في تطور ميداني لافت، أعلنت السلطات الباكستانية، الأربعاء، إسقاط عدد من الطائرات الحربية الهندية من بينها مقاتلات من طراز "رافال" الفرنسية المتطورة، في خطوة سلطت الضوء على القدرات الدفاعية الجوية المتقدمة التي تمتلكها باكستان، والجاهزية العالية لقواتها المسلحة في التصدي لأي تهديد جوي قادم من الجانب الهندي. وبينما لم تكشف المصادر الباكستانية الرسمية عن نوع المنظومة الدفاعية التي استخدمتها لإسقاط الطائرات المعادية، إلا أن تقريرًا صادرًا عن موقع "Quwa" المتخصص في الشؤون الدفاعية والعسكرية، أشار إلى مجموعة من المنظومات المتوفرة في ترسانة الدفاع الجوي الباكستاني، والتي تغطي مختلف نطاقات الارتفاع والمدى، من المنظومات قصيرة المدى إلى تلك البعيدة القادرة على اعتراض الطائرات والصواريخ الباليستية. منظومات الدفاع الجوي الباكستانية 1. "إتش كيو-9 بي" الصينية: تعد من أبرز المنظومات بعيدة المدى في الجيش الباكستاني، وهي نسخة صينية متطورة من نظام S-300 الروسي. المدى: يصل إلى 260 كيلومترًا. القدرة: قادرة على اعتراض الطائرات الحربية والصواريخ الباليستية. دخول الخدمة: بدأت العمل في سلاح الجو الباكستاني عام 2023. 2. "سبادا": منظومة دفاع جوي متوسطة الارتفاع. المدى: يتجاوز 20 كيلومترًا، وتحتوي على رادار بمدى 60 كم وأربع قاذفات. القدرة: فعالة في التصدي للطائرات المعادية والصواريخ. 3. "كروتال" الفرنسية: منظومة قصيرة المدى من تصميم فرنسي. المدى: يصل إلى 20 كيلومترًا. القدرة: مثالية لاعتراض الأهداف المنخفضة مثل الطائرات التي تطير على ارتفاع منخفض. الاستخدام الحالي: رغم استبدال معظم وحداتها بمنظومة "سبادا 2000"، إلا أن بعض النسخ الحديثة لا تزال في الخدمة. 4. "فتح-2" الباكستانية: منظومة محلية الصنع قصيرة المدى. المدى: يصل إلى 100 كيلومتر. القدرة: فعالة ضد الطائرات المنخفضة. الاختبار: تم اختبارها بنجاح عام 2021، وتعد مؤشرًا على تطور الصناعة العسكرية الدفاعية المحلية في باكستان. وكانت باكستان قد أكدت أنها تمكنت من إسقاط خمس طائرات مقاتلة هندية خلال التصعيد الأخير، في وقت يتصاعد فيه التوتر بين البلدين، على خلفية الخلافات المتجددة بشأن إقليم كشمير. وتزامن الإعلان مع اجتماع طارئ للجنة الأمن القومي الباكستانية، التي كلفت الجيش بالرد الحازم على ما وصفته ب"الاعتداءات الهندية"، وسط دعوات داخلية لتعزيز الجاهزية العسكرية على مختلف الجبهات. طائرات "رافال".. فخر السلاح الجوي الهندي الهند بدورها كانت قد كثفت من جهودها لتحديث سلاحها الجوي خلال السنوات الماضية، وأدخلت طائرات "رافال" الفرنسية الحديثة إلى الخدمة في إطار تقليص اعتمادها على الأسلحة الروسية. وتمتلك القوات الجوية الهندية حاليًا 513 طائرة قتالية، من بينها طائرات "SU-30" الروسية، و36 طائرة "رافال" تم شراؤها بموجب صفقة سابقة. وفي أبريل الماضي، أبرمت الهند صفقة جديدة مع شركة "داسو" الفرنسية لشراء 26 طائرة "رافال" بحرية، مخصصة لسلاح البحرية، بقيمة 7.4 مليار دولار، وذلك في إطار خطة لتعزيز السيطرة الجوية والردع البحري في المحيط الهندي. وتُعتبر مقاتلات "رافال" من الطائرات متعددة المهام ذات التقنية المتقدمة، إذ تم تصميمها لتنفيذ طيف واسع من العمليات القتالية، تشمل: تحقيق التفوق الجوي، الاعتراض، الاستطلاع، الدعم الأرضي، الضربات العميقة، المهام المضادة للسفن، ومهام الردع النووي. ويعود التوتر بين الهندوباكستان إلى النزاع التاريخي حول إقليم كشمير، حيث شهدت العلاقات بين الجارتين النوويتين توترات عسكرية متكررة، بلغ بعضها حد الاشتباك الجوي المباشر، كما حدث عام 2019 حين أسقطت باكستان مقاتلة هندية وأسر طيارها.