يتابع الشارع المصري -في حالة من الترقب والحذر الشديدين- الدعوات التي أطلقها نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي والتي خاطبت المواطنين للنزول إلى الشوارع والميادين في 11 نوفمبر المقبل للتصدي لموجات الغلاء التي جلدت ظهور المصريين بهدف رفع الظلم والقهر الذي يجتاح البلاد تحت ما يسمونه ب «ثورة الغلابة». , رغم الدعوات التي ترددت بين الحين والآخر بشأن ما يطلقون عليه "ثورة غلابة"، لم تعلن أي جهة مسئوليتها الكاملة عن الحشد لهذا اليوم، لكن مع مرور الأيام تظهر شيئا فشيئا بعض الحركات الداعمة لها، بجانب عدد من القوى المسماة ب"الثورية" مثل حركة شباب 6 إبريل، والاشتراكيين الثوريين بدعم من شخصيات معارضة خارج مصر. "المصريون" ترص في التقرير التالي أبرز الحركات المؤيدة للنزول إلى الميادين في يوم 11 نوفمبر المقبل، والتي من المتوقع أن تتصدر المشهد حال وجود حراك ثوري وتظاهرات للتنديد بالأوضاع الاقتصادية المتدهورة التي يعاني منها الشعب المصري. حركة غلابة "حركة غلابة" تعد من الكيانات التي دعت للتظاهر في الميادين يوم 11 نوفمبر، للتنديد بارتفاع الأسعار والغلاء تحت شعار "ثورة الغلابة"، كما دعت المواطنين للنزول في الشوارع يوم 11 نوفمبر القادم للاعتراض على الأوضاع الاقتصادية السيئة التي يعاني منها المواطن. ونشرت الحركة، بيانًا أطلقت فيه موعدًا لانطلاق ثورتهم في 11 نوفمبر، بعد ارتفاع الأسعار في مصر. كما حثت المصريين بالخارج للتضامن معهم من خلال المشاركة في تلك التظاهرات، وأكدت الحركة أنها ستتواصل مع منظمات المجتمع المدني الأوروبية ومنظفة العفو الدولية من أجل مؤازرة هذه الانتفاضة الثورية. «وكستونا » تؤيد التظاهرات "وكستونا ".. حركة ثورية ظهرت مؤخرًا بجامعة الأزهر، وذاع صيتها عقب إعلان أجهزة الأمن القبض على 30 طالبا منها على خلفية اتهامهم بالإعداد ليوم 11 نوفمبر المقبل من خلال دعوة المواطنين للتظاهر بدون ترخيص والتحريض على العنف. وقامت الحركة بطبع المنشورات وتوزيعها على المواطنين في الشوارع والميادين وإلصاقها على حوائط المنازل، حيث تتضمن تلك المنشورات جملًا وعبارات للنزول في ذلك اليوم، لرفع الظلم عن كاهل المواطن المصري. كما حوت المنشورات حصاد فترة حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال 3 سنوات بالأرقام، لإقناع المواطنين بالخروج في تظاهرات حاشدة يوم 11 نوفمبر لوقف ارتفاع الأسعار في الأسواق . اتحاد ثوار يناير فيما سار على خطى الحركات الأخرى الداعمة للنزول إلى الميادين حركة جديدة باسم اتحاد ثوار يناير والتي نشرت بيانا على صفحتها الرسمية تدعو فيه الأحزاب السياسية والحركات الثورية للتظاهر احتجاجا على الأوضاع الراهنة في البلاد. وخاطبت الحركة كلا من حزب الدستور الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، وحزب التحالف الشعبي الاشتراكي، حزب مصر القوية، حزب غد الثورة، التيار الشعبى، حركة شباب 6 إبريل، والاشتراكيين الثوريين، وألتراس الوايت نايتس، وألتراس أهلاوى على وجه الخصوص لدعمها والمشاركة معها في التظاهرات تنديدا بالظلم الذي يعانيه الشعب. وطالبت الحركة الأحزاب الأخرى بتحديد موقفها من الدعوة، مشيرة إلى أن إعلان النزول يتضمن تصورًا استراتيجيًا لمرحلة ما بعد «السيسى». 6 إبريل علقت حركة شباب 6 إبريل، على دعوات التظاهر يوم 11/11 بأنه مشهد لابد من دراسته من قبل ثوار 25 يناير. وقالت الحركة عبر صفحتها على موقع التواصل "فيسبوك": "دعوات 11/11 للاحتجاج ضد أو للثورة على النظام عليها أقاويل كتير وفيه اللي بيسأل هو مين صاحب فكرتها ؟".! وأضافت: "الشعب نازل نازل في يوم ربنا هو اللي محدده سواء 11/11 أو غيره وبالنسبة للي شاركوا في ثورة يناير وما بعدها من موجات ثورية فمشهد يوم 11/11 لازم يدرس كويس ولازم تلاقي إجابات على أسئلة بتدور في دماغك قبل ما تتخذ قرارك". نشطاء "التواصل" يتداولون الدعوة انتشرت حملة أطلقها نشطاء موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" تحت عنوان #ثورة_الغلابة و#الغلابة_هتكسر_العصابة و#نازل_ولا_متنازل، تدعو إلى الحشد في كل الميادين يوم 11 نوفمبر للتنديد برفع الأسعار والقبضة الأمنية. حركة «الغلابة» تدعو للنزول وفي السياق ذاته، دشن نشطاء سياسيون على غرار حركة "غلابة" حركة أخرى تسمى «الغلابة» تدعم النزول إلى الشوارع والميادين في 11 نوفمبر القادم للثورة على غلاء الأسعار وتخليص الشعب المصري من الأعباء الاقتصادية التي تحيط به من كل جانب وتحقيق حياة كريمة لكل الأفراد. وقال ياسر العمدة، المنسق العام للحركة في بيانها التأسيسي، إن الطغيان والفساد وصل إلى حدود لم نعهدها في مصر، مشيرًا إلى التزام الشعب الصمت كثيرًا قائلا: "جاء الوقت لنتكلم ونثور وحينما نتكلم سيصمت الجميع لأننا نحن الشعب المصري الذي أذاقه فساد الحكام كل أنواع الذل والقمع والاستعباد". حركة «ضنك» تخوض الحراك القادم لم تكن «حركة الغلابة» الحركة الوحيدة الداعمة للتظاهر والنزول إلى الميادين لرفع معاناة الشعب المصري، حيث عادت حركة "ضنك" للمساهمة في تبني الدعوة للخروج والاحتجاج على الأوضاع المالية والاقتصادية للبلاد كدأبها منذ بداية ظهورها في عام 2014. "عصيان" و"تحرر" تطالبان بالنزول وفي منتصف العام الماضي، أُطلقت حركة جديدة تُدعى «عصيان»، دعت إلى تظاهرات أمام قصر الاتحادية في الذكرى الأولى لرئاسة السيسي، وتضامنت مع تلك الدعوة في حينها حركة أخرى تسمى «تحرر» دعت إلى التظاهرات في إبريل العام الماضي. من جانبه، توقع السفير إبراهيم يسري، مساعد وزير الخارجية الأسبق، مشاركة الفقراء من الشعب في تظاهرات 11 نوفمبر المقبل، مشيرًا إلى أن نتائجها تأتي على المستوى البطيء. وطالب يسري في تصريحات ل"المصريون" الحركات الثورية التي تتصدر المشهد وتدعم النزول بالتزام السلمية، محذرًا من اصطدام الشعب المصري ببعضه البعض، ما يؤدي إلى الاقتتال وسيلان الدم المصري. وأوضح أن تظاهرات 11 نوفمبر ستكون مجدية ومؤثرة في نفوس الشعب المصري، لافتًا إلى أن النظام سيسعى لقمعها ما يجعل مهمتها في إسقاط النظام أمرًا أشبه بالمهمة المستحيلة. وتابع :"لازم النشطاء يبتدوا خطوة خطوة مع الشعب"، مرجعًا السبب وراء غياب الإخوان عن المشهد إلى وجودهم تحت الأرض قائلا: "الإخوان يعيدون تنظيم الصف والمشاركة ستكون فردية وبصورة غير معلنة".