«عمرو بدر ومحمود السقا» اسمان ارتبطان بمصير واحد منذ يوم ال25 من شهر أبريل الماضي وبداية الصراع مع الدولة ضد التنازل عن جزيرتى "تيران وصنافير" لصالح المملكة العربية السعودية، والأزمة التي تمت بسبب ذلك الثانى بين وزارة الداخلية ونقابة الصحفيين بعد واقعة اقتحام مقر النقابة للقبض عليهما بعد إعلان اعتصامهما داخل النقابة لحمايتهما من قرار النيابة العامة بضبطهما وإحضارهما بسبب اتهامهما بعدد من التهم من بينها الانتماء إلى جماعات محظورة، والدعوة للتظاهر، وقلب نظام الحكم"، ليكونا علي موعد من مسلسل التجديدات التي استمرت لمدة ثلاث أشهر مكتملة قضوها بزنزانة جمعتهما بشكل انفرادى، ولكن هذا المصير قد أختلف فافترق الثنائي عن بعضهما بعد قرار إخلاء سبيل عمرو بدر رئيس تحرير بوابة يناير، في ال28 من شهر أغسطس الماضي بكفالة 5 آلاف جنيه، بعد قبول الاستئناف الذي قدمه على قرار تجديد حبسه 15 يومًا. وفي الأسبوع التالي لقرار إخلاء سبيل عمرو بدر كان محمود السقا علي موعد من الأمل حيث كانت الجلسة الخاصة باستئنافه هو الأخر علي قرار تجديد حبسه وكان قبل أسبوع تقريبًا من عيد الأضحى المبارك ليقض قاضي محكمة استئناف شبرا الخيمة بتجديد حبسه مرة أخرى 15 يومًا علي الرغم من أنهم كانوا متهمين في نفس القضية ونفس الاتهامات وهو ما جعل المحامين الحقوقيين المكلفين بالدفاع عنه في حالة من الاستغراب من قرار المحكمة التي لم تسبب قرار تجديد حبسه. ليكون اليوم 17 سبتمبر وبعد انقضاء إجازة عيد الأضحى المبارك هو موعد لأمل جديد في خروج محمود السقا حيث ينظر قاضى المعارضات بمحكمة شبرا الخيمة، تجديد حبس السقا فى الاتهامات الموجهة إليه بنشر شائعات كاذبة، والتحريض على التظاهر ومحاولة قلب نظام الحكم. بعد معاناة دامت ل"4 أشهر تقريبًا" عانى منها السقا داخل حبسه أشد المعاناة حيث أكد ذلك محمد عيسى المحامي بالمركز المصري للحقوق الاجتماعية والاقتصادية، قائلًا: "إن محمود ما زال حتى الآن في الحبس الانفرادي، ويعانى من نزيف دماء من الفم ومحدش عارف يوقفه لا المستشفى ولا الطبيب المعالج ولا حد عارف سببه".