تهكمت الكاتبة الصحفية حنان البدري على مشروع الاستمطار الذي أعلن عنه رئيس هيئة الأرصاد مشيرة إلى استحالة حدوث هذا الأمر في مصر. وقالت "البدري" في تدوينة عبر حسابها ب"فيس بوك": "عندما نقرأ علي لسان رئيس هيئة الأرصاد تصريحا بأن مصر سيكون لديها مصدر آخر للمياة بالاستمطار، فعلينا ان نتحسس عقولنا" .. مضيفة: "قولوا له إن استراليا أول من جربتها منذ اواخر اربعينيات القرن الماضي ولم يبقَ لها الآن سوي بيع خبراتها لمن يدفع "بزنس يعني" وكذلك أمريكا التي جربت هذه الوسيلة و حاولت تطويرها لعقود دون جدوي". وأضافت: "قولوا للأستاذ المفترض ان يكون ملمًا علمًيا إن الأمر انتهي بالولايات المتحدة حتي الي إلغاء حتي استخدامها في إطفاء حرائق الغابات بعد فشل توجيهها و لعدم جدواها الاقتصادية - نسبة نجاحها لم تتعد قط ال 10% , و يكفي ان تعرفوا ان الاستمطار كان يعتمد رش أملاح الباريوم بواسطة الطائرات علي السحب فتتفاعل كيماويا معها و تتكون نواة تتراكم عليها قطرات المياة التي ما أن تبلغ ثقلًا معينا تهطل لأسفل ، و طبعا يكون للرياح كما السرعة التحكم في مكان هطولها". وتابعت: "المشكلة الأخري التي واجهها العلماء الأمريكان كانت في تلك الأملاح التي من شأنها إن هبطت مع الأمطار علي الارض أن تتراكم و تسبب ملوحتها ناهيك عن بعض السمية الموجودة بتلك الأملاح والتي تؤثر سلبا على صحة الإنسان والحيوان والبيئة و طبعا الأمريكان لم يسكتوا و استخدموا تجارب و طرق اخري وكيماويات - يوديد الفضة و الثلج الجاف (ثنائي أكسيد الكربون). البروبان السائل _ كما استخدموا بعد الطائرات أجهزة مثبتة في الأرض كلها انتهت إلي نتيجة واحدة و هي التوقف عن استخدام الاستمطار بغرض الحصول علي المياة أو لاستخدامات الري أو حتي لإطفاء حرائق الغابات لأنه كان أرخص لهم بكثير رش مياة عادية بواسطة الطائرات لمكافحة الحرائق، وفي بعض الدول لم يخرج الامر عن استخدامها في نطاق محدود لترطيب الجو بشكل نادر ومؤقت أو لمنع هطول الامطار انقاذا لمحاصيل بعينها، أو في مجال الحروب الكيماوية.