وخبراء الأمن: ثلاثة حلول لردع "سماسرة الهجرة" يلقى المهاجرون غير الشرعيين حياتهم إلى التهلكة بحثًا عن فرص العمل، وبين الغرق في البحار أو السجن أو مواجهة جماعات مسلحة يكون الاحتمال بالنجاة أضعف ما يكون، وتستغل جماعات التهريب والسماسرة عقول الشباب المهاجرين المغيبة وأمنيتهم في الفرار مقابل آلاف من الجنيهات. ورصدت «المصريون» وقائع حية لهؤلاء الذين تعرضوا للنصب والوقوع فى فخ سماسرة التهريب فى روايات عاشها المهاجرون قبل ملاقاة مصيرهم. وقال وليد عبد العاطى شقيق أحمد الذى يبلغ من العمر 17 سنة من زفتى بمحافظة الغربية، وهاجر إلى إيطاليا بطريقة غير شرعية بحثًا عن عمل، إن رحلة الهجرة كانت فى 6 سبتمبر 2015 بعد أن تم الاتفاق مع أحد سماسرة الهجرة غير الشرعية فى المدينة وهو جمال الخولى الذى يعمل بالمهنة منذ ثلاث سنوات بأن يضمن للشباب الوصول ثم يتقاضى الأجر 30 ألف جنيه للفرد، مضيفًا أن الرحلة ضمت أكثر من 12 شابا من زفتى وحوالي 20 من المراكز المحيطة، استقلوا مركبا من شاطئ دمياط وبعد عام أخبرتهم قوات الأمن بأن الشباب المهاجر محبوس فى سجن العزولى بالإسكندرية عقب عودتهم. وقال أحمد مجدي من سمالوط بالمنيا والذي يبلغ من العمر 21عامًا وهاجر إلى ليبيا بطريقة غير شرعية، بأن محروس هاجر منذ عام ونصف عن طريق سمسار رفض ذكر اسمه يعمل منذ 5 سنوات فى الهجرة غير الشرعية من مركز سمالوط. وأضاف أحمد أنهم يعلمون بأنها هجرة غير شرعية وغير قانونية ولكن الحاجة إلى العمل والدخل المناسب جعلتهم يلقون بأنفس أبنائهم إلى التهلكة. وطرح الخبير الأمنى جمال أبو ذكرى فى تصريحات خاصة ل"المصريون" أن حلول الهجرة غير الشرعية فى أمرين الأول حل اقتصادى بأن توفر الدولة فرص عمل تكافئية بدخل يكفى لحياة آدمية، والثانى حل أمنى بتكثيف التفتيش على الحدود والمد بكتائب عسكرية وشرطية لمنع التهريب ولا يعتد بالحل الأمنى إلا بالأخذ الاقتصادى أولاً. ومن ناحية أخرى قال محمد نور الدين الخبير الأمنى إن المهاجر غير الشرعى لا يتعظ من سابقيه الذين يموتون غرقا فى البحار من زيادة حمولة المراكب أو يلقى القبض عليهم ويكون دفع كل أمواله فى مقابل الخطر، لكن العقوبة تكون رادعة على المتسبب فى تغييب عقول الشباب وهو السمسار يطبق عليه القانون بتهمة النصب والاحتيال وهى الحبس ثلاثة سنوات.