سعر الذهب اليوم وعيار 21 الآن ببداية التعاملات الصباحية السبت 4 مايو 2024    المالية: الانتهاء من إعداد وثيقة السياسات الضريبية المقترحة لمصر    إزالة فورية لحالتي تعد بالبناء المخالف في التل الكبير بالإسماعيلية    بلينكن: حماس عقبة بين سكان غزة ووقف إطلاق النار واجتياح رفح أضراره تتجاوز حدود المقبول    الحوثيون يعلنون بدء المرحلة الرابعة من التصعيد ضد إسرائيل    لاعبو فريق هولندي يتبرعون برواتبهم لإنقاذ النادي    تشكيل مانشستر سيتي المتوقع أمام وولفرهامبتون    نظراً لارتفاع الأمواج.. الأرصاد توجه تحذير للمواطنين    إصابة 15 شخصًا في حادث سيارة ربع نقل بالمنيا    بعدما راسل "ناسا"، جزائري يهدي عروسه نجمة في السماء يثير ضجة كبيرة (فيديو)    حدث ليلا.. خسارة إسرائيل وهدنة مرتقبة بغزة والعالم يندفع نحو «حرب عالمية ثالثة»    أسعار اللحوم والدواجن والخضروات والفواكه اليوم السبت 4 مايو    اليوم، تطبيق أسعار سيارات ميتسوبيشي الجديدة في مصر    تفاصيل التحقيقات مع 5 متهمين بواقعة قتل «طفل شبرا الخيمة»    الداخلية توجه رسالة للأجانب المقيمين في مصر.. ما هي؟    إسكان النواب: إخلاء سبيل المحبوس على ذمة مخالفة البناء حال تقديم طلب التصالح    المطرب هيثم نبيل يكشف كواليس فيلم عيسى    وفاة الإذاعي الكبير أحمد أبو السعود.. شارك في حرب أكتوبر    إغماء ريم أحمد فى عزاء والدتها بمسجد الحامدية الشاذلية    دراسة جديدة تحذر من تربية القطط.. تؤثر على الصحة العقلية    رسالة من مشرعين ديمقراطيين لبايدن: أدلة على انتهاك إسرائيل للقانون الأمريكي    صحيفة: ترامب وضع خطة لتسوية سلمية للنزاع في أوكرانيا    تشكيل الأهلي المتوقع لمواجهة الجونة    إسماعيل يوسف: «كولر يستفز كهربا علشان يعمل مشكلة»    لو بتحبي رجل من برج الدلو.. اعرفي أفضل طريقة للتعامل معه    الإسكندرية ترفع درجة الاستعداد القصوى لاستقبال أعياد القيامة وشم النسيم    المحكمة الجنائية الدولية تحذّر من تهديدات انتقامية ضدها    مالكة عقار واقعة «طفل شبرا الخيمة»: «المتهم استأجر الشقة لمدة عامين» (مستند)    جوميز يكتب نهاية شيكابالا رسميا، وإبراهيم سعيد: بداية الإصلاح والزمالك أفضل بدونه    ارتفاع جديد.. أسعار الحديد والأسمنت اليوم السبت 4 مايو 2024 في المصانع والأسواق    37 قتيلا و74 مفقودا على الأقل جراء الفيضانات في جنوب البرازيل    دفنوه بجوار المنزل .. زوجان ينهيان حياة ابنهما في البحيرة    رشيد مشهراوي ل منى الشاذلي: جئت للإنسان الصح في البلد الصح    معرض أبو ظبي للكتاب.. جناح مصر يعرض مسيرة إبداع يوسف القعيد    مصطفى بكري عن اتحاد القبائل العربية: سيؤسس وفق قانون الجمعيات الأهلية    حسام موافي يوضح خطورة الإمساك وأسبابه.. وطريقة علاجه دون أدوية    هبة عبدالحفيظ تكتب: واقعة الدكتور حسام موافي.. هل "الجنيه غلب الكارنيه"؟    برش خرطوش..إصابة 4 من أبناء العمومة بمشاجرة بسوهاج    سبت النور.. طقوس الاحتفال بآخر أيام أسبوع الآلام    هييجي امتي بقى.. موعد إجازة عيد شم النسيم 2024    حازم خميس يكشف مصير مباراة الأهلي والترجي بعد إيقاف تونس بسبب المنشطات    عرض غريب يظهر لأول مرة.. عامل أمريكي يصاب بفيروس أنفلونزا الطيور من بقرة    استقرار سعر السكر والأرز والسلع الأساسية بالأسواق في بداية الأسبوع السبت 4 مايو 2024    أحمد ياسر يكتب: التاريخ السري لحرب المعلومات المُضللة    «البيطريين» تُطلق قناة جديدة لاطلاع أعضاء النقابة على كافة المستجدات    سلوي طالبة فنون جميلة ببني سويف : أتمني تزيين شوارع وميادين بلدنا    250 مليون دولار .. انشاء أول مصنع لكمبوريسر التكييف في بني سويف    برلماني: تدشين اتحاد القبائل رسالة للجميع بإصطفاف المصريين خلف القيادة السياسية    توفيق عكاشة: الجلاد وعيسى أصدقائي.. وهذا رأيي في أحمد موسى    دعاء الفجر مكتوب مستجاب.. 9 أدعية تزيل الهموم وتجلب الخير    دعاء الستر وراحة البال .. اقرأ هذه الأدعية والسور    عضو «تعليم النواب»: ملف التعليم المفتوح مهم ويتم مناقشته حاليا بمجلس النواب    دينا عمرو: فوز الأهلي بكأس السلة دافع قوي للتتويج بدوري السوبر    أول تعليق من الخطيب على تتويج الأهلي بكأس السلة للسيدات    طبيب يكشف سبب الشعور بالرغبة في النوم أثناء العمل.. عادة خاطئة لا تفعلها    أخبار التوك شو| مصر تستقبل وفدًا من حركة حماس لبحث موقف تطورات الهدنة بغزة.. بكري يرد على منتقدي صورة حسام موافي .. عمر كمال بفجر مفاجأة    «يباع أمام المساجد».. أحمد كريمة يهاجم العلاج ببول الإبل: حالة واحدة فقط بعهد الرسول (فيديو)    المفتي: تهنئة شركاء الوطن في أعيادهم ومناسباتهم من قبيل السلام والمحبة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رئاسة الجمهورية تكذب تصريحات المتحدث الرسمي لمجلس الوزراء حول تكليف نظيف بتشكيل الوزارة الجديدة .. وحزب التجمع يلعب دورا مشبوها لإفشال تحالف المعارضة .. واعتبار نادي القضاة بيت الأمة للمصرين جميعا ..
نشر في المصريون يوم 24 - 12 - 2005

حفلت صحف القاهرة الصادرة أمس (السبت) بالأخبار المثيرة التي شملت موضوعات ساخنة في مصر .. ففي موضوع التعديل الوزاري المرتقب ، نفت رئاسة الجمهورية تصريحات المتحدث الرسمي لمجلس الوزراء حول تكليف نظيف بتشكيل الوزارة الجديدة .. وتلقى الوزراء تعليمات مشددة بعدم اتخاذ أية قرارات جديدة هذه الأيام !! .. فيما تصاعد وتيرة الحديث حول دمج وإلغاء بعض الوزارات وتقليص عددها من 34 إلى 22 وزارة .. وطرحت نهضة مصر فكرة إدخال شخصيات معارضة في الوزارة الجديدة .. وتحدثت الصحف عن تغييرات واسعة في صفوف الحزب الوطني في مختلف مواقع القيادة ، والإطاحة بأمناء المحافظات لترضية الأعضاء المستقلين .. وفي واقعة نادرة الحدوث اعترفت مجلة روز اليوسف في افتتاحيتها الأسبوعية ان الناس في مصر لا تصدق الحكومة بعد ان خاضوا الكثير من التجارب مع الحكومات المتعاقبة جعلتهم يعيشون في يأس وإحباط !! .. وفي البرلمان فتح نواب الإخوان ملفات ساخنة حول انتخابات الطلاب وسيارات القمامة وتدهور التعليم ، وقدموا مشروع قانون لمجلس الشعب بتعديل قانون العقوبات يقضي بمعاقبة كل موظف عام بالحبس إذا ما استعمل القسوة مع أحد المواطنين نكاية في الداخلية .. كما تحدثت الصحف عن منع مرشد الإخوان مهدي عاكف من السفر للحج وإعادته من المطار دون إبداء الأسباب .. وأبرزت المصري اليوم نفي المرشد صحة التصريحات المنسوبة إليه والتي زعمت ان محرقة الهولوكست أسطورة ، متهما وسائل الإعلام بمحاولة توريط تيار الإسلام المعتدل والزج بالإخوان في جدال عقيم ومعارك جانبية تشغهلم عن معركة الإصلاح السياسي .. وفي موضوع القضاة اعتبرت الكاتبة سناء البيسي ان نادي القضاة أصبح هذه الأيام بيت الأمة للمصرين جميعا .. فيما حققت قائمة الصقور التي يرأسها المستشار الخضيري فوزا ساحقا في نادي قضاة الإسكندرية .. وكتب كرم جبر في روز اليوسف عن خطة الوقيعة بين الداخلية والقضاة .. وشهد المجلس القومي لحقوق الإنسان جدلا وخلافات حول تقرير الانتخابات التي تفرض عليه أمانة المجلس سرية تامة قبل عرضه على مبارك .. ومظاهرات تجوب شوارع القاهرة قبل النطق بالحكم في قضية ايمن نور الذي تلقى أمس حكما بالسجن 5 سنوات .. والحديث عن لعب حزب التجمع دورا مشبوها لصالح السلطة لإفشال تحالف المعارضة واختلاق أزمات تهدد الجبهة الوطنية للتغيير بالانهيار .. وفي موضوع الأقباط أكد رئيس لجنة إشهار الإسلام بالأزهر عدم إجبار الفتاتان كريستين ومريان على اعتناق الإسلام وقال أنهما حضرتا طوعا ودون الضغط من احد .. وتناولت روز اليوسف دعوة بعض رجال الدين المسيحي الشباب القبطي إلى استخدام اللغة القبطية القديمة في الحياة اليومية .. وهي دعوة خطرة للفرز والتمايز بين المصريين الهدف منها تفجير فتنة طائفية تعصف بالبلاد .. واتهم مفيد فوزي في مقال غريب بالأهرام الشعب الفلسطيني بالتخلف لإعلان فرحتهم بمرض شارون .. وكان المفروض طبعا ان يدعوا بالشفاء للرجل الذي ارتكب مذابح بعدد شعر رأسه وقتل آلاف الفلسطينيين والمصريين أيضا حتى يرضى عنهم مفيد ويكون الشعب الفلسطيني متحضرا برأيه .. وعلى الجانب الآخر وجه عصام العريان نداء إلى الليبراليين العرب : "استقيموا يرحمكم الله" .. وطالبهم بالتعاون مع الجميع والاجتهاد في تعظيم القواسم المشتركة للوصول إلى ضمانات حقيقية لتداول سلمي للسلطة ، وحذرهم من تكرار تجربة اليسار العربي الفاشلة .. والى موضوع التشكيل الوزاري حيث تسببت تصريحات المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء مجدي راضي التي أدلي بها أول أمس حول التشكيل الحكومي المرتقب في أزمة داخل مؤسسة الرئاسة ، حيث أعلن أمس السفير سليمان عواد- في تصريحات نقلتها الصحف- ان الدكتور احمد نظيف رئيس الوزراء هو وحده صاحب الحق في التعليق علي كل ما يتعلق بتشكيل الحكومة الجديدة باعتباره رئيسا للوزراء. وكانت الوفد قد نشرت أول أمس تصريحات المتحدث الرسمي باسم الحكومة التي أكد فيها انه لم يصدر حتى الآن تكليف رسمي للدكتور احمد نظيف بتشكيل الحكومة ، وان ما يجريه نظيف من مشاورات سواء في مكتبه أو في احدي البنايات بالقرية الذكية هي مشاورات عادية لا صلة لها بالتشكيل الوزاري ، وانه لم يخطر حتى الآن رسميا بأي شيء ، وفي حالة تكليفه ، فإن التكليف سيكون مصدره رئاسة الجمهورية . وفي الوقت الذي أعلن فيه راضي ذلك ، كان نظيف يعقد لقاءات اتسمت بالسرية التامة ، ولم يلاحظ المراسلون ومندوبو ووكالات الأنباء سوي رشيد محمد رشيد وزير الصناعة والتجارة والدكتور يوسف بطرس غالي وزير المالية ، اللذين يتردد أنهما مرشحان لمنصب نائب رئيس الوزراء . ويبدو ان تعليمات صدرت للدكتور مجدي راضي في أعقاب تصريحاته تلك للصحفيين ، دفعته إلى ان يطلب منهم ان ينسبوا التصريحات التي أدلى بها إليهم إلى مصدر رسمي وهو ما أشارت إليه الوفد ، وهو ما يبدو انه كان سببا للازمة مع الرئاسة. وبدلا من ان تلتزم الحكومة بالشفافية في التعامل مع التشكيل الوزاري بالإعلان عن المرشحين للبقاء والمستبعدين، يتم التعامل مع المسألة بسرية بالغة تتيح فرصة للقيل والقال ، ويتحول الأمر إلى تشابك بين الحكومة ومؤسسة الرئاسة علي لسان المتحدثين الرسميين باسم الجهتين . وأبرزت الصحف منع مرشد الإخوان من السفر مع أفراد أسرته لأداء فريضة الحج بعد ما كان أنهى إجراءات السفر . وفي تصريح لصحيفة "الحياة" 2005 قال عاكف: "فوجئت بالقرار الذي لا يستند إلى قانون أو دستور ، فأنا غير متهم في أي قضية ولم يصدر في حقي أي حكم يمنعني من السفر. وطلبت منهم (السلطات) تقديم مبرر للقرار فصمتوا ولم يعطوني سببا ، ثم يأتون ليتحدثوا عن الديمقراطية والحريات العامة" . ولم يتسن الحصول على رد فعل من السلطات الأمنية المصرية حول تصريح المرشد بمنعه من الحج . ومن جانبه ، قال الدكتور عصام العريان القيادي في الجماعة: إن عاكف اتصل بوزارة الداخلية للحصول على تصريح سفر مع أسرته إلى مكة المكرمة ، فجاء رد الوزارة "بأنه لا توجد مشكلة ، غير أن السلطات أخبرته الأربعاء الماضي أن تصريح السفر تم سحبه ، دون تقديم أي أسباب لهذا التغير المفاجئ" . وعبر العريان عن رفضه لهذا الإجراء بقوله: "إننا جميعا في جماعة الإخوان نمنع من السفر ، وهذا غير قانوني ، ومخالف للدستور" . واعتبر العريان في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية "أن هذه القرارات استبدادية ، وتعتمد على الحالة المزاجية للسلطات". وبحسب وكالة الأنباء الفرنسية ، فإنه كثيرا ما يحصل أعضاء جماعة الإخوان على الضوء الأخضر من وزارة الداخلية للسفر ، ولكن عادة ما يلغى التصريح في المطار ، كما حدث في حالات كثيرة كالتي تعرض لها العريان في 11 ديسمبر الجاري عندما حاول السفر إلى لبنان . وأمام الضجة المثارة على تصريحات المرشد نفت جماعة الإخوان في مصر ما رددته وكالات الأنباء من إنكار مرشد الجماعة لعمليات المحارق النازية لليهود المعروفة ب "الهولوكوست" ، مشيرة إلى أنها مسألة تاريخية بحاجة إلى التوثيق للتأكد من وقوعها . واعتبر ثلاثة من أبرز قيادات الجماعة في تصريحات للصحف أن التقارير الخاصة بالهولوكوست مبالغ فيها ، ويسعى الصهاينة من خلالها لابتزاز العالم كله من أجل تحقيق مشروعهم . وقال مهدي عاكف المرشد العام لجماعة الإخوان ل المصري اليوم ان ما أوردته وكالات الأنباء بإنكار الهولوكوست "تهريج صهيوني"، وأضاف: "هذا الأمر ليس بخاطري، ولا يشغلني إن كانت المحرقة صحيحة أو غير صحيحة"، وأوضح "كلامي عن الهولوكوست في بياني الأسبوعي كان انتقادا للديمقراطية الغربية وانحيازها فقط". تقدم النائب حسين إبراهيم عن الإخوان بتعديل علي قانون العقوبات يقضي التعديل بمعاقبة كل موظف عام بالحبس إذا ما استعمل القسوة مع أحد المواطنين أو تسبب في إحداث آلام بجسده .. كما تضمن التعديل الحبس سنتين لكل موظف عام يعمل في إدارة أو حراسة احدي المؤسسات العقابية ووافق علي إيداع شخص فيها دون أمر من الجهة المختصة أو ان يكون قد استبقاه فيها بعد المدة المحددة وامتنع عن تنفيذ الأمر بإطلاق سراحه. قال النائب في مذكرته الإيضاحية ان هذا التعديل يهدف إلي تشديد العقوبة التي وصفها بالمخففة التي يتضمنها القانون الحالي لمن قاموا بذلك وقال ان القانون عاقب كل من شرع في إهانة أحد أعضاء لجنة الانتخابات بالحبس لمدة سنتين أو بغرامة لا تتجاوز الخمسة آلاف جنيه. وفي هذه الحالة يكون المشرع قد منح فئة من المواطنين ميزة لم يمنحهما لآخرين حينما خفف العقوبة. وقال النائب ان من أسباب تقدمه بمشروع القانون هو التقرير الأول للمجلس القومي لحقوق الإنسان الذي أكد فيه انتشار ظاهرة غياب بعض المواطنين قسريا حيث أنهم ليسوا بمسجونين ولا محبوسين احتياطيا ولا معتقلين. ونشرت أخبار اليوم تقريرا عن البنك الدولي يؤكد ان فقراء الستينات كانوا أكثر حظا من التسعينات .. فقد كشف د. مصطفي نابلي كبير الاقتصاديين لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالبنك الدولي عن أحوال الفقراء في 6 دول عربية وإيران . وبدا الفقراء في هذه الدول في فترات ما بين 1965 إلى 1985 هم الأكثر حظا . حيث ذكر د. مصطفي ان هذه السنوات التي طغي فيها دور الدولة علي الاقتصاد تحقق فيها معدلات مرتفعة للنمو وانخفاض كبير في مؤشرات الفقر جعلتها من ادني المستويات في ذلك الوقت مقارنة بكل مناطق العالم النامي الأخرى . وموضحا أشار إلى انه حدث خلال هذه الفترة نمو اقتصادي . حيث ارتفع متوسط نصيب الفرد من إجمالي الناتج المحلي في هذه المنطقة بمقدار يزيد علي سبعة أضعاف . وذلك من 1.6 دولار في اليوم الواحد في عام 1965 إلى 11.7 دولار في اليوم الواحد بحلول عام 1985 وانخفضت نتيجة لذلك أعداد الفقراء في هذه المنطقة . حيث انخفض معدل انتشار الفقر (حسب مقياس 2 دولار في اليوم الواحد) إلى 25 % فقط في المتوسط لدول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال نفس الفترة وتعد هذه ادني نسبة في ذلك الوقت مقارنة بالدول النامية جميعها . ويضيف د. نابلي ان هذا صاحبه تقدم ملحوظ في مؤشرات التنمية البشرية في الفترة (1965 ­ 1985) حيث ارتفعت معدلات الإلمام بالقراءة والكتابة للبالغين بمقدار الضعف من 24 % إلى 47 % وارتفع متوسط سنوات التعليم لمن تزيد أعمارهم علي 15 سنة بأكثر من أربعة أضعاف وارتفع كذلك العمر المتوقع عند الميلاد من 50 عاما إلى 61 عاما وهذا جعل دول المنطقة تواكب أداء البلاد متوسطة الدخل في منطقة شرق أسيا وأمريكا اللاتينية .. وعن مصر أوضح د. نابلي انه لا يجري أية مفاوضات رسمية بين البنك الدولي والحكومة المصرية حول قضية الدعم وليس للبنك أية شروط في هذا المجال إلا انه يتم الاستعانة بخبرات واستشارات البنك في كيفية الاستفادة بأفضل السبل من الدعم خاصة وان 93 % من دعم الطاقة الذي تقدمه الحكومة في مصر يذهب إلى اغني 20 % من المستهلكين . والى موضوع القضاة حيث انتهت أمس انتخابات التجديد الثلثي لنادي قضاة الإسكندرية بفوز ساحق لرئيس النادي الحالي المستشار محمود الخضيري .. ولمعظم قائمته على قائمة المستشار محمد عزت عجوة .. التي لم ينجح منها إلا (إيهاب السعدني) بأحد مقعدي النيابة . ورغم الأحوال الجوية السيئة وهطول الأمطار علي الإسكندرية شهدت الانتخابات مشاركة كبيرة من أعضاء الجمعية العمومية الذين بلغ عدد الحاضرين منها 985 لهم حق التصويت .. كما شهدت الجمعية مناقشات غاضبة من أعضائها ضد انتهاكات النظام ضد القضاة وإصراره على إفساد مشروع استقلال السلطة القضائية الذي أعده القضاة أنفسهم . وقد أسدل الستار أمس على واحدة من أكثر القضايا التي تابعها الرأي العام المصري لأكثر من سبعة أشهر ، حيث أصدرت محكمة جنايات جنوب القاهرة حكمها في قضية رئيس حزب الغد أيمن نور وستة من معاونيه بتهمة تزوير توكيلات تأسيس الحزب . بالحبس لمدة 5 سنوات .. وصدر الحكم وسط توقعات بإدانة نور ، لإصرار رئيس المحكمة على حبس المتهم منذ أكثر من ثلاثة أسابيع . واستبق أنصار نور الحكم بتظاهرة جابت شوارع القاهرة وانتهت -في بادرة غير مسبوقة- أمام مبنى الإذاعة والتليفزيون ، وردد المتظاهرون هتافات مناهضة للحكومة المصرية واتهموا الإعلام المصري بعدم الحيادية في متابعة قضية نور ، مطالبين بالإفراج عنه . وقالت جميلة إسماعيل المتحدثة باسم حزب الغد وزوجة نور
إن التظاهرات الاحتجاجية ستستمر "حتى يستجيب النظام لمطالبنا"، وأكدت أن زوجها يعاني تدهورا في صحته ويمر بظروف نفسية قاسية استشعارا بالظلم الواقع عليه . ومن المقالات الشاذة والعجيبة التي جاءت في صحف اليوم مقال ل مفيد فوزي في الأهرام اتهم فيه الفلسطينيين بعدم التحضر لشماتتهم في مرض شارون (!!) وقال : ليس بالطبع دفاعا عن شارون‏ ،‏ ولكن ما معني ان الفلسطينيين استقبلوا خبر إصابة الرجل بجلطة في دماغه بالفرح الطاغي وتوزيع الحلوى وصلاة الشكر ابتهاجا بمرض شارون ؟ هل هذه أخلاق عربية ؟ ان الحياة والموت بيد الله‏.‏ والسياسة التي هي أحط المهن بيد الإنسان .‏ وحين اكتب هذا فانا أحب دوما ان انتصر للقيم العبرية التي تسطع في عتمة صقيع العالم‏ .‏ هذه رؤية والذين يفسرونها خطأ‏،‏ نظرتهم ضيقة لا متحضرة‏ .. (‏ ولا اعرف ماذا يريد مفيد من أهالي الشهداء والمعتقلين وما الذي يطلبه من أناس فقدوا ديارهم وأراضيهم عندما يمرض القاتل السفاح الذي طردهم وخرب ديارهم ) .. نبقى مع الأهرام ومقال الكاتبة سناء البيسي الذي تناولت فيه الدور الوطني والإصلاحي الذي يلعبه نادي القضاة ووصفته ب "بيت الأمة" وقالت في ذلك : نادي القضاة الآن أصبح بمثابة منارة الحيوية الوحيدة‏،‏ أصبح بيت الأمة الجديد‏.‏ الملجأ الإشعاع الجديد الذي ذهبت إليه مجموعة من النيابة الإدارية وهيئة قضايا الدولة بحقائبها تطلب الاعتصام بعد كتابة متطلباتها التي رفعتها من قبل ولم تتخذ تجاهها أية إجراءات .‏ نادي القضاة الذي توجه أنصار أيمن نور يوم الجمعة الماضي إلي الجزء النهري التابع له في مسيرة برية صامتة تحمل لافتات تعبر فيها عن رأيها ،‏ وفرق أخري صعدت للمراكب في النهر لتهبط أمام النادي تهتف بمكبرات الصوت‏.‏ نادي القضاة الذي أصبح يتلقى الشكاوى من ضحايا الانتخابات سواء أكانوا من رجال القضاء أو النيابة العامة أو الهيئات القضائية الأخرى ..‏ وأضافت ان القضاة الآن أصبحوا نجوم المجتمع علي جميع المستويات‏..‏ تراجع بريق أبطال الكرة والأهلي والزمالك في الشارع المصري ليتحدث الجميع بحميمية مع إسقاط الألقاب بعد أن غدا أصحابها أقارب من الدرجة الأولي داخل نسيج العائلة المصرية عن زكريا عبد العزيز وأشرف البارودي وجنينة ودربالة والخضيري ومكي والغرياني وأحمد صابر‏..‏ المجتمع نزع نظارة الغشاوة وصفق للنجوم الحقيقيين الذين لا يقذفون الكرة بالملايين ولا يصاحبون رقصات الكليب بالملايين‏..‏ آلاف القضاة وفدوا من جميع محافظات مصر للمشاركة في ملحمة الكرامة في انتخابات نادي القضاة بيت الأمة يثبتون حقيقة أن في مصر قضاة لا يخشون إلا الله وكان بينهم مراحل عمرية مختلفة ودرجات مختلفة بداية من شيوخ القضاة مرورا برؤساء المحاكم إلي أحدث وكلاء النيابة العامة وهم أحدث أعضاء الهيئة القضائية‏،‏ وفازت قائمة الثائرين للحق الرافضين لأسلوب التحرش والبلطجة والقنابل المسيلة للدموع‏،‏ وتوالت كلمات الصميم ليعلن المستشار زكريا عبد العزيز رئيس النادي رفض القضاة لكلمة التجاوزات التي في حقيقتها جرائم صارخة لا يمكن السكوت عنها‏ .‏ وقالت أيضا : لقد أثبتت انتخابات نادي القضاة أن في مصر قضاة لا يخشون إلا الله‏.‏ أن في مصر اجتماع الكلمات الساخنة الناقدة النافذة القوية‏.‏ اجتماع تابعته محطات العالم وشاشاته‏.‏ اجتماع أسفر عن انتخاب المستشار زكريا عبد العزيز وقائمته بأغلبية ساحقة‏.‏ اجتماع حاشد تحقق له التوقيت المثالي لتلاقي اختيار رئاسة المجلس والإدارة وتقييم الديمقراطية في الأداء الانتخابي‏.‏ توقيت نادر كما تجتمع الجمعة مع عرفات‏.‏ توقيت مثالي انفثأ فيه نصف الغضب‏!‏ توقيت مثالي نخشى عليه من بعده ضرب المثل تبات نار تصبح رماد وخرب المعاد يوم يخرب سنة‏.‏ توقيت مثالي تعدت فيه المشاعر الفياضة مسألة انتخابات أحد الأندية‏..‏ توقيت مثالي خرج من حيز القضاة لمصر جميعها‏..‏ توقيت مثالي كان ولابد وأن يوظف جيدا‏.‏ توقيت مثالي كان الأجدر والأجدى به أن تتم فعاليته ابنا للحظته وليس لحظة مؤجلة‏..‏ توقيت مثالي يرفض منطق داري علي شمعتك تقيد‏..‏ توقيت مثالي تجلي فيه أن الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك‏..‏ توقيت مثالي يطالب بألا يؤجل عمل اليوم إلي الغد‏..‏ توقيت مثالي يقول أحييني النهاردة وموتني بكرة‏، وخير البر عاجله‏،‏ واطرق الحديد وهو ساخن ،‏ وحلاوتها في حموتها‏،‏ واللي سبق أكل النبق‏..‏ توقيت مثالي يرفض في التأني السلامة ،‏ والعجلة من الشيطان‏ ،‏ وهي الدنيا طارت‏ ،‏ والدنيا أتخلقت في ست أيام‏ ،‏ وامشي سنة ولا تخطي قنا‏،‏ وكل تأخيرة وفيها خيرة‏ ..‏ توقيت مثالي كأنه تدبير رباني‏..‏ توقيت مثالي في كل شيء إلا استغلاله الاستغلال الأمثل‏ . لكن كرم جبر كان له راي مخالف للرأي السابق ، وتحدث في مقال بروز اليوسف عن ما اسماه خطة الوقيعة بين الداخلية والقضاة !!! .. واتهم فيها بالطبع الإخوان الذين هم سبب كل الشرور بصفته أحد كتاب الحكومة وابرز المدافعين عنها وقال : هل يليق بهيبة القضاء أن تخرج علينا صحيفة إخوانية ، وفى صدر صفحتها الأولى عنوان كبير يقول قائمة سوداء بأسماء القضاة المزورين .. أين نادى القضاة ورئيسه المستشار زكريا عبد العزيز ، ولماذا لم يدافعوا عن زملائهم الذين تم اتهامهم بأنهم مزورون دون سند أو دليل؟! مع العلم بأن القائمة أعدها محامى الجماعات الإسلامية الذي يرأس لجنة الحريات في نقابة المحامين؟! القضاة الذين اتهمتهم الصحيفة الإخوانية فيهم أسماء محترمة مشهود لها بالكفاءة والنزاهة.. وجريمتهم هي الإشراف على اللجان التي لم ينجح فيها الإخوان.. فكان من الضروري بهدلتهم وتشويه سمعتهم وإرهابهم وابتزازهم وجعلهم عبرة لغيرهم من القضاة الذين يغضب عليهم الإخوان ويتوعدونهم بالعقاب! إننا أمام مشكلة خطيرة هي اللعب بسلطات الدولة والعبث بحيادها واستقلالها.. واللعبة لن تقف عند هذا الحد في أجواء الانفلات التي نعيشها الآن.. وكل يوم فيها جديد . (والحقيقة أنا لم افهم ماذا يريد ان سيقول .. وبالأحرى لماذا لم يتعرض لاعتداء ضباط الشرطة على القضاة ولماذا لم يتناول وقائع التزوير الثابتة في حق الحكومة !!!) .. والى الوفد حيث كتب صلاح عيسي مقالا بعنوان : اللعب علي المكشوف تناول فيه خطاب مبارك أمام مجلس الشعب وقال : لفت النص الذي ورد في خطاب الرئيس مبارك، في افتتاح الفصل التشريعي لمجلس الشعب يوم الاثنين الماضي بشأن مشروع قانون إلغاء العقوبات السالبة للحرية في قضايا النشر ، نظر كثيرين من المعنيين بأمر حرية الصحافة ، إذ بدا وكأن مضمون المشروع الذي أشار الرئيس إلى أن الحكومة سوف تتقدم به في هذا الشأن، يختلف عن مضمون المشروع الذي قدمته نقابة الصحفيين، وبحثته خلال الشهور القليلة الماضية ، لجنة شكلتها وزارة العدل لهذا الغرض ، وضمت ممثلين لكل الأطراف . والنص الذي ورد في خطاب الرئيس يقول ان الحكومة سوف تتقدم لمجلس الشعب خلال الدورة البرلمانية الحالية التي تستمر حتى يونيو أو يوليو 2006 ب مشروع قانون يدخل عددا من التعديلات المتعلقة بجرائم النشر ، فيما يتصل بضبط الصياغات الخاصة بهذه الجرائم ، ومراجعة العقوبات المقيدة للحرية المقررة لها، علي نحو يحقق التوازن المطلوب بين الحفاظ علي حرية التعبير وحماية حقوق المواطنين وحرمة حياتهم الخاصة ، ولعلها ليست مصادفة ، أن نص خطاب الرئيس، توقي استخدام تعبير »إلغاء العقوبات السالبة للحرية في جرائم النشر ، وهو ما حدث من قبل في البرنامج الانتخابي للرئيس ، وفي البرنامج الانتخابي للحزب الوطني ، اللذين توقيا كذلك استخدام التعبير ذاته ، ليستبدل كما ورد في الخطاب بتعبير مراجعة العقوبات المقيدة للحرية المقررة لجرائم النشر .. ومراجعة العقوبات شيء ، وإلغاؤها شئ مختلف تماما، فالمراجعة قد تعني بقاء بعض العقوبات علي ما هي عليه ، وإلغاء البعض الآخر ، وتخفيف البعض الثالث ، وتغليظ البعض الرابع . وهو ما يتناقض مع جوهر مشروع القانون الذي أعدته نقابة الصحفيين ، وينص صراحة علي إلغاء العقوبات السالبة للحرية في جرائم النشر ، التي وردت في قانون العقوبات وتنظيم الصحافة ، وفي كل قانون آخر بما يقدر بحوالي 50 مادة تجيز الحبس في جرائم النشر مدداً تتراوح بين ستة شهور وخمس سنوات، تتناثر بين خمسة أو ستة قوانين ، واستبدال عقوبة الحبس متي وردت بالغرامة المالية، بما يتراوح بين خمسة وعشرة آلاف جنيه . ولا أحد يعرف حتى الآن ، نتيجة مراجعة الحكومة لهذه العقوبات الخمسين في جرائم النشر، وما هي الجرائم التي سيبقي مشروع القانون علي عقوبة الحبس فيها، وتلك التي سيلغي عنها العقوبة أو يخففها، أو يغلظها والعياذ بالله، وعلي أي أساس يستند في كل حالة.. خاصة أن سوابق الحكومة في هذا المجال ليست مما يدعو للتفاؤل . وفي الظاهر ، لا يبدو أن هناك خلافا بين النص الذي ورد في خطاب الرئيس حول ان مشروع الحكومة سيعمل علي ضبط الصياغات الخاصة بجرائم النشر ، وبين مشروع القانون الذي أعدته النقابة ، والذي أعاد بالفعل ضبط صياغة المواد الخاصة بالقذف والسب، وخاصة ما يتعلق بالقذف في حق الموظف العام، بحيث يكون تدليل الصحفي علي واقعة واحدة مما نسبه للموظف العام، كافيا لإثبات حسن نيته ، وبحيث يقع عبء إثبات سوء النية علي عاتق سلطة الاتهام ، أو المدعي . لكن خلو الخطاب من الإشارة إلى إطلاق حرية الصحافة ، باعتباره الأساس الذي أعيد ضبط الصياغات استنادا إليه ، اكتفاء بالحديث عن ان هدف هذه التعديلات هو تحقيق التوازن بين حرية التعبير وحماية حقوق المواطنين وحرمة حياتهم الخاصة ، يثير مخاوف مشروعة ، من أن يستغل المعادون لحرية الصحافة في كواليس الحكم ، الفرصة لتسوية الحساب مع الصحافة! وقال عيسى أن المطلوب الآن ، هو ان تعلن الحكومة نص مشروع القانون الذي انتهت إليه بشأن جرائم النشر، وأن تطرحه للحوار العام بين كل من يعنيهم أمره، قبل أن تفاجئنا به كالعادة ، فنستيقظ ذات صباح ، ونجد مجلس الشعب، قد نظره، وأقره، كما حدث في كارثة القانون 93 لسنة 1995.. ويا أسيادنا الذين في الحكومة: العبوا علي المكشوف أفضل لكم وللبلد!

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.