شهدت مستشفى الشاطبي للأطفال بالإسكندرية مظاهرة واعتصامًا لهيئة التمريض العاملة بها صباح أمس، احتجاجًا على احتجاز أربع منهن على ذمة التحقيق في قضية حريق الحضانات الذي أسفر عن وفاة أربعة أطفال وإصابة أكثر من 30 آخرين. طالبت هيئة التمريض بالإفراج عن زميلاتهن فورًا لعدم مسئوليتهن عن الحادث، وأعلن رفضهن التام لأن يدفع بعدد من ممرضات القسم ليكن كبش فداء، مثلما حدث مع الممرضة "عايدة" في المستشفى الأميري الجامعي بالإسكندرية قبل أكثر من سبع سنوات. وكانت نيابة شرق قد أفرجت عن الدكتور محمد توفيق رئيس وحدة المبتسرين بمستشفى الشاطبي بعد الاستماع إلى أقواله حول الحادث. من جانب آخر ، اتهمت مصادر مسئولة بالمستشفى الدكتور ماهر الدسوقي رئيس الإدارة المركزية لمستشفيات الجامعة بتجاهل الكثير من التحذيرات بحدوث كارثة بسبب نقص الإمكانيات والاعتمادات. كما تجاهلت الإدارة المركزية لمستشفيات جامعة الإسكندرية الحريق الذي وقع منذ شهر ونصف بنفس قسم الحضانات ، والذي أسفر عن إصابة طفلين بإصابات خطيرة. وكشفت المصادر أن حصيلة تذاكر زيارات المرضى بالمستشفيات الجامعية بالإسكندرية تتجاوز 10 ملايين جنية سنويًا ، وأنه يتم صرف أكثر من 75 في المائة منها مكافآت لرئيس الجامعة ونوابه وعميد كلية الطب ورئيس الإدارة المركزية لمستشفيات الجامعة، بينما يتم توجيه نسبة 25 في المائة فقط كمكافآت للأطباء ولتحسين الخدمة ، في حين أنه من المفترض توجيه 75 في المائة من هذه الحصيلة إلى تحسين الخدمة بالمستشفيات. وعلمت "المصريون" أن رئاسة الجمهورية قد طلبت تقريرًا من جهة أمنية سيادية بالإسكندرية حول الحادث، تمهيدًا لاتخاذ قرارات عقابية بحق الذين تثبت مسئوليتهم . على صعيد متصل ، قالت مصادر إن هذا الحادث أطاح بآمال الدكتور محمد عبد اللاه رئيس جامعة الإسكندرية في البقاء بمنصبه بعد بلوغه سن التقاعد، كما أفقد نائبه الدكتور عكاشة عبد العال فرصة توليه رئاسة الجامعة ، نظرًا لتجاهلهما الحادث وعدم زيارة الأطفال المصابين. يذكر أن اللواء محمد عبد السلام المحجوب محافظ الإسكندرية كان المسئول الوحيد الذي انتقل لموقع الحادث، رغم أنه كان متواجدًا مع الرئيس مبارك في منطقة برج العرب.