نشطاء يدشنون هاشتاج «ثورة الغلابة».. الدعوة للكتابة ضد موجة الغلاء على الأوراق النقدية..مؤسس حركة «الغلابة»: لا ننتمي إلى أي تيار..الداخلية ترفع حالة الاستعداد..ومصدر أمني يحذرهم من المساءلة القانونية

بعد غلاء الأسعار الذي أطاح بالسلع كافة في الآونة الأخيرة، أصبح المواطن لا يقوى على العيش بأدنى الإمكانيات، وهذا ما دعا النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي للدعوة إلى ثورة تحت مسمى «ثورة الغلابة»، مدشنين الهاشتاج على موقع «فيس بوك»، مصحوبًا بهاشتاج #نازل_ولا_متنازل، وهاشتاج #الغلابة_هتكسر_العصابة.
ارتفاع الأسعار
ويدعو النشطاء عبر الهاشتاج إلى الحشد في كافة الميادين يوم 11 نوفمبر القادم؛ للتنديد بارتفاع الأسعار وما آلت إليه البلاد في الفترة الأخيرة وعلى رأسها أزمة نقص لبن الأطفال، كما أطلق المشاركون في الحملة الهاشتاج السابق على النقود فئة ال10 جنيهات وال5 جنيهات؛ للترويج السريع لها، لتجوب أرجاء البلاد في فترة بسيطة، لمشاركة أكبر عدد من الرافضين للنظام الحالي وعلى رأسهم الفقراء ومحدودي الدخل الذين لا يستطيعون مواكبة الأسعار الحالية.
ثورة جياع
وفور تدشين الهاشتاج شهدت الحملة تجاوبًا كبيرًا من قِبل رواد «فيس بوك» والمواطنون الذين أعلنوا تضامنهم عن طريق الكتابة على الأوراق النقدية، وقال المغردون أن الثورة القادمة ثورة جياع لن تترك الأخضر واليابس.
الانتماءات السياسية
وفي هذا الشأن قال ياسر العمدة، المنسق العام لحركة «غلابة»، إن الحركة تكونت من مجموعة من المصريين لا ينتمون إلى حزب أو جماعة أو أي كيان سياسي بل إن انتمائهم الوحيد لبلدهم التي أرادوا أن يعيشوا فيه مكرمين مثل باقي الشعوب وثورتهم التي لم تكتمل بعد، مضيفًا في البيان التأسيسي للحركة أن الطغيان والفساد وصل إلى حدود لم نعهدها في مصر، متابعًا «صمتنا كثيرًا وجاء الوقت لنتكلم ونثور وحينما نتكلم سيصمت الجميع لأننا نحن الشعب المصري الذي أذاقه فساد الحكام كل أنواع الذل والقمع والاستعباد».
«مش دافع»
واستطرد العمدة حديثه قائلًا «لهذا قررنا أن نتوكل علي الله وندشن حركتنا التي كانت خلف حملة «مش دافع»، ودعا البيان كل المصريين بكافه طوائفهم وانتماءاتهم إلي الاشتراك في مقاومة الفساد والفاسدين.
استعدادات أمنية
بدوره أعلن مصدر أمني بوزارة الداخلية، استعداد القوات لتأمين البلاد بالتزامن مع تلك الدعوات، متهمًا في الوقت نفسه جماعة الإخوان ومجموعة من نشطاء ثورة 25 يناير بالوقوف وراء هذه الحملة، رغم عدم إعلان الجماعة أو أي حركة ثورية حتى الآن وقوفها وراء تلك الدعوات.
وطالب المصدر جموع المواطنين بعدم تداول تلك العملات حتى لا يتعرضوا للمساءلة القانونية خاصة أن هذه الأموال والعبث بها يعرض صاحبها للعقوبة لكونها من قضايا أمن الدولة.