رفضت اللجنة المعنية بالنظر في شؤون طلبات اللجوء السياسي في اليونان، اليوم الأربعاء، طلبات 3 من الجنود الأتراك الذين فرّوا إلى اليونان برفقة 5 آخرين عقب مشاركتهم في محاولة الانقلاب الفاشلة التي جرت منتصف يوليو الماضي. وقالت مصادر يونانية رسمية لمراسل الاناضول أنّ رفض اللجنة لطلبات الجنود الثلاثة جاء نتيجة عدم إقتناع أعضائها ببراءتهم من محاولة الانقلاب، وأنّ تقييم طلبات الخمسة الآخرين ما زال مستمراً. وأضافت المصادر أنّ أعضاء اللجنة توصلت إلى قناعة بضلوع أحد العسكريين في محاولة الانقلاب، فيما رفضت طلبات الجنديين الإثنين الأخرين بسبب عدم قبولهما التعاون مع السلطات اليونانية. وأشارت المصادر إلى أنّه في حال رفضت اللجنة طلبات الجنود الأتراك الثمانية، فإنه سيكون بإمكانهم مراجعة المحاكم اليونانية للطعن على قرار الرفض. وفي 16 يوليو الماضي حطت مروحية عسكرية تركية من طراز سكورسكي، في مدينة "أليكساندروبولي"اليونانية المحاذية للحدود التركية، وعلى متنها 8 جنود من الموالين لمنظمة "الكيان الموازي"، التي يتزعمها فتح الله غولن، المشاركين في محاولة الانقلاب الفاشلة. وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، منتصف يوليو الماضي، محاولة انقلاب نفذتها عناصر محدودة من الجيش التركي، وتصدى لها المواطنون في الشوارع، ولاقت رفضاً من كافة الأحزاب السياسية؛ ما أدى إلى إفشالها.