرتقبة في 11 نوفمبر المقبل، والمعروفة ب"ثورة الغلابة". وقال المصدر ل"المصريون"، متحفظًا على ذكر اسمه ل"أسباب شخصية"، إن "الإخوان منقسمة على ذاته بشأن مظاهرات 11 نوفمبر، غير أن جبهة القائم بالأعمال تدعمها وتدعو الشباب للتظاهر خلال ذلك اليوم". وتطرق المصدر إلى معلومات، وصلته بأن "هناك جهات رسمية وغير رسمية في الداخل والخارج، تدعم الحراك المناهض للنظام في 11 نوفمبر المقبل، من أجل الإطاحة برأس النظام (يقصد الرئيس عبد الفتاح السيسي) وآخرين، عبر النظام نفسه". وحول موقف الإخوان من تظاهرات "مظاهرات الغلابة"، أوضح المصدر أن "الجماعة منقسمة، فمكتب جبهة عزت يدعمها، ويدعو الشباب للنزول". المصدر لم آليات تظاهر شباب الإخوان في ذلك اليوم، غير أنه أشار إلى أن "واقع المظاهرات هو من سيفرض نفسه على التظاهرات وطبيعة تعامل المتظاهرين مع النظام وقوات الأمن". واستبعد المصدر أن ترد الداخلية ب"عنف" على المظاهرات المرتقبة، دون أن يوضح مزيد من التفاصيل. وقال إنه "في حالة عنف الشرطة، وهو أمر غير متوقع بالمناسبة، سيتم إنهاء التظاهرات، ولو لم يكن هناك عنف سيتم تطوير الحراك حسب تطور الأحداث". وحول السيناريوهات الأخرى المتوقعة في ذلك اليوم، كشف المصدر أن "هناك عدة خطط وبدائل لتظاهرات 11 نوفمبر، منها الاعتصامات، ومحاصرة المصالح الحكومية والمواقع الحيوية في الدولة". وأشار إلى "حضور مراقبين دوليين لمظاهرات 11 نوفمبر، بجانب تغطية من الصحافة العالمية". وذكر أيضًا أن "هناك تسريبات تشير إلى أن الشرطة ستنزل برصاص حي، وأخرى مضادة تقول إنها ستنزل برصاص حي بملابس ميري، بحيث من يموت برصاصها يقال عنه عنف من جانب المتظاهرين". وتنتشر دعوات عبر مواقع التواصل الاجتماعي وقطاعات من المصريين الفترة الأخيرة، للنزول يوم 11 / 11 المقبل، ولم تتبن جهة معارضة بارزة هذه الدعوة بعد. ويشار إلى أن الرئيس عبدالفتاخ السيسي، كان قد توقع في وقت سابق فشل الدعوة للقيام بثورة ضده تحت شعار "ثورة الغلابة" والمطالِبة برحيله احتجاجا على ارتفاع الأسعار، يوم 11 نوفمبر المقبل. وكما حذرت وزارة الداخلية من الخروج عن الاستقرار الأمني، ودعا إعلاميون محسوبين على النظام، أبرزهم أحمد موسى، إلى تصفية كل من يتظاهر في ذلك اليوم.