الممرضة تحصل علي 125 قرشا نظير النوبتجية.. و3 جنيهات بدل سهر شهرياً الممرضات: نواجه شبح المعاش المبكر في حال تطبيق نظام التأمين الصحي الجديد تحقيق: رحاب اسامة يتعمد الدكتور حاتم الجبلي وزير الصحة بصورة يحسد عليها اهدار الموارد البشرية للوزارة بصورة غير مسبوقة حيث سبق له بسبب السياسات التي ينتهجها (تطفيش) بعض المواهب من الاطباء الذين يعملون بالمستشفيات الحكومية والان يمارس نفس الاسلوب مع اعضاء هيئة التمريض الذين يعملون في ظروف اقل ما يمكن ان توصف به انها ظروف غير آدمية مما ادي الي عزوف عدد كبير عن امتهان مهنة التمريض وبالتالي بات العجز في هذه المهنة واضحا للعيان داخل المستشفيات الحكومية بعد ان فضل الكثير منهم الهرب للعمل في المستشفيات الخاصة التي تمنح (ملائكة الرحمة) مرتبات خيالية مقارنة ب(ملاليم) الحكومة فضلا عن سفر البعض الآخر منهم للعمل بالدول العربية.. تؤكد سيدة مبارك عضو مجلس نقابة التمريض: ان ظروف العمل بمستشفيات وزارة الصحة سيئة للغاية فالممرضة تتقاضي جنيها و25 قرشا نظير النوبتجية في الشهر وثلاثة جنيهات و75 قرشا كبدل سهر وتلك كارثة لانها تعمل لمدة 24 ساعة بالمستشفي كما انها تحصل علي وجبة غذاء غير آدمية عبارة عن رغيف عيش وبيضة وقطعة جبن من أسوأ الانواع كما تحتاج الممرضة لتوفير حضانات بالقرب من المستشفيات التي تعمل بها لبقاء اطفالها طوال فترة عملها الطويلة بداخل المستشفي ولا تضطر الممرضة لاحضار اطفالها معها بالمستشفي. قرارات تعسفية وزير الصحة بمذكرة الا انه لم يحدث شيء هذا بالاضافة لما يحدث في حق الممرضات اللاتي يعملن بالمستشفيات التي يطبق عليها نظام التأمين الصحي الجديد حيث تم حرمان الممرضات فوق سن 45 سنة من كادرهم الخاص وكشفت احدي الممرضات بمستشفي الرمد بمحافظة بني سويف: ان عدد الممرضات بمستشفيات وزارة الصحة بمحافظة بني سويف 5 آلاف ممرضة وتم خصم ال40% الخاصة ببدل الجهول غير العادية من حافز ال125% وهو الحافز الجديد الذي أقره وزير الصحة لجميع الممرضين بالمخالفة للقرار 292 كما ان بدل الجهود غير العادية صدر بقرار اخر رقم 287 لسنة 1997 الا انه تم خصم ال40% من ال125%، اللافت ان التمريض عندما كان يحصل علي بدل الجهود غير العادية كان لايحصل علي ال75% بدل الاثابة رغم انها صادرة بقرار رقم 114 من رئيس الوزراء عام 2008 الا ان التمريض لايحصل عليه بحجة عدم الجمع بين حافزين وعندما ارسل الممرضون العاملون ببعض المستشفيات بمحافظة بني سويف افادة من الادارة العلاجية لهيئة التمريض بالوزارة افادت بأنه لايوجد تعارض بين صرف بدل الجهود غير العادية وحافز ال125% وبعرض هذا الرد علي الشئون المالية بمديرية وزارة الصحة ببني سويف ردت الشئون المالية بأن الاوامر يحصلون عليها من الادارة المالية بالوزارة وليس من الادارة العلاجية لهيئة التمريض وقال فتحي البنا - نقيب التمريض-: انه لايحق لوزارة الصحة ان تحرم الممرضين من بدل الجهود غير العادية لانه ليس له اي علاقة بحافز ال125% ولايتعارض معه. كادر خاص ممرضة بالمجمع الطبي بمحافظة السويس فقالت: انهن يعملن بالعيادات الخارجية ومسئولات عن اجراء جميع الفحوصات للمريض قبل ادخاله للمستشفي الا انهن محرومات من الحصول علي حافز ال125% ولايحصلن علي الحوافز الخاصة بكادرهن الخاص كما ان حقوق الممرضين المؤقتين والمتعاقدين مع المستشفي ضائعة حيث يحصلن علي حافز ال75% كاملاً بل يأخذنها 60% فقط. اما المستشفيات التي يتم تطبيق نظام التأمين الصحي الجديد فتم منع صرف الحوافز عنهن عندما تصل الممرضة لسن 40 سنة بينما تحصل الممرضات الاقل من سن ال40 سنة علي هذه الحوافز كاملة بالاضافة لتسريح عدد كبير من هؤلاء الممرضات البالغ سنهم اكبر من 40 سنة. وذكرت ممرضة تم نقلها اداريا بعد تطبيق نظام التأمين الصحي وقبل نقلها من المركز تعرضت هي وزميلاتها اللاتي تخطين عامهن الاربعين للاضطهاد حيث لم يحصلن علي الزيادة بحوافزهن رغم انها تعمل منذ 31 عاما بينما تم صرف الحوافز للممرضات الاقل من اربعين عاما وتم رفع رواتبهن من 500 جنيه ليصل الي 1100 جنيه ورغم هذا التفريق الا ان التمريض الكبار بالسن لم يعترضن هذا بالاضافة لتحميلهن نوبتجيات تمتد ل48 ساعة لاتحصل الممرضة خلالها الا علي ساعتين راحة فقط هذا بالاضافة لتحميل التمريض العمل بالعيادات الخارجية وتحضير عينات التحليل (البول والبراز) للمرضي مثلهن مثل فنيي المعامل اما اعضاء هيئة التمريض من صغار السن فمسئولين عن تخصص طب الاسرة فقط كل ذلك بهدف تخفيض عدد التمريض الي 10 ممرضات فقط مع تطبيق نظام التأمين الصحي الجديد لذلك تم عمل اخلاءات ادارية للمرضات كبار السن. ملفات طبية واضافت قائلة: ان نظام التأمين الصحي الجديد يقوم علي عمل ملف طبي لكل اسرة يفتح برسوم مقدارها 30 جنيها لكل اسرة كما يدفع الفرد 10 جنيهات علي كل فرد اسرته شهريا لعمل هذا الملف وبعد ذلك يحضر المريض ملفه الطبي ثم يذهب بحجرة التحضير لقياس الضغط والحرارة والنبض ومواعيدها من 9 صباحا حتي 1 ظهرا لذلك يعاني المرضي كثيرا من طول تلك الاجراءات اثناء اخراج ملفاتهم من الدفاتر ثم الكمبيوتر ثم حجز دورهم بحجرة التحضير وبعدها يدخل المريض للطبيب المعالج كما ان المرضي ملزمون بدفع ثلث ثمن اي تحاليل او اشعة وثلث ثمن الادوية رغم انه في النظام القديم كان يدفع المريض جنيها واحدا ويحصل علي علاجه مجانا. واكدت ان النظام الجديد للتأمين يدفع المريض فيه ثلث ثمن العلاج لذلك فهذا النظام ارهق المرضي. نظام فاشل وقالت امل جمال ممرضة بمركز الصباح سابقا انها عملت بالمركز قبل تطبيق نظام التأمين الصحي الجديد به ولكن تم نقل 26 ممرضة منهن مع بداية تطبيق هذا النظام منذ 4 سنوات حيث تم عمل اخلاء اداري لهن دون سبب رغم عدم تقصيرهن بالعمل لانها اصيبت بمرض الزئبقة الحمراء اثناء خروجها في احدي حملات التطعيم ونظام التأمين الصحي الجديد فاشل لانه خصخص العلاج كما ان العاملين بالمستشفيات التي تم تطبيق بها تعرضوا للبهدلة والتشريد بدون توضيح اسباب هذا الاخلاء الاداري لهؤلاء الممرضي ولا الاداريين ايضا ورغم ذلك لم تتحسن الخدمة ولكن مايحدث بالمستشفيات المطبق بها التأمين الصحي الجديد هو الموجود بالمستشفيات الخاصة بالضبط حيث تم اغلاق القسم الداخلي والعمليات بمركز الصباح مع بداية تطبيق نظام التأمين الجديد وتحويل الممرضات بهذه الاقسام لمستشفي السويس العام. سكرتير عام نقابة التمريض: ان مشكلة الحوافز نشبت بسبب عدم تنفيذ جميع قرارات وزارة الصحة لانه لابد من توفير دعم من وزارة المالية لهذه الحوافز المقررة فهناك قرارات صادرة للدكتور اسماعيل سلام وزير الصحة الاسبق ولكن لم يتم تطبيقها لعدم توافر دعم من وزارة المالية لها مثل قرار بدل الجهود غير العادية الذي زاد بنسبة 60% للممرضين العاملين بالاقسام الطبية العادية و70% للممرضين العاملين بالعمليات والعناية المركزة الا انه كان يصرف في محافظات الوجه البحري 40% فقط وبعض المديريات بالوزارة لم تصرفه لعدم توافر ميزانية له ومنذ عامين فقط بعض المديريات كانت تصرف من هذا الحافز 20% فقط. واضاف سكرتير عام النقابة قائلا: ان التمريض الذي يعمل بمستشفيات التأمين الصحي والجامعات والصحة من اكثر الفئات المظلومة رغم انهم كادر خاص يمثل ثلث المرتب ولكن نظام صرفه سيئ لان بعض المحافظات تقوم بتنفيذ قرارا وزير الصحة مباشرة ولاتنتظر القرارات لتوضيح النسب المحددة للفنيين من التمريض الحاملين لشهادة البكالوريوس والدبلومات والتي تختلف عن بعضها وعما يحصل عليه العاملون باقسام الاشعة والمعامل الفنية حيث ان ادارة شئون الافراد والجهاز المركزي للمحاسبات والشئون المالية والادارية بها تعمل بصورة صحيحة ولكن بمحافظات اخري هذه الاجهزة لاتعمل بأسلوب دقيق فلا يحصل التمريض علي حقوقه.