قدمت قناة القاهرة الإخبارية شرحًا تفصيليًا لمنظومة الدفاع الجوي الصينية HQ-9، التي تعد أحد أبرز مكونات قوة الردع الباكستانية في ظل تصاعد التوترات الأخيرة مع الهند، وخاصة عقب الهجوم الهندي على الجزء الخاضع لسيطرة باكستان من إقليم كشمير المتنازع عليه. اقرأ ايضا الرئيس السيسي لنظيره الروسي: ندعم الاستقرار والتنمية المشتركة وقالت إن المنظومة دخلت الخدمة في باكستان عام 2021، وتُعد مكونًا رئيسيًا في استراتيجيتها للدفاع الجوي، وتمتاز منظومة HQ-9 بقدرتها على التعامل مع تهديدات جوية متعددة، بدءًا من الطائرات المقاتلة وحتى صواريخ كروز، حيث يمكنها الاشتباك مع أهداف على مسافة تصل إلى 200 كيلومتر وبارتفاع يصل إلى 30 مترًا، ما يمنحها ميزة التعامل مع الأهداف على ارتفاعات منخفضة جدًا وحتى تلك في الطبقات العليا من الغلاف الجوي. ويصل مدى صواريخ المنظومة إلى سرعة 4.2 ماخ، ما يُعزز من قدرتها على إصابة الأهداف بدقة عالية، كما أنها قادرة على مشاركة البيانات مع أنظمة أخرى مثل HQ-16 قصيرة المدى ونسختها البحرية HHQ-16، مما يمنحها مرونة تكتيكية في ساحة المعركة. وخلال الاشتباكات الجوية الأخيرة، ساهمت HQ-9 في إسقاط أكثر من 70 طائرة مسيّرة، بعضها إسرائيلي الصنع، كما لعبت دورًا محوريًا في دعم القوات الجوية الباكستانية للسيطرة على المجال الجوي. وتُعد هذه المنظومة بديلاً فعالاً من حيث التكلفة مقارنة بأنظمة الدفاع الغربية مثل باتريوت الأمريكية، ما يجعلها مثالية لجيش مثل الجيش الباكستاني الذي يعمل بميزانية محدودة نسبيًا. ويمثل شراء باكستان لمنظومة HQ-9 تحولًا استراتيجيًا من الاعتماد على التكنولوجيا الغربية نحو شراكة أوثق مع الصين، في إطار مساعي إسلام آباد للحفاظ على توازن الردع أمام جيش الهند الأكبر حجمًا والأفضل تمويلًا. تُصنف منظومة HQ-9 اليوم كواحدة من أبرز أنظمة الدفاع الجوي على الساحة العالمية، بفضل تقنياتها المتقدمة وتعدد مهامها في التصدي لمختلف أنواع التهديدات الجوية.