كشفت وزارة الخارجية التركية النقاب عن مسئولية النظام السوري برئاسة بشار الأسد عن استخدام قوات النظام للأسلحة الكيميائية ضد الشعب السوري خلال الأعوام الثلاثة الماضية. وتابعت الخارجية في بيان لها أمس، السبت، أن التحقيقات كشفت عدم التزام النظام السوري بمسئولياته، واستمراره في استخدام الأسلحة الكيمائية ضد الشعب السوري.
وأضاف البيان، أن تركيا كانت على حق عندما حذرت المجتمع الدولي من استخدام النظام السوري للأسلحة الكيميائية. ودعا البيان، منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، إلى الاستمرار في متابعة النظام السوري بشأن برنامج الأسلحة الكيميائية لديه وإعداد التقارير في هذا الإطار.
وكشف تقرير مشترك للأمم المتحدة, والمنظمة الدولية لحظر الأسلحة الكيميائي, يوم الخميس الماضي، أن الحكومة السورية شنت هجومين بالأسلحة الكيميائية على الأقل خلال العامين الماضيين في مدينة إدلب, بينما استخدم تنظيم داعش غاز الخردل في حلب.
وأشار البيان إلى أن استخدام الأسلحة الكيميائية يعد جريمة موجهة ضد الإنسانية من جهة، وجريمة حرب من جهة أخرى، مشيرة إلى ضرورة اتخاذ منظمة حظر الأسلحة الكيميائية الخطوات التي من شأنها معاقبة النظام السوري بسبب استمراره في ارتكاب الجرائم بالأسلحة الكيميائية دون اهتمام.
وشكلت الأممالمتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية في أغسطس عام 2015 فريق التحقيق المشترك الذي يضم 24 محققًا، للتحقيق في هجمات كيماوية استهدفت ثلاث قرى سورية .
وأدى اتهام النظام, بالمسئولية عن هجمات بالكيماوي في الغوطة قبل أعوام, إلى نزع السلاح الكيماوي بموجب اتفاق دولي صوت عليه بمجلس الأمن عام 2013 قبل الانتهاء من إتلاف الترسانة الكيماوية بسوريا العام الماضي.