تشعر وكأنها مخلوقة أرضية بصفات ملائكية يتطاير ذيل فستانها وهى على الأرجوحة تنظر للسماء والطير بعيون دقيقة منغولية تطلب من الفضاء الرحمة ومن المشاعر تطلب قليل من الإنسانية يتفوه ثغرها الصغير بكلمات غير مسموعة أو مرئية كلمات تشعل قلب أمها بالحرقة والآهات ترفض بإصرار أن يتهم أحدهم ابنتها أنها متخلفة عقلية هى قلب ناصع كالثلج لا تشوبه أحقاد أو غيرة من صديقتها الطبيعية هى تعلم ضعفها وتعيش بسعادة لا تبالي بمن يطعنها أو يؤذيها هى ترى في الكون ألوان مبهجة وزهور وأغنية هى كالظل لوالديها تخاف من أصوات همجية وعيون جارحة ترمق حركاتها العفوية في مجتمع لا يحترم الحرية والخصوصية مجتمع يطلب منها أن تظل جليسة في المنزل كي لا تجرح مشاعره الرومانسية لو كان يعلم ما بها ما وصمها بالمتخلفة العقلية مجتمع خلع ثوب الفضيلة وارتدى ما يسمى المدنية وهل في جرحك للآخر مدنية؟! حقًا أتألم من أجل امرأة طعنتها الأيام بفتاة منغولية ورأيت في عيونها البكاء والدموع المتوارية كي لا تشعر بها ابنتها ذات العيون الصغيرة كأحلامها الصغيرة في دنيا البشر فيها يتكلمون بوحشية